اختارت وزارة الطاقة اللبنانية شركة بترول الإمارات الوطنية (إينوك) في دبي في مناقصة لمبادلة 84 ألف طن من زيت الوقود العراقي عالي الكبريت بكمية 30 ألف طن من زيت الوقود الدرجة (ب) و33 ألف طن من زيت الغاز.
وفازت إينوك بالمناقصة وهي جزء من اتفاق بين الدولتين يسمح للحكومة اللبنانية التي تعاني من ضائقة مالية بسداد مقابل مليون طن من زيت الوقود العراقي الثقيل سنويا بسلع وخدمات.
وفي أواخر يوليو الماضي وقع لبنان اتفاقية مع العراق لاستيراد مليون طن من النفط الأسود، واستبداله عبر مناقصات شهرية بوقود لصالح لاستخدام مؤسسة كهرباء لبنان (حكومية).
وقالت الوزارة في بيان لها إنه "بعد إعلام الجانب العراقي بالنتيجة النهائية، ستستقدم الشركة الفائزة الفيول المستبدل إلى لبنان بعد نحو أسبوعين من تاريخ تَسلّمها شحنة النفط الأسود من العراق، بين 3 و5 سبتمبر المقبل".
وفي الوقت الذي تعاني فيه لبنان من ما وصفه البنك الدولي بأنه أحد أعمق حالات الكساد المسجلة في التاريخ الحديث، فإن نقص الوقود هذا الشهر يعني أن الكهرباء التي تنتجها شركة كهرباء لبنان الحكومية باتت متاحة بالكاد لبضع ساعات يوميا أو حتى تنعدم كليا.
ويتحول السكان إلى استخدام المولدات الخاصة للحصول على إمدادات الكهرباء لكنهم يواجهون نقصا في الديزل.
ومناقصات المبادلة مهمة إذ أن الوقود العراقي غير مناسب لتوليد الكهرباء في لبنان.
كان وزير الطاقة في حكومة تصريف الأعمال ريمون غجر قال في يوليو إن الوقود من الصفقة العراقية سيُستخدم لتوليد الكهرباء من جانب الشركة الحكومية وإنه يكفي لنحو أربعة أشهر.