تقارير وتحليلات

محافظة لحج..

تقرير: معتصمو الحواشب يمهلون الوطنية يومان لإغلاق محطة الفحم الحجري

المعتصمون الحواشب يمهلون إدارة الشركة الوطنية للأسمنت يومان لإغلاق محطة الفحم الحجري

امهل المعتصمون الحواشب أمام بوابة مصنع الشركة الوطنية للأسمنت اليوم الجمعة، القائمين على الشركة يومان لتنفيذ مطلبهم الحقوقي العادل والمتمثل بإغلاق محطة الفحم الحجري المحرمة دوليا والمتسببه في نشر الكثير من الأوبئة والأمراض الفتاكة بين اوساطهم والتي أسفرت عن وفاة المئات منهم ونفوق الآلاف من رؤوس الماشية واعواد النحل، علاوة على هلاك وتصحر عشرات الآلاف من فداناتهم الزراعية ومحاصيلهم العينية والنقدية مما كبدهم خسائر كارثية فادحة في الأرواح والأموال والممتلكات.

 

وحمل المعتصمون، القائمين على الشركة الوطنية للأسمنت المسؤولية القانونية الكاملة عن أي تصعيد او تداعيات قد تنشأ نتيجة أستمرارهم في التعنت والإستخفاف والإستهتار بحياة الناس وسلامة أرواحهم وممتلكاتهم، وإصرارهم المتعمد على تجاهل مطلب المواطنين وكسر إرادة المعتصمين بمواصلة تشغيل المصنع عن طريق مادة الفحم الحجري ضاربين بذلك عرض الحائط كل الأنظمة والشرائع السماوية وقوانين وأعراف الأرض الوضعية الإنسانية والأخلاقية والدينية التي تجرم في مجملها إيذاء الناس او التعدي دون وجه حق على حياتهم واملاكهم بأي شكل من الأشكال.

 

وناشد ابناء المسيمير الحواشب الذين يواصلون ولليوم السادس على التوالي اعتصامهم المفتوح أمام بوابة مصنع أسمنت الوطنية، فخامة الرئيس القائد عيدروس الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، واللواء الركن فضل حسن العمري قائد المنطقة العسكرية الرابعة، وكافة القيادات والمسؤولين السياسيين والعسكريين والأمنيين، سرعة التدخل لإنصافهم وإلزام القائمين على هذه الشركة وهم أولاد التاجر هائل سعيد أنعم بتحكيم لغة العقل والمنطق، والإمثتال لنداء الضمير الإنساني الحي ولمطالب الناس الحقوقية العادلة والمشروعة، والعمل على تشغيل المنشأة بواسطة مادة الفحم الحجري وأستبدالها بمواد تشغيل أخرى كمادة الديزل المتاحة.

 

وطالب المعتصمون، كل الغيورين على مصلحة الجنوب وابنائه، وكافة المنظمات الإنسانية بالتحرك العاجل لوضع حد للمهزلة والعبث الذي يطال حياة الأبرياء من ابناء المسيمير، ملوحين بتصعيد وتيرة احتجاجاتهم السلمية واتخاذ الإجراءات والتدابير الأخرى وكل ما يروه مناسبا للحفاظ على حياتهم وماتبقى من أملاكهم.

 

وقال المعتصمون في بيان صادر عنهم: ان اختيارنا لطريق النضال السلمي لايعني الخوف وعدم القدرة على الخيارات الأخرى، فالتاريخ خير شاهد على قوتنا وبأسنا الشديد، لكن نحن أتينا الى هذه الساحة ننشد السلام والعدل والرحمة، خرجنا الى هنا ونحن نتحلى بالصبر والحكمة والإيمان بعدالة قضيتنا ومشروعيتها والتي حتما ستنتصر لان الباطل والظلم لن يستمر ومصيره الزوال وان بلغت العربدة والغطرسة ذروتها وحدا لايطاق، لقد اصبحت قضيتنا اليوم تتصدر واجهة الأحداث لما تمتلكه من أهمية وقيمة ترتبط بحياة وبقاء كل المخلوقات، واننا نحذر القائمين على الشركة الوطنية للأسمنت من مغبة الإستمرار في هذا التغافل والتقاعس والغي ونقول لهم كفى استرخاصا واستهتارنا بنا وبحياتنا، كفى هذه الممارسات العنجهية، كفى قتل وتشريد وإرهاب وإجرام، واننا نؤكد من هنا باننا سنخلي مسؤوليتنا أمام الله وخلقه في حال لم يذعن أولاد هائل سعيد لمطلبنا في إغلاق محطة الفحم الحجري، وان استمرت الوعود السرابية الكاذبة ومسلسل التماطل والتسويف وعدم الجدية في الأمر سنلجأ الى سلوك الطرق التي نراهن مناسبة وسنتخاطب معهم باللغة التي يفهمونها طالما وهم لايفهمون لغة الاحترام والسلم، والى الحواشب الصامدة والشامخة الى كل أهلها الصناديد والنشامى الأحرار نقول بانه مهما حاول الباطل ان يفرض باطله عليكم عليه ان يفهم ان الحق المسلوب سياتي طوعا او بالقوة ولن تستطيع أي قوة ان تقف أمام اعصار هذا الموج الهادر من الرجال الأشداء الذين يحملون على عواتقهم قصية وطنية عادلة ومشروعة بكل المقايسس.

 

وقال عضو لجنة التفاوض، رئيس الدائرة الزراعية بحركة النضال السلمي المناضل "هيمان محسن رمضان":  رفض أي حلول جزئية لهذه القضية، فمطلبنا مطلب واحد لاسواه وهو (إغلاق محطة الفحم الحجري)، لما لها من أضرار صحية وبيئية مدمرة ألقت بظلال تأثيراتها على كل جوانب حياتنا، مطلبنا مطلب حقوقي مشروع ومكفول شرعا وقانونا، نحن لمن نأتي هنا لإثارة الشغب او إثارة الفوضى او للحصول على منافع او مصالح ذاتية، انما أتينا لتحقيق مطلب يجمع عليه ابناء الحواشب قاطبة وهو إيقاف عمل محطة الفحم الحجري التي سببت لنا الدمار والهلاك، ولن نرتضي بأية حلول ترقيعية لاتلامس هذا المطلب الحقوقي الجامع والعادل.

 

واضاف: لن نبرح هذه الساحة حتى يأذن لنا الله بالنصر وتحقيق الهدف الذي خرجنا من أجله، ونؤكد بان هذا الحشد الجماهيري الكبير الذي يرابط ولليوم السادس على التوالي متجشما العناء والتعب والسهر لن يترك موقعه إلا بإنتزاع الحق غير منقوص، هذا الحق الذي لن يأتي إلا بالصمود والثبات والتضحية ورص الصفوف وتعزيز وشائج الإخاء والمودة والألفة الحقيقية فيما بيننا، فهذه المعايير والأسس هي الضمانة الأكيدة لتحقيق ما نصبو اليه، وانتي أحيي فيكم ايها الرجال الأشاوس الأبطال روح النخوة كما ارحب ترحيبا حارا بضيوفنا الذين يشاركوننا مظلوميتنا من مختلف مناطق الجنوب الحبيب، واحيي رجال الأمن والقوات المسلحة التابعين للمنطقة العسكرية الرابعة الذين كان لهم دور إيحابي فاعل وملموس في حماية وتأمين هذا الإعتصام، فلكم ولهم منا كل الشكر والتقدير والمحبة والاحترام على ما بذلوه ويبذلوه من جهود جبارة للحفاظ على أرواحنا ومنحنا كامل الحرية في التعبير السلمي عن مطالبنا الحقوقية المشروعة وهذا ان دل على شيء فانما يدل على عمق العلاقة الأخوية الحقيقية الصادقة واواصر المحبة والقواسم المشتركة التي تجمعنا بهم جميعا.

 

من جانبه قال المناضل "الكيبل العمري" وهو احد المعتصمين في الساحة منذ اليوم الأول: أتينا الى هنا ونحن مؤمنين إيمانا تاما بعدالة ومشروعية القضية التي خرجنا لأجلها، هذه القضية التي سخرت الشركة الوطنية للأسمنت كل إمكانياتها وقدراتها واشترت الضمائر والذمم لتمريرها وإضفاء الطابع الشرعي والقانوني عليها لقتل الناس وتدمير ممتلكاتهم عنوة ودون وجه حق، هذه القضية التي بذلت الشركة كل ما بوسعها لطمس آثارها الإجرامية المدمرة وللحيلولة دون ظهورها أمام الرأي العام المحلي والعالمي، وهو ما لم تستطع تحقيقه بفضل إرادة هذه الجماهير الواقعة تحت وطأة الظلم والقهر والمعاناة.

 

وأضاف الكيبل: لقد عقدنا العزم على الإنخراط في طريق النضال السلمي وقدمنا الكثير من التضحيات ونحن نرابط في هذه الساحة على التزاماتنا الأسرية والعملية منذ ما يقارب الأسبوع، وإزاء ذلك فاننا نشهد الجميع حتى يكونوا على علم ودرأية بان صبرنا على هذا البلاء لن يطول كثيرا ان أستمر هذا التنصل واللأمبالاة من قبل أولاد هائل سعيد أنعم، لذلك فنحن نخلي مسؤوليتنا عن أي تبعات عن تحصل جراء هذا التنصل والإستهتار.

 

واختتم الكيبل العمري حديثه قائلا: لايسعنا في هذا المقام إلا ان نحني رؤوسنا إجلالا وإكبارا لكل المناضلين على امتداد أرض الحواشب الذين هبوا هبة رجل واحد في تصعيد حركة هذا الإحتجاج السلمي لمتواصل على مدى ستة أيام، فلهم منا كل الشكر والثناء والعرفان ونتعهد لهم ولجميع الشرفاء والأحرار باننا لن نغادر هذه الأماكن إلا بإنجاز الغاية التي خرجنا وبذلنا في سبيلها كل غال ونفيس وهي إغلاق محطة الفحم الحجري القاتلة والمحرمة على مستوى العالم.

 

الى ذلك، زار المعتصمين في الساحة وفد من ابناء المناطق المجاورة للمسيمير الحواشب، وعبر الوفد الزائر عن الفخر والإعتزاز بالأبطال الحواشب القابعين في ساحة الإعتصام منذ يوم الأحد الماضي، مشيدا بمعنوياتهم العالية التي يتحلون بها وتضاهي عنان السماء وإيمانهم المطلق بعدالة القضية التي يرابطون لأجلها، موجهين مذكرة عاجلة أعلنوا فيها عن تضامنهم المطلق واللامحدود مع أخوانهم ابناء الحواشب المرابطين بساحة الإعتصام، ووقوفهم الكامل الى جانبهم في مواجهة كل أشكال الظلم والتعسف والغطرسة والإنتهاك الممارس بحقهم من جهة الشركة الوطنية للأسمنت المملوكة لأولاد هائل سعيد أنعم.

 

وطالب الوفد الزائر، كافة منظمات حقوق الإنسان المحلية والدولية بالوقوف وقفة جادة ومسؤولة مع ابناء مديرية المسيمير الذين يتعرضون لحرب إبادة جماعية شعواء وإنتهاك صارخ لحقهم في الحياة تقودها شركة أولاد هائل سعيد لإنتاج الأسمنت بصاعم، داعين جميع المنظمات لتبني قضية ابناء الحواشب الحقوقية العادلة ومناصرة مطالبهم المشروعة الداعية لوقف محطة الفحم الحجري التي اندثرت بسببها كل صور واشكال الحياة وتحولت الى أثر بعد عين.

معركة في الدوري الإنجليزي: غوارديولا أمام اختبار البقاء وتوتنهام لرد الاعتبار


دراسة أمريكية تسلط الضوء على العلاقة بين الأمراض النسائية والموت المبكر


هل يؤدي قرار المحكمة الجنائية الدولية إلى تغيير في السياسة الأوروبية تجاه إسرائيل؟


بعد أبراهيم رئيسي: كيف ستؤثر صحة خامنئي على المشهد السياسي الإيراني؟