تقارير وتحليلات
"بركان الغضب سينفجر قريباً ولم يعد هناك ما نخسره"..
محتجون يحذرون التحالف والحكومة على سياسات التجويع الممنهجة
عمت الاحتجاجات الشعبية الغاضبة عاصمة لحج "الحوطة" احتجاجاً على تردي الأوضاع المعيشية وانهيار الخدمات وتدهور قيمة العملة المحلية.
وتشهد مدن جنوبية أزمة اقتصادية حادة أدت إلى ارتفاع سعر صرف الدولار وتراجع القدرة الشرائية للمواطنين بالإضافة إلى تسعيرة جديدة للمشتقات النفطية التي أقرت مطلع الأسبوع، إذ وصلت قيمة عبوة الـ 20 لتراً إلى 15 ألف ريال، الأمر الذي رفع أجور المواصلات من وإلى مدينة الحوطة عاصمة المحافظة.
ومنذ مساء يوم أمس الثلاثاء حتى فجر الأربعاء أقدم شباب غاضبون على قطع عدد من الطرقات الرئيسية والفرعية في مدينة الحوطة احتجاجاً على تردي الأوضاع المعيشية وارتفاع سعر صرف الدولار وانقطاع التيار الكهربائي لأيام.
ووصف شباب غاضبون حالهم وحال أسرهم خلال أحاديث متفرقة بقولهم «هرمنا من هذه الأوضاع المأساوية، فلا حكومة نفعت ولا تحالف "نفع" فما نحن فيه من كوارث اقتصادية يتحمل مسؤوليته المملكة العربية السعودية بدرجة أساسية كونها من تجيد صناعة الأزمات داخل المنطقة حد تعبيرهم».
وعبر محتجون بقولهم« هذه المرحلة التي نمر بها هي مرحلة تجويع وحصار ممنهج فلا تخلو مسؤولية الرئيس هادي وحكومته والتحالف والمجلس الانتقالي سيما وهو مشارك في حكومة المناصفة».
وقالوا «نحذر التحالف والحكومة بأننا لن نصمت على سياسات التجويع الممنهجة فـبركان غضب سينفجر قريباً ولم يعد هناك ما نخسره».
ويرى مراقبون في الشأن المحلي أن ما يحدث من سخط وغضب الأمر الذي ينذر بثورة جياع في المدن الجنوبية يرجع إلى الخلافات السياسية والحرب الدائرة التي فرضتها مليشيا الحوثي على اليمن وادخلتها في أتون أزمة اقتصادية مستفحلة.