تقارير وتحليلات
حراك دبلوماسي بأمريكا بعيدا عن الإعلام الرسمي..
تقرير: حل الدولتين ومكافحة الإرهاب على طاولة تيم ليندر كينج
تبذل نخبة دبلوماسية جنوبية في الولايات المتحدة الأمريكية جهودا كبيرة للتعريف بالقضية الوطنية الجنوبية، وطرح الحلول الجذرية للأزمة في اليمن في ظل عودة نشاط التنظيمات الإرهابية الى المدن الجنوبية التي تسيطر عليها ميليشيات الاخوان المسلمين المدعومة من أطراف إقليمية دولية، والتي تؤكد تقارير أمريكية انها الراعي الرسمي للتنظيمات المتطرفة في اليمن والجزيرة العربية.
وتسيطر ميليشيات الاخوان على أجزاء من أبين وكامل محافظة شبوة ووادي حضرموت ومحافظة المهرة، وتنشط في هذه المحافظات عناصر تنظيم القاعدة التي ترتكب اعمال إرهابية بشكل يومي، في ظل صمت مطبق من قبل السعودية التي تقود تحالفا عربيا لمحاربة المد الإيراني والتنظيمات الإرهابية.
واحتضنت مدينة ديربورن الأمريكية لقاء جمع نخبة دبلوماسية جنوبية مع المبعوث الأمريكي الخاص إلى اليمن "تيم ليندر كينج"، نوقش خلال اللقاء جملة من القضايا على الساحة اليمنية والجنوبية، والأفكار المطروحة للحل لإنهاء الازمة ومحاربة الإرهاب والتطرف في ظل عودة أنشطة تنظيم القاعدة الإرهابي الى المدن المحتلة من قبل ميليشيات اخوان اليمن.
وتباحث المبعوث الأمريكي مع ممثلين عن الجالية الجنوبية، بينهم فيصل الرشيدي رئيس الجالية الجنوبية في ولاية ميتشجن وعبدالله العروسي نائب رئيس الجالية الجنوبية في ولاية ميتشجن و الاستاذ علي بلعيد المكلاني عميد الجالية العربية و محمد اليهري ممثل المركز الاستشاري الجنوبي للحقوق والحريات في الولايات المتحدة الامريكية، حول مجمل القضايا واستمع الى شرح مفصل عن رؤيتهم للحل في اليمن.
وقد أكدوا على أن لا يمكن تحقيق الاستقرار في اليمن دون معالجة جذرية وحقيقية للقضية الوطنية الجنوبية".. مشيرين الى ان حل الدولتين والعودة الى ما قبل تحقيق وحدة مايو (أيار) 1990م، هو السبيل الوحيد للخروج من الازمة ومعالجة المشكلة اليمنية التي تعود جذورها الى الحرب التي شنها تحالف نظام اليمن الشمالي على الجنوب في صيف العام 1994م، وهي الحرب التي اشتركت فيها عناصر تنظيم القاعدة "الافغان العرب"، والتي سبقتها فتوى دينية اجازت قتل الجنوبيين ونهب ممتلكاتهم وثروات بلادهم على اعتبار انها غنائم حرب.
ويسعى المبعوث الأمريكي الخاص والمعين من الرئيس الأمريكي جون بايدن، إلى تقريب وجهات النظر بين أطراف الصراع في اليمن على امل التوصل الى تسوية سياسية تنهي الحرب الدائرة منذ سبع سنوات.
وتؤكد نخب دبلوماسية جنوبية في الولايات المتحدة الأمريكية - وفق مصادرلصحيفة اليوم الثامن - على ان قضية الجنوب منفصلة تماما عن ازمة الانقلاب المدعوم إيرانيا في اليمن، فالقضية التي ولدت من الانقلاب على مشروع الوحدة السلمي، تبحث عن حل هو في الأساس شامل للأزمة اليمنية، فلا حل سياسي ولا استقرار دون الاخذ بالاعتبار القضية الوطنية الجنوبية، وحلها حلا جذريا يمنح الجنوبيين حق التمتع بثروات بلادهم بعيدا عن نظام الهيمنة والاحتلال اليمني.
ورغم أهمية هذه اللقاءات الدبلوماسية الجنوبية في الولايات المتحدة الأمريكية، الا انه يأخذ العتب على الاعلام الرسمي التابع للمجلس الانتقالي الجنوبي، والذي لا يزال بعيدا عن ما يعتمل الدول صانعة القرار العالمي.