تقارير وتحليلات
"سعيد سعدان" يبعث برسائل هامة..
تقرير: الوحدة اليمنية انتهت فعلياً.. لكن علام تقاتل الشرعية بشبوة
يبدو ان الاحداث والتحركات التي تقوم بها جماعة اخوان اليمن في شبوة، قد كشفت بوضوح طبيعة الحرب التي تخوضها ما تسمى بالحكومة الشرعية اليمنية المدعومة من أطراف إقليمية متصارعة فيما بينها، الأمر الذي دفع سياسيين جنوبيين بارزين الى التحذير من عواقب تلك الحرب، في ظل انتهى ما كان يعرف بالوحدة اليمنية "فعلياً"، بسيطرة جماعة الحوثيين المدعومة من إيران.
وتسعى جماعة الاخوان المدعومة من أطراف إقليمية، الى تفجير الأوضاع في محافظة شبوة، لتحقيق اجندة إقليمية معادية، من بينها تجاوز اتفاقية الرياض التي ترعاها السعودية قائدة التحالف العربي، وابعاد قوات النخبة الشبوانية المحلية التي تقاتل التنظيمات الإرهابية وتبقى منها قوة تحرس منشأة بلحاف.
وتزعم سلطة الاخوان المحلية بشبوة انها تريد إعادة تشغيل منشأة بلحاف النفطية، بدعوى دعم الاقتصاد اليمني، في حين ان هذه السلطة تمارس سياسية التمرد على قرارات الرئيس اليمني المؤقت عبدربه منصور هادي، الذي أصبحت لا يمتلك أي سلطة على تلك الجماعة المدعومة من نائبه علي محسن الأحمر، وتتحرك وفق رغبات الأخير الرامية الى الوصول الى سدة الحكم خلفا لهادي، بتلك الطريقة التي وصل فيها الأخير للسلطة في العام 2012م.
وترفع قوى سياسية موالية لمشروع الاخوان ومدعومة من أطراف إقليمية، شعار الدفاع عن الوحدة اليمنية التي ترى قوى سياسية جنوبية انها انتهت فعليا، على الرغم من ان هذه السلطة التي يتزعمها "هادي" فقدت في العام 2014م الحكم في صنعاء (المركز)، بفعل سيطرة الحوثيين الموالين لإيران عليها في الـ21 من سبتمبر (ايلول) 2014م، وهو الأمر الذي افقدها مصداقية مزاعمها في انها تدافع عن الوحدة ومشروع الاقاليم الستة التي جاءت لهدف ضرب مشروعية القضية الجنوبية، القائمة على حق استعادة دولة اليمن الجنوبي السابق.
ويعتبر مشروع الاقاليم الستة "لاغياً"، بفعل سيطرة الحوثيين على اربعة من اقاليم تلك الدولة المزعومة، وهو ما يعني ان قتال ما يسمى بالحكومة الشرعية في الجنوب، ليس دفاعا عن "الوحدة"، بقدر ما هو محاولة للاستحواذ على منابع الثروات النفطية في مدن الجنوب المهمة كشبوة وحضرموت.
وإزاء هذا بعث السياسي الجنوبي البارز سعيد سعدان، برسائل هامة إلى الجنوبيين، دعاهم فيها الى الانتباه وتوحيد الجهود لمواجهة المخاطر.
وقال سعدان إن "الوحدة المزعومة انتهت (فعليا)، في اليمن (الشمالي)، بسيطرة الحوثي هناك، بشكل كامل "عسكريا ومذهبيا"، بينما ما تسمى بالحكومة الشرعية اليمنية واحزابها وداعميها يحاولوا الابقاء على الوحدة في الجنوب وتوجيه قواتهم واسهمهم للدفاع عن وحدة فيدهم في أرض دولة الجنوب".
وأكد سعدان وهو عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، في تصريح لصحيفة اليوم الثامن "أن على الجنوبيين في الداخل والخارج وبكل مكوناتهم وفئاتهم الانتباه واستدراك الخطر والابتعاد عن نزوات السلطة ورواسب صراعات الماضي واحقاد المشاركين فيها والانضمام الى وحدة الصف الجنوبي ليبقوا لهم في التاريخ حسنة تضاف الى نضال وجهود الجيل الجنوبي الحالي المقاوم والمستميت لاستعادة دولته واستقلاله وحريته".
ولفت إلى أن كل المعطيات على الارض تؤكد بان الصراع على ما يسمى بالوحدة اليوم بقي في الجنوب اما الشمال فقد حسم أمره بكل قواه حتى المتشرعنة منه".
ويعاني الجنوب المحرر من الوجود الحوثي من أزمات عديدة ابرزها انهيار العملة المحلية وتدهور الحالة المعيشية للمواطن الذي تقول تقارير محلية انه بات يواجه شظف العيش، في ظل ارتفاع أسعار المواد الغذائية ورفض حكومة هادي، صرف المرتبات، بفعل رفض سلطات الاخوان في شبوة والمهرة ووادي حضرموت ومأرب، توريد الموارد الى البنك المركزي في عدن.