تحليلات
حرب إبادة تطال الأطفال والنساء..
تقرير: توكل كرمان.. لماذا تغض الطرف عن جرائم الإخوان في تعز
يمنيون ينددون بجرائم ميليشيات الحشد الشعبي التابعة للإخوان في مدينة تعز - أرشيف
تعيش مدينة تعز، كبرى مدن اليمن الشمالية، في حالة حرب دائمة وتصفيات مسلحة ترتقي الى حروب الإبادة راح ضحيتها أطفال ونساء، وسط تصاعد للاقتتال الذي يتم بين فصائل ميليشاوية تابعة لتنظيم الإخوان المصنف على قوائم الإرهاب، وبين مواطنيين من أبناء المدينة رفض تسليم أراض سكنية يمتلكونها لنافذين في التنظيم اليمني الممول من قطر وتركيا والسعودية.
وشهدت الأيام الماضية مواجهات مسلحة بين ميليشيات الاخوان ومالكي أراضي تطور الى قيام ميليشيات الاخوان بتصفية اسرة كاملة وحرق منزلها في حادثة ليست الأولى في المدينة التي تعيش حالة حرب وحصار منذ مارس (آذار) العام 2015م.
وتغض منظمات حقوقية مولة من قطر وتركيا، الطرف حيال اعمال العنف والإرهاب الذي تمارسه ميليشيات اخوان اليمن في مدينة تعز، غير ان المثير للجدل هو صمت الناشطة الاخوانية الحاصلة على الجنسية التركية توكل كرمان وصديقتها الناشطة الحقوقية الاخوانية هدى الصراري والناشطة الحقوقية اشراق المقطري، وجميعهن من مدينة تعز.
وقالت مصادر حقوقية في تعز "ان ناشطي وناشطات الاخوان لا يرغبون في الحديث عن ما ترتكبه ميليشيات الحشد الشعبي (غير النظامية)، لان الحديث عن التصفيات الجسدية للنساء والأطفال، قد يعرض صاحبه لعقوبة المساس بسمعة التنظيم المصنف على قوائم الإرهاب.
ودائما ما تتحدث توكل كرمان عن مختلف القضايا في البلدان العربية والإسلامية والعالم، لكنها فضلت الصمت حيال جرائم الاخوان في مدينة تعز، وكذلك فعلت مواطنتها الناشطة الاخوانية هدى الصراري التي وظفها الاخوان لمحاولة النيل من العاصمة الجنوبية عدن من خلال نشر تقارير ومزاعم إعلامية كاذبة.
ولمحاولة تجاوز جريمة تصفية اسرة الحرق، أصدر مدير عام شرطة محافظة تعز العميد منصور الأكحلي قرارا بإيقاف قائد فرع قوات الأمن الخاصة في المحافظة العميد جميل عقلان وتكليف أركن حرب الفرع بأعماله، حتى الانتهاء من التحقيق في جريمة تصفية أسرة الحرق
مصدر أمني، عبر عن استغرابه من قرار الأكحلي بتوقيف العميد عقلان، كون مقر قواته خارج مدينة تعز، في منطقة الخيامي التابعة لمديرية المعافر، ولم يكن طرفاً في الحادثة التي أشعلت الرأي العام.
واعتبرت مصادر أمنية، أن قرار العميد الأكحلي بتوقيف قائد قوات الأمن الخاصة، يأتي في إطار تشتيت الرأي العام وتمييع القضية وحماية للقتلة، بالرهان على المكينة الإعلامية للإخوان والمتحكم بالمؤسسة العسكرية والأمنية في المحافظة في طمس معالم الجريمة ومحاولة انتصاص غضب الشارع.
الناشط محمد المجاهد، أشار إلى أنه بدلاً من إقالة محمد مهيوب قائد قوات النجدة القريبة من موقع الحادثة، التي سمحت للمسلحين بالمرور أثناء اختطاف أسرة الحرق، مدير الأمن يقيل جميل عقلان قائد القوات الخاصة مقرها التربة.
وفي السياق، قال الصحفي موسى المليكي، إن تنظيم الإخوان في تعز يوجه بإيقاف قائد قوات الأمن الخاصة بدلا من إقالة ومحاسبة قائد المحور ومدير شرطة النجدة وقائد الحماية الرئاسية المتورطون في جريمة تصفية أسرة الحرق”.
وأضاف أنه في عز سخط الناس يقوم حزب الإصلاح، بالتخلص من آخر ضابط محترم حد تعبيرة.
واعتبر المليكي، قرار إيقاف قائد قوات الأمن الخاصة هو تمهيد لإقالته، وتعيين ضابط ينتمي لحزب الإصلاح فرع تنظيم الإخوان المسلمين في اليمن لأن القائد الموقوف ليس من الموالين لهم.
وإلى جانب توقيف العميد عقلان، كلف مدير عام شريطة تعز، لجنة للتحقيق فيما وصفها بـاأحداث بير ياشا التي نتج عنها تصفية أسرة الحرق
وبحسب قرار مدير عام الشرطة، فإن نائبه العقيد أنيس الشميري هو من يترأس اللجنة وعضوية 3 ضباط آخرين ينتسبون إلى إدارة أمن المحافظة، بالإضافة إلى إصداره قرارات أخرى بتغير عدد من مدراء الإدارات داخل إدارة عام الشرطة، وفقاً لمركز الإعلام الأمني في المحافظة.
وهذه اللجنة الثانية التي تشكلها السلطات الأمنية في المحافظة للتحقيق في القضية، وسط غياب تمثيل الأسرة بمحامي لمتابعة سير إجراءات القضية.
وبحسب المصادر فإن تشكيل اللجنة يأتي تحت الضغط الشعبي وغضبه الذي أبداه من خلال المسيرات والوقفات الاحتجاجية، إضافة إلى حملة التضامن الواسعة مع الأسرة على مستوى المحافظة.
ومساء الثلاثاء، قالت أصيب مدير مصرف محلي بطلقات نار اثر محاولة ميليشيات الحشد الشعبي الاستيلاء على أموال المصرف.
وقالت مصادر أمنية وطبية لصحيفة اليوم الثامن "إن مالك مصرف العصواني أحمد العصواني أصيب بعدة طلقات نارية نقل على اثرها الى المستشفى، في حين أصيب في اطلاق النار خمسة مدنيين كانوا في الموقع لحظة محاولة اغتيال العصواني.