تقرير: رأفت رشاد باقي.. من هو ولماذا أوقفته الأجهزة الأمنية بعدن

قالت تقارير إخبارية يمنية إن إعلاميا يدير اذاعات محلية في عدن، تعرض للاعتقال في ظروف غامضة من قبل الأجهزة الأمنية في العاصمة، الأمر الذي اعتبرته انتهاكا لحرية الصحافة، فيما تناولت قنوات يمنية واقعة الاعتقال على "استحياء" ولم تثيرها بالشكل الذي يمكن ان يؤدي إلى الافراج عنه.

 في الـ30 من سبتمبر (أيلول) المنصرم، قالت قناة بلقيس التي تملكها الإخوانية توكل كرمان والممولة قطريا إن قوات الحزام الأمني اعتقلت رشاد أثناء حضوره إلى مقر القوات في المنصورة للاستفسار عن مداهمتها مقر الإذاعة التابعة له في وقت سابق.

وعلى غير العادة، لم تعمل القنوات الإخوانية التي تمولها قطر وتركيا، على اثارة موضوع الاعتقال بالشكل الذي من الممكن ان يشكل ضغطاً قد يؤدي الى الافراج عنه.

ورأفت رشاد باقي، هو منتج محلي يدير منذ سنوات إذاعة محلية تسمى بندر عدن، ومؤخرا ادار إذاعة أخرى، هي إذاعة "عدنية".

وقالت مصادر إعلامية وثيقة الصلة لصحيفة اليوم الثامن "إن إذاعة عدنية المحلية كانت مشروعا لمؤسسة إعلامية تضم الى جانب الإذاعة تلفزيون يبث من الخارج، ضمن مجموعة إعلامية تضم أيضاً إذاعة وتلفزيون المهرية التي تبث هي الأخرى من تركيا.

ولفتت المصادر الى ان مؤسستي عدنية والمهرية هدفها التركيز بشكل مكثف على ملف الجنوب، وبما يخدم الاجندة القطرية والتركية المناهضة للجنوب ومشروع التحالف العربي.

وقد اسندت ادارة اذاعة عدنية للمنتج رأفت رشاد باقي، فيما تعثر إطلاق القناة التلفزيونية التي كان مقررا ان تنطلق بالتزامن مع قناة المهرية، ولاحقا الأخيرة اخذت على عاتقها القيام بدور قناة عدنية المتعثرة وهو ما تطلب انتاج برامج واغان تراثية جنوبية لقناة التي تبث من تركيا ويديرها طاقم اعلامي يمني شمالي.

وبشأن خلفية اعتقال باقي، قالت مصادر في الأجهزة الأمنية بعدن لصحيفة اليوم الثامن ان واقعة الاعتقال لرأفت رشاد، لا علاقة لها بحرية التعبير والصحافة وان القضية "قضية أمنية صرفة"، وهو الآن يخضع للتحقيق في العديد من الاتهامات التي وجهت له واعترف ببعضها وأخرى نفاها عن نفسه".

ورفض المصدر الإفصاح عن تلك القضايا والاتهامات التي وجهت للزميل رشاد باقي، الا انه أكد انها قضايا أمنية تتعلق بتصوير مواقع أمنية لصالح فيلم وثائقي انتجه المنتج رأفت رشاد في عدن وبثته قناة الجزيرة باسم احزمة الموت".. مشيرا إلى ان الاعتقال لا علاقة له بما تبثه الإذاعات المجتمعية التي يديرها، ولا بحرية التعبير، بل القضية قضية أمنية تمس الأمن والاستقرار في العاصمة عدن".

ورفض المصدر ان يدلي باي معلومات عن مكان الاعتقال للزميل باقي، وهل يسمح بزيارته، لكن أكد انه في قبضة الأجهزة الأمنية كأي متهم في أي قضية أمنية.

وبشأن اغلاق الإذاعات التي يديرها باقي، قالت مصادر أمنية "إن واقعة الاغلاق تأتي نتيجة عدم امتلاكها أي تراخيص لمزاولة المهنة والمعمول بها في كل دول العالم، وانه متى ما توفرت التصريحات سوف يسمح للإذاعات بالعمل مجدداً، وستتكفل الأجهزة الأمنية بحمايتها.

وتطالب صحيفة اليوم الثامن، الاجهزة الأمنية في العاصمة عدن، بسرعة احالة الزميل رأفت رشاد الى الجهات المختصة، وانهاء عملية اعتقاله في السجن دون محاكمة.