الأدب والفن
ضمن فعاليات الدورة الخامسة والثلاثون..
الوفاء عنوان سهرة ديانا كرزون الجماهيرية في مهرجان جرش
اجتمع الوفاء والطرب والأناقة والرقي في حفل "السوبر ستار" ديانا كرزون، ليلة أمس الخميس ضمن فعاليات الدورة الخامسة والثلاثون لمهرجان جرش للثقافة والفنون.
ففي ظهور النجمة ديانا كرزون الجماهيري الأول منذ أن عمت جائحة كورونا العالم، كان المسرح الجنوبي في المدينة الأثرية العتيقة في جرش، مكاناً دافئاً لألفي وخمسمائة شخص التزموا بالاجراءات الاحترازية التي وضعتها الحكومة الأردنية لزوار ومرتادي المهرجان والذي ينص على حضور نصف السعة الرسمية للمسرح للحفلات الجماهيرية.
ديانا التي أطلت بفستان أزرق ساحر، كانت وفية لهرم الغناء الأردني الراحل متعب السقار، فكرمته عبر تقديم أغنيته "أردنيين وما ننضام" في بداية سهرتها الجرشية، مؤكدة أن روح متعب ستبقى حاضرة في المهرجان حتى لو غاب جسده، ومعتبرة أن تكريمه واجب على كل فنان أردني.
كما تمنت ديانا الشفاء "لوالد زوجها" الاعلامي الأردني الكبير عصام العمري، الذي يرقد على سرير الشفاء جراء إصابته بفيروس كورونا ومضاعفاته، وأطلقت تمنيها بأن يرحم الله من توفى بالفيروس ومنهم أشخاص قريبين منها، وتمنت الشفاء للمصابين به، وقدمت ديانا تحيتها لزوار المهرجان وأعربت عن سرورها بعودة الحياة الطبيعية مجدداً، وشكرت الأمن ورجال الصحافة والإعلام وفرقتها الموسيقية "ليدرز باند" بقيادة محمد عصفور.
وتفاعل الجمهور بحماسة مع ديانا في ظهورها الأول منذ حملها بطفلتها سلمى، لتهديهم رائعتها التي أطلقتها صباح اليوم عبر قناتها الرسمية على يوتيوب "لفلفني" باللهجة اللبنانية من كلمات عمر ساري والحان محمد بشار وتوزيع خالد مصطفى، معتبرة أن هذا العمل هو الهدية التي تقدمها لجرش وجمهوره بمناسبة عودة المهرجان.
وانتقلت كرزون بعد ذلك لتقديم مزيج من أغنيات الدحية من الفلكلور الأردني والفلسطيني بكلمات جديدة تغنى لأول مرة كتبها لها كذلك الشاعر عمر ساري.
ومع أجواء الفرح ونشوة الحضور بنجمتهم كان لابد لأغنيتي (فرحتنا الليلة واردنية ها الليلة) أن تزينا السهرة، وهما الأغنيتان اللتان رددهما معها الجمهور عن ظهر قلب فغنوا مع نجمة الحفل وتمايلوا معها.
وفاجأت ديانا الجمهور بوصلة غنائية لسلطان الطرب جورج وسوف، وهي التي عرف عنها حبها وعشقها لفنه الأصيل، قبل أن تقدم باقة من أجمل أغانيها الخاصة ومنها (هيدا الحكي والدنيا بتضحك وكبار البلد وراسك بالعالي) والتي اشعلت بها المدرجات رقصاً وفرحاً.