تقارير وتحليلات
تحريض يمني للحوثيين لقصف عدن انتقاماً..
تقرير: مقتل السنباني.. بين فتح مطار صنعاء وحرب جديدة على الجنوب
"لن يتحرر اليمن الا بالقضاء على الجنوبيين الذين لا يعرفون الله، وعندهم لا اله والحياة مادة آمنوا بماركس وانجلكس ولينين بالله الواحد القهار، على كل مسلم المشاركة في القضاء على أعداء الله، وكل من يتعاون معهم فقد كفروا بما انزل الله على محمد"، هكذا علق ضابط في قوات المنطقة العسكرية الثالثة في مأرب ويدعى النقيب عبدالرحمن المصري، فيما دعا ناشطون ووسائل إعلام تابعة لإخوان اليمن "جماعة الحوثي"، الى قصف عدن بالصواريخ البالستية انتقاما لمقتل شاب لقي حتفه في ظروف غامضة عند حاجز عسكري بلحج.
وقتل شاب يمني يدعى السنباني كان قد رحل من الولايات المتحدة الأمريكية الى بلاده، وهو يعاني من ظروف صحية، وفق شهادة مقربين منه، قبل ان يلقي حتفه في ظروف غامضة عقب توقيفه في منطقة الصبيحة بلحج.
واستغل الحوثيون والإخوان، واقعة مقتل هذا الشاب، فالحوثيون دعوا الى ضرورة فتح مطار صنعاء الدولي، فيما الإخوان ذهبوا نحو التحريض على اجتياح الجنوب، وقصفه المدن بالصواريخ البالستية، وهو ما أكد عليه ضابط في قوات مأرب يدعى عبدالرحمن المصري.
ولاقت واقعة مقتل شاب يدعى عبدالملك السنباني استنكاراً واسعا في الجنوب، فيما شكل المجلس الانتقالي الجنوبي، لجنة للتحقيق في واقعة مقتل الشاب اليمني، وتوعد بمحاسبة الفاعلين.
وادلى الشاهد الوحيد في الواقعة "سائق مركبة خاصة نقله من عدن الى تعز"، انه صادف الشاب قرب فرزة للحافلات الصغيرة، وقام بنقله إلى ان وصل قرب الحاجز الأمني حيث تم إيقافه والتحقيق معه لكن دخل في مشادة مع الجنود، نافيا ان يكون قد اصيب بأعيرة نارية، لكن لا تزال واقعة وفاته يكتنفها الغموض وسط تحقيقات متواصلة مع افراد النقطة الأمنية.
وأظهرت صورا للشاب وهو في فرزة الحافلات في عدن، دون ان يشعر بشخص كان يصوره قبل صعوده على متن مركبة خاصة، الأمر الذي اثار حالة من الشكوك، حول ماذا كانت واقعة قتله مدبره، فالشاهد في الواقعة ينفي ان يكون أصيب بأعيرة نارية، لكن من صوره اثناء تواجده في عدن؟ هو السؤال الذي طرح بشكل واسع في وسائل التواصل الاجتماعي.
ويبدو ان قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي قد وصلت الى استنتاجات وربما معلومات توحي بان هذه الواقعة لها تداعياتها وخلفياتها، وهو ما يؤكد على ضرورة تحقيق عميق لمعرفة ما اذا كانت واقعة القتل هذه المدبرة، الأمر الذي تعكسه حالة التحريض الواسعة على ضرورة شن حرب يمنية على الجنوب للقضاء على المجلس الانتقالي الجنوبي.
وشدد يمنيون على ان تكون "واقعة مقتل السنباني"، معركة اليمنيين للقضاء على المجلس الانتقالي الجنوبي، على اعتبار ان الجنوبيين لم يؤمن بالله بعد، كما قال كثيرون ومنهم ضباط في قوات الإخوان.
ودعا ناشطون من الاخوان في تسجيلات مرئية بثت على يوتيوب – شاهدها محرر صحيفة اليوم الثامن – الحوثيين الى قصف عدن ومدن الجنوب وتدمير المنازل فوق ساكنيها انتقاما لمقتل الشاب عبدالملك السنباني".. فيما اشارت مصادر حقوقية الى ان واقعة مقتل السنباني يريد ان يجعلها تحالف الحوثيين والإخوان، مبررا لحرب جديدة على الجنوب، بعد ان كانت أكبر أماني الحوثيين، تتمثل في فتح مطار صنعاء الدولي المغلق".
وأكد ساسة جنوبيون على ان التحريض على اجتياح عدن، لا يقتصر على التحالفات المحلية في اليمن "بين الحوثيين والإخوان"، فهناك أطراف إقليمية ودولية لها مصلحة في ضرب مشروعية القضية الجنوبية.
وقال السياسي الجنوبي والقيادي في المجلس الانتقالي الجنوبي أحمد عمر بن فريد "إن قضية الجنوب التي ضحى من أجلها آلاف الشهداء باتت اليوم مستهدفة من قبل عدة أطراف يمنية واقليمية وحتى دولية، تشويه هذا المشروع وضرب المجلس الانتقالي جزء مهم من تصفية القضية".
وأكد أن "العابثين والحمقى والفاسدين من بين صفوفنا يعملون -بعلمهم او بدون علمهم- على تسهيل مهمة الخصوم وتحقيق أهدافهم".