أعلن الجيش اليمني، الإثنين، مقتل 23 من الحوثيين في معارك متواصلة منذ مساء الأحد في محافظة مأرب وسط البلاد، وفق بيان نشره موقع "سبتمبر نت".
وقال الجيش "تخوض قوات الجيش الوطني والمقاومة (مسلحون قبليون) معارك متواصلة ضد مليشيا الحوثي المدعومة إيرانيا منذ مساء الأحد على امتداد مسرح العمليات القتالية بجبهة الكسارة غربي مأرب".
وأضاف أن المعارك المستمرة أسفرت عن مقتل 23 عنصرا من الحوثي، وتدمير 6 آليات وعربات عسكرية بنيران مدفعية الجيش وغارات لطيران التحالف بقيادة السعودية.
ومنذ بداية فبراير/ شباط الماضي، كثف الحوثيون هجماتهم في مأرب للسيطرة عليها، كونها أهم معاقل الحكومة والمقر الرئيس لوزارة الدفاع، إضافة إلى تمتعها بثروات من النفط والغاز.
وياتي هذا التصعيد رغم استمرار المباحثات السعودية الايرانية في العراق لايجاد حل للصراع في اليمن خاصة وان المتمردين لا يزالون يهاجمون المنشات النفطية والمدنية في المملكة.
في سياق آخر، أدانت بريطانيا الهجوم الذي استهدف قاعدة "العند" العسكرية الجوية، في محافظة لحج جنوبي اليمن، وأوقع عشرات القتلى والجرحى من القوات الحكومية، واصفة إياه بـ"الشائن".
وقال السفير البريطاني لدى اليمن، ريتشارد أوبنهايم، عبر "تويتر"، إن "هذه الهجمات تزيد من الحاجة الملحة لعملية سلام فعالة ولإنهاء الصراع".
ومساء الأحد، أعلنت الحكومة مقتل 30 شخصا وإصابة 106 آخرين في الهجوم على هذه القاعدة، وقال المتحدث باسم الجيش، عبده مجلي، إن الهجوم تم بصاروخ باليستي وطائرة مسيرة.
فيما اتهمت الخارجية اليمنية جماعة الحوثي بالوقوف خلفه، والتزمت الجماعة الصمت وسط انتقادات دولية وإقليمية للتصعيد الحوثي.
و"العند" من أكبر القواعد العسكرية، وسبق للحوثي استهدافها أكثر من مرة، آخرها أثناء عرض عسكري حضره كبار قادة الجيش، مطلع يناير/كانون الثاني 2019، ما خلف عشرات القتلى والجرحى.
وتشير التطورات الأخيرة الى ان المتمردين يرفضون السلام وهو امر أكده مسؤولون أمميون حملوا الحوثيين مسؤولية تواصل الأزمة اليمنية في اجتماع لمجلس الأمن الدولي.
ويشهد اليمن حربا منذ نحو 7 سنوات، أودت بحياة أكثر من 233 ألف شخص، في نزاع له امتدادات إقليمية.
ومنذ 2015، ينفذ تحالف، بقيادة الجارة السعودية، عمليات عسكرية دعما للقوات الحكومية، في مواجهة الحوثيين، المدعومين من إيران، والمسيطرين على محافظات، بينها العاصمة صنعاء (شمال) منذ 2014.