تقرير موثق: إخوان اليمن والتحريض على المغترب بتهمة العمالة للحوثي

"إن الكثير من المغتربين لهم صلة بالحوثيين، ويقدمون دعما للحوثي ويعيشون في المملكة العربية السعودية"، بهذه الكلمات حرض رجل الدين الإخواني المتطرف عبدالله صعتر، على المغتربين اليمنيين الذين يعملون في السعودية، واتهمهم بالعمالة للحوثيين، الأمر الذي دفع السلطات السعودية للقيام بإجراءات لحماية أمنها، في ظل وجود ما يشبه بالتقارير الإخوانية التي تحرض على المغترب، واقحمته السياسة، والكثير منهم يحاول النأي بنفسه من الصراع القائم بين حكومة الرئيس المؤقت عبدربه منصور هادي، والانقلابيين الحوثيين.

  وعبد الله صعتر، هو رجل دين إخواني زيدي متطرف ولد في عام 1956م ببلدة وادي ظهر في همدان، بضواحي العاصمة اليمنية صنعاء.

وعرف عن صعتر تحريضه على قتال الجنوبيين بدعوى انهم اشتراكيون، لكنه تحول الى التحريض على المغترب اليمني في السعودية، الذي وجد نفسه يدفع ثمن خطاب متطرف لرجل دين إخواني لا يهمه أي شيء، سوى ان تبقى مصلحة حزبه ولو كانت على حساب مئات الآلاف من الأسر اليمنية التي يعيها أبنائها في دول الاغتراب.

وسرحت السعودية العشرات من المغتربين اليمنيين، فيما ناشد البعض منهم ولي العهد السعودي الى التدخل ووقف ترحيلهم، مؤكدين ان البعض أمضى في السعودية أكثر من 20 عاماً، وطالبوه بإعادة الاعتبار لهم واعادتهم الى أعمالهم التي فصلوا منها بفعل قرار الترحيل.

وقالت مصادر يمنية لصحيفة اليوم الثامن ان تصريحات صعتر قديمة، لكنها كانت الجزء الأهم من التحريض على المغتربين اليمنيين بدعوى انهم حوثيون، الأمر الذي أفقدهم.

وقال مغتربون انهم وقعوا ضحية التحريض الاخواني عليهم في السعودية.. مشيرين الى ان انهيار العملة المحلية في اليمن من أسبابه التحريض الاخواني على المغتربين الذين يرفدون عجلة الاقتصاد بالعملة الصعبة.

وطالب المغتربون في أحاديث لصحيفة اليوم بمحاكمة عبدالله صعتر وكل شخص يمني حرض على تهجير اليمنيين من المدارس.

ويبدو ان صعتر أراد من التحريض على المغترب اليمني، التقرب من الرياض أكثر، او القفز الى موجة أخرى.

وكان القيادي الاخواني حمود المخلافي قد سحب مقاتلين يمنيين من السعودية وادمجهم في اطار ميليشيات ممولة قطريا وليس لها أي صفة رسمية في الجيش اليمني.