تحليلات

في ظل الغضب المتصاعد إزاء اضطهاد بكين المسلمين الإيغور..

مجلة امريكية: الاستثمارات الصينية في باكستان تتعرض لخطر إرهابي

القوة العظمى تتطلب مسؤولية كبرى

واشنطن

قالت مجلة ”فورين بوليسي“ الأمريكية، إن الاستثمارات الصينية في باكستان تتعرض لخطر إرهابي كبير؛ في ظل الغضب المتصاعد إزاء اضطهاد بكين للمسلمين الإيغور، وبالتالي فإن المواطنين الصينيين والشركات التابعة لبكين سوف تكون مستهدفة من جانب المتطرفين.

وأضافت في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني، أن ”القوة العظمى تتطلب مسؤولية كبرى، ولكنها في الوقت نفسه تولد الحسد والغضب والأعداء“.

وتابعت المجلة: ”أدركت الصين هذا الأمر متأخرا، وبشكل أكثر كآبة في باكستان، حيث تواجه مشروعاتها الاستثمارية الكثير من التعقيدات، وتتعرض منشآتها ومواطنوها لاستهداف مستمر من منظمات إرهابية محلية، تتراوح بين الجماعات المتطرفة مثل طالبان باكستان، إلى الانفصاليين في بلوشستان والسند“.

وذكرت ”فورين بوليسي“ أنه ”لطالما كانت الصين في مرمى النشطاء الباكستانيين، ولكن وتيرة الهجمات يبدو أنها تتصاعد مؤخرا، إذ شهدت قبل أسبوع أحدث محاولة، وهذه المرة من جانب جيش تحرير بلوشستان ضد وسائل نقل صينية في جوادار، واستهدفت الجماعة مرارا أهدافا صينية بارزة في باكستان، ومن بينها القنصلية الصينية في كراتشي عام 2018“.

وأشارت المجلة إلى أن التقديرات تتفاوت حول عدد ضحايا الهجوم الأخير، حيث يزعم جيش تحرير بلوشستان أنه قتل 6 صينيين، و3 حراس أمن، في حين تقول أجهزة الأمن الباكستانية إن مواطنا صينيا أصيب بجروح، في حين قُتل طفلان، بينما يقول الطرف الآخر إن الطفلين لقيا مصرعهما في إطلاق نار عشوائي من قبل قوات الأمن الباكستانية.

وقالت المجلة الأمريكية، إنه ”بغض النظر عن عدد الضحايا، فإن الهجوم هو رابع حادث بارز العام الجاري، كما أنه يؤكد التوجه المثير للقلق باستخدام الانتحاريين من جانب جيش تحرير بلوشستان“.

ورأت ”فورين بوليسي“ أن باكستان أصبحت نموذجا مصغرا لواقع أكبر، سوف يتعين على الصين مواجهته على الصعيد العالمي، فعندما تصبح قوة عالمية على المسرح العالمي، فإنها تثير غضب المنظمات الإرهابية، وقد يكون استعداد بكين للتعامل مع طالبان محاولة لاستباق مثل هذه الأزمات في أفغانستان الجديدة، لكن التاريخ أظهر أن هذه مغامرة محفوفة بالمخاطر بالنسبة لبكين.

وأشارت المجلة إلى أن الارتفاع المفاجئ في عدد الهجمات التي تستهدف المواطنين الصينيين ومشروعات بكين في باكستان، يبرز كيفية تطور التمرد العسكري المناهض للصين، على خلفية الانسحاب العسكري الأمريكي من أفغانستان.

وأضافت: ”ربما تعمل الصين على تطوير علاقتها مع حركة طالبان للتخفيف من تلك المخاوف، لكن الأزمة تفوق قدرات قادة طالبان، الذين لا يستطيعون السيطرة عليها.. كانت الجماعات المتطرفة متناقضة إلى حد ما بشأن الصين، حيث قال أسامة بن لادن، زعيم تنظيم القاعدة السابق، قبل 11 سبتمبر 2001، إن بكين يمكن أن تكون حليفا استراتيجيا في ظل عدائها للولايات المتحدة“.

لكن في ذلك الوقت، كان يُنظر إلى الصين على أنها دولة نامية، وهي الآن ثاني أكبر اقتصاد في العالم، وأصبحت بشكل متزايد اللاعب الفعال الأكثر أهمية في الجوار الأفغاني، وهذا يغير النظرة السائدة عن الصين، ويثير التوتر أيضا، بحسب المجلة.

واستطردت: ”هذا التوتر واضح بشكل كبير في باكستان، رغم الصداقة الوطيدة والشراكة الاستراتيجية بين الصين وباكستان، إلا أن الأخيرة كانت على الدوام موقعا لأكبر عدد من الهجمات الإرهابية ضد المواطنين الصينيين مقارنة بأي دولة أخرى“.

وتوقعت ”فورين بوليسي“ أن تتفاقم الأمور بالنسبة للصين؛ لأنه على مدى العقدين الماضيين، أبقى الوجود الأمريكي في أفغانستان التهديد الإرهابي من تلك الدولة تحت السيطرة؛ ما يعني أن الصين لم تكن بحاجة إلى الانشغال كثيرا بالتحديات الأمنية، ولكن مع خروج الولايات المتحدة، تلاشى هذا الحاجز الأمني.

وختمت المجلة تقريرها بالقول، إن ”الصين التي تحولت إلى قوة عظمى، اكتشفت مؤخرا أنها تواجه مخاطر كبرى أيضا“.

مصممة مغربية تُدهش نجم هوليود ويل سميث في مهرجان موازين


كمال ازنيدر لـ(اليوم الثامن): الصراع المغربي والجزائري لا يجب أن يمزق وحدة الجاليات المغاربية في فرنسا


المحاضرة د. رقية أبوطالب تكشف أسرار التغذية الصحية لكبار السن


هجوم إيراني صاروخي على قاعدة أمريكية في قطر وواشنطن تعلن نهاية الحرب بين طهران وتل أبيب