تقرير: انتفاضة في شبوة.. التحرير على أساس طرد الاخوان والحوثيين

شهدت بعض بلدات ريف محافظة شبوة النفطية المحتلة من الحوثيين واخوان اليمن، تظاهرات وانتفاضات شعبية منددة بالحرب التي يشنها الاخوان والحوثيون على المحافظة الجنوبية الغنية بالثورات النفطية.

وشهدت بلدة نصاب تظاهرة حاشدة للقبائل، طالبت من خلالها التحالف العربي بتحييد الاخوان في شبوة  واخراجهم منها حتى يتسنى للقبائل القتال وتطهير المحافظة بشكل كامل من الحوثيين".

وأكد قبليون انهم لن يشاركوا في أي معركة ضد الحوثيين ما لم يتم اخراج الاخوان من عتق وتسليم المحافظة لقوات النخبة والأجهزة الأمنية والعسكرية من أبناء المحافظة، دون ذلك فان القبائل ستخوض معركة على أساس التحرير وطرد ميليشيات الاخوان والحوثيين "عسكرياً".

وعلق الباحث والسياسي الجنوبي سعيد بكران على تظاهرة نصاب قائلا "شبوة التي ظن الاخوان انهم غيبوها بالأكاذيب والقمع تتحدث بصوت مرتفع، شبوة تتحدث عن نفسها، لا صوت يعلو فوق صوت شبوة ولا مصلحة فوق مصلحة شبوة".

وقال :"عاشت شبوة حرة كريمة عصية على قوى الظلام والكهنوت".

وأتهم العقيد الركن عاتق محسن احمد الاسلمي اركان استطلاع اللواء 30 حزب الاصلاح بالاستحواذ على الجيش وعلى دعم التحالف واستنزافه واقصاء الكوادر العسكرية واستبدالهم بمعلمين من عناصر حزبهم".

وقال الاسلمي في تصريحات متلفزة ان الاخوان المسلمين قاموا بتسليم مديريات بيحان للحوثي دون اي مقاومة داعيا العسكريين الاحرار من ابناء شبوة لتلاحم مع اخوانهم لتطهير المؤسسة العسكرية وعودة الامور الى نصابها"

من جانبه وجه الباحث في علم الاجتماع د. فضل الربيعي برسائل غير مشفرة إلى المملكة العربية السعودية التي تقود التحالف العربي لدعم حكومة الرئيس اليمني المؤقت عبدربه منصور هادي، قائلا :"لم يُعد الجنوبيون اليوم هم ماركسيون سبعينات القرن الماضي، ولم يُعد الحوثيون اليوم هم ملكيون السبعينات أيضا، مع التحية للجارة".

ويبدو ان الربيعي أراد التأكيد على ان الحوثيين الذين ينفذون المشروع الإيراني لا يمكن ان ينصعوا أي تحالفات مع الجيران على غرار التحالفات التي كانت قائمة ابان المملكة المتوكلية التي تمت الإطاحة بها بانقلاب الستينات، وهو كذلك الحال بالنسبة للجنوب الذي كان النظام في اليمن الجنوبي على حالة من العداء تجاه الجيران وأبرزهم السعودية، حين كان النظام في عهد الرئيس اليمني الراحل عبدالفتاح إسماعيل الجوفي، صاحب التجربة الاشتراكية في عدن.

ويؤكد جنوبيون ان عدن أقرب في خلق تحالفات مع الرياض التي تعاني من الحلفاء المحليين الذين يسلمون الأسلحة والمدن اليمنية للحوثيين دون أي مقاومة، الامر الذي يؤكد الجنوب على مقدرته مقاومة الحوثيين والاخوان معا وتحقيق اهداف المشروع العربي "عاصفة الحزم".