تقارير وتحليلات
الخيارات أمام الإخوان تضيق..
تقرير: الجنوب.. يحدد خيارات الوصول إلى تسوية سياسة لأزمة اليمن
يوما عن أخر تضيق الخيارات أمام تنظيم الإخوان في اليمن والمصنف على قوائم الإرهاب السعودية، بعد ان رفع التحالف العسكري الذي تقوده الرياض، الغطاء عن السلطة الإخوانية في شبوة، وذلك في اعقاب التواطؤ مع الحوثيين في مخطط لاستهداف قوات التحالف في مدينة عتق مركز المحافظة وقاعدة العلم العسكرية.
وأكد قادة عسكريون وجود مخططات إخوانية بالتنسيق مع الحوثيين لاستهداف دول التحالف العربي والقوات المرابطة في شبوة.
وكشف قائد عسكري في شبوة عن توجهات لإخوان اليمن بخفض الاستعداد القتال العسكري من العالي الى العادي، والتأكيد على ان قتال القوات سيكون ضد التحالف العربي.
وأكد المحلل العسكري السعودي العميد حسن الشهري بأن جماعة الإخوان في اليمن تدير عملية مزدوجة ضد التحالف العربي ومشروع تحرير البلاد من جماعة الحوثيين.
وكان الشهري، يتحدث إلى برنامج (بتوقيت عدن) على قناة الغد المشرق، حول التطورات الأخيرة في محافظة شبوة.
وقال المحلل السعودي، إن جماعة الإخوان تعمل أيضاً على تعطيل العمليات العسكرية وتعطيل التنمية في الجنوب.
وأضاف، "إن هدف الإخوان هو تدمير المشروع الوطني، وإفقاد الجيش شرف المهنة العسكرية".
من ناحية أخرى، حدد الجنوب خيارات الوصول الى تسوية سياسية بشان الأزمة اليمنية، وذلك على هامش لقاء عقده السيد عيدروس الزبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي خلال استقباله في العاصمة عدن وفد رفيع المستوى من دول الاتحاد الأوروبي.
الوفد الأوروبي الزائر للعاصمة الجنوبية يرأسه السيدة ماريون لاليس القائم بأعمال رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي في اليمن، والسفير الفرنسي لدى اليمن جان ماري صفا، والسفير الألماني هيوبرت ياغر، والسفير الهولندي بيتر ديريك هوف، والمبعوث السويدي بيتر سمنبي".
وأكد الزبيدي أن زيارة بعثة الاتحاد الأوروبي للعاصمة عدن، تمثّل دفعا لجهود السلام وإنهاء الحرب، ودعماً لاتفاق الرياض الذي ترعاه المملكة العربية السعودية.
وشدد على أهمية تسريع تنفيذ اتفاق الرياض، مجددا استعداد قيادة المجلس الانتقالي للعودة إلى طاولة المفاوضات لاستكمال ما تبقى من بنود الاتفاق، وفي مقدمتها خروج القوات الموالية لجماعة الإخوان من أبين، وشبوة، ووادي حضرموت، وإعادة هيكلة وزارتي الدفاع والداخلية.
وجدد الرئيس القائد التأكيد على موقف المجلس الداعم لجهود المبعوث الأممي للوصول إلى عملية سلام شاملة تُنهي الحرب في اليمن، وأهمية صياغة عملية سلام شاملة يكون المجلس الانتقالي الجنوبي طرفاً رئيسياً فيها منذ البداية بصفته ممثلا للشعب في الجنوب.
وأكد الرئيس القائد، خلال اللقاء أيضاً، على دور المجلس الانتقالي وقواته الأمنية كشريك دولي في مكافحة الإرهاب وحماية ممرات الملاحة الدولية في خليج عدن، والبحر الأحمر.
من جانبها عبّرت القائمة بأعمال رئيس البعثة، عن بالغ شكرها وامتنانها لرئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي على حسن الاستقبال والضيافة، مشيدة بموقف المجلس الداعم لجهود المبعوث الاممي الرامية لإحلال السلام وإنهاء الحرب وإعادة الاستقرار للمنطقة.
وأشاد سفراء الاتحاد الأوروبي بموقف رئاسة المجلس الانتقالي الداعم لاستكمال تنفيذ اتفاق الرياض، والمساند للحكومة للقيام بمهامها من العاصمة عدن.
ودانت البعثة العملية الإرهابية التي استهدفت الأمين العام لهيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، محافظ العاصمة عدن أحمد حامد لملس، ونائب الأمين العام، وزير الزراعة والثروة السمكية اللواء سالم عبدالله السقطري خلال الأيام الماضية، مؤكدة وقوف بعثة الاتحاد الأوروبي إلى جانب محافظ عدن في جهوده لإعادة الاستقرار إلى المدينة، ومواساتها لأسر الضحايا.