نظم يمنيون مسيرة في مدينة تعز جنوب غربي البلاد، السبت؛ احتجاجا على انهيار قيمة الريال والنقص الحاد في المشتقات النفطية والمواد الأساسية.
و شارك المئات في مسيرة عفوية جابت عدة شوارع من تعز الواقعة تحت سيطرة الحكومة اليمنية.
وردد المحتجون هتافات تطالب بتدخل حكومي عاجل لوقف انهيار العملة وتوفير المشتقات النفطية والمواد الأساسية.
وحملوا، عبر هتافاتهم، الحكومة اليمنية وجماعة "الحوثي" مسؤولية ما وصلت إليه العملة من تدهور لم تشهده منذ عقود قبل الحرب.
وقال فيصل الحذيفي، وهو أحد المحتجين "خرجنا اليوم من أجل وقف انهيار الريال اليمني".
وأضاف الحذيفي، الذي يعمل معلما وهو في الخمسينات من عمره "نحن نعاني من جوع قاتل، وهناك مذبحة جماعية تنتظر اليمنيين من كل أسره؛ بسبب تدهور الريال وصمت الجهات الرسمية".
ومنذ أيام تشهد محافظات عدن وحضرموت وتعز، احتجاجات غاضبة تنديدا بتردي الخدمات والارتفاع الكبير في أسعار المواد الغذائية جراء التدهور غير المسبوق في تاريخ الريال اليمني؛ حيث تجاوز سعر الدولار الواحد 1000 ريال.
وقبل الحرب التي بدأت عام 2015 في اليمن كان الدولار الواحد يباع بـ215 ريالا، فيما نزلت، مع هبوط الريال، قيمة مرتبات كثير من الفئات إلى ما يعادل أقل من 100 دولار.
في السياق ذاته، أعلن تجار مدينة تعز إضرابا جزئيا عن العمل، ابتداء من السبت، احتجاجا على انهيار العملة واستمرار الحصار المفروض على المدينة.
وقال تكتل تجار مدينة تعز (كيان نقابي)، في بيان مقتضب "إنهم سينفذون السبت إضرابا عن العمل لمدة 4 ساعات".
وتوعد التجار بـ"الاستمرار في التصعيد والإضراب إذا لم يتم الاستجابة لمطالبهم ووضع حد لانهيار العملة الوطنية وفتح الحصار عن المدينة وإيجاد حلول حقيقية لوقف تدهور الاقتصاد".
وتتهم منظمات حقوقية وإنسانية، "الحوثيين" بفرض حصار على مركز محافظة تعز (يخضع لسيطرة الحكومة) منذ اندلاع النزاع في 2015، ومنع قوافل الإغاثة الإنسانية من الوصول إلى السكان، ومتضرري الحرب، وهو ما تنفيه الجماعة.
ومنذ نحو 7 سنوات، يشهد اليمن حربا أودت بحياة 233 ألفا، وبات 80 بالمئة من السكان البالغ عددهم نحو 30 مليون نسمة يعتمدون على المساعدات للبقاء أحياء.
تقارير وتحليلات
تدهور اقتصادي ومالي..
تقرير: مسيرة حاشدة في تعز احتجاجا على انهيار قيمة الريال اليمني
تعز