الأدب والفن
شعر..
عن اغتيال جنين والذين معه
قلبي الحزين اليوم ضوعف غمه والحزن من كل الجهات يعمه
قلبي الحزين اليوم ضوعف غمه
والحزن من كل الجهات يعمه
من بعد تفجير مدان أرعن
صعب علينا وصفه أو رسمه
فبأي ذنب حدثوني أخبروا
قتل الجنين وفوق ذلك أمه
ما كل هذا العنف دون مبرر
ولم بنا الإرهاب ضوعف جرمه
أنا لم أزل مماجرى في حسرة
واليوم طرفي بات يحرم نومه
لن يمكث الإنسان يوما آمنا
مادام والإرهاب ينفث سمه
والحل تجفيف المنابع كلها
وبأن نرى الإنصاف يمضي حكمه
حتى الأجنة في البطون استهدفوا
والجرم هذا صار يصعب فهمه
أن يقتلوا في بطن أنثى طفلها
وتباد أم بالحنان تضمه
معناه أن الشر فعلا قد طغى
معناه أن العنف يعلو حجمه
وبأن كل تطرف حقا نما
فازداد في النفس البريئة ظلمه
وكأنني بالطفل يصرخ قائلا
ماذنب طفل؟ حدثوا ما اثمه؟
ماذا جنى من كان مثلي هكذا.
ليباد من قبل الولادة حلمه
هل للجنين جناية أو تهمة
ليموت بالنيران يصلى لحمه
وبفعل تفجير حقير غادر
ماتت قواه وقد تفحم عظمه
وكأنني بالأم قالت حينها
لصغيرها من يجهل اليوم اسمه
نم يا صغيري مطمئنا هادئا
فغدا نرى الإنصاف يقبل دعمه
إن الضمير الحي يرفض ما جرى
والعنف والإرهاب يطوى وهمه
أما أنا لهما أقول مخاطبا
بحروف شعر كاد ينجز نظمه
ناما قريرا العين إنا كلنا
معكم وكل الشعب أنتم همه
ولسوف نسعى للعدالة كلنا
حتى نرى الإرهاب يأفل نجمه
الجرم هذا كله من خلفه؟
ما شأنه ؟ماخطبه؟ما زعمه
تلك الجريمة إنها مرفوضة
الصخر منها بات يبكي صمه
صدر الضمير اليوم منها مثكل
ومن المدامع بات يغرق يمه