تقارير وتحليلات
وفقاً للتحقيقات التي أجراها البحث الجنائي بالمخا..
بالوثائق| القصة الكاملة لحادثة إعدام الجرحى في الصبيحة
بدأت القصة من مشكلة حدثت في سوق القات بالمخا ووفقاً للتحقيقات التي أجراها البحث الجنائي بالمخا مع شهود العيان حول الإشتباكات التي حدثت في سوق القات بمدينة المخا ظهر يوم الثلاثاء الموافق 6 / 7 / 2021، تبين أن الحادثة بدأت عند قيام أحد أفراد قبيلة الأغبرة ويدعى/ ردمان علي أحمد عبده حسن الأغبري بإطلاق الألفاظ النابية واللا أخلاقية على إحدى النساء في سوق القات وتدعى ( ح.م.ح )، فرد عليه أحد أفراد المعسكر التدريبي ويدعى/ مشهور علي محمد بأن هذا الكلام عيب أن يقوله للمرأة، فرد الأغبري بسب والدة مشهور، ومن ثم بدأت مشاداة كلامية بين الطرفين وتطورت إلى الإشتباك بالأيدي، وحاول المدعو/ ردمان الأغبري إشهار سلاحه إلا أن المتواجدين في المكان أمسكوا به، وبعد مشاداة إستطاع الإفلات من بين أيديهم، وقام بالإعتداء على أحد أفراد المركز التدريبي بعقب سلاحه حيث كان الفرد أعزل بدون سلاح، ومن ثم قام بتوجيه سلاحه صوب كلاً من: مشهور علي محمد، وإسماعيل أحمد صالح، وأطلق عليهما النار وسقطا على إثرها مصابين. ولاذ بالفرار، إلا أن اثنين من زملاء المجني عليهما قاما بملاحقته، فأطلق أحدهما عليه النار وأصابه في الرأس، بحسب إفادات ومعلومات المتواجدين في السوق.
بعدها تم نقل الجريحين الى مستشفى المخا فقام زملائهم من المعسكر التدريبي بالذهاب لحمايتهم في المستشفى إلى حين وصلت الشرطة العسكرية والتي بدورها قامت بالتحفظ على الجنود الذين كانوا متواجدين في المستشفى وإيداعهم السجن وعددهم 14 فرداً، وهم حتى اليوم في السجن.
تم بعدها نقل الجريحين إلى الخوخة لتلقي العلاج تحت حراسة مشددة من الشرطة العسكرية في الوقت نفسه الذي تدخلت وساطات لتهدئة الأمور وضمانة تسليم المتهمين بعد علاجهم وبقائهم تحت حراسة مشددة.
قام مسلحين من قبيلة الأغبرة بالتقطع لإحدى سيارات الإسعاف التابعة للواء الخامس عمالقة في تاريخ 7 /7 / 2021 بمنطقة رأس العارة وكانت تقل أحد المصابين إلى محافظة عدن والذي ليس له علاقة بالإشتباكات التي جرت، ويدعى أحمد حسين أحمد، وقامت بإختطاف السيارة مع سائقها سالم حسين أحمد البيضاني، والمصاب أحمد حسين أحمد ومرافقيه فكري عثمان وأحمد العامري، حيث لا يزالوا مختطفين لدى قبيلة الأغبرة حتى اللحظة.
وبعد مرور أيام على الحادثة وجهت النيابة العامة وفقاً لتوصيات الجهات الطبية المختصة لمستشفى الخوخة الميداني بنقل الجرحى وهم: - مشهور علي محمد، - إسماعيل أحمد صالح، إلى عدن لتلقي العلاج كون حالتهما تستدعي ذلك، لعدم وجود المستشفى والجراح المختص.
وبعد موافقة الجهات المختصة الأخرى تم التنسيق مع مشائخ الأغبرة بالصبيحة بأنه سيتم نقل المصابين الى عدن بطريقة قانونية وتحت حراسة مشددة تفاديا لهربهما وسيتم إعادتهما إلى السجن لاستكمال التحقيقات معهما بعد علاجهما.
وبعد خروج الجريحين من المخا وحتى وصلا إلى منطقة رأس العارة كانت المفاجئة بقيام مجاميع مسلحة من قبيلة الأغبرة على متن عشرات الأطقم والسيارات بنصب كمين ومحاصرة القوة المرافقة للجريحين وقاموا باعدامهما وأخذ عددا من الجنود الذين كانوا يرافقون الجريحين كرهائن، واختطاف سيارة الإسعاف.