تقارير وتحليلات
أوقعت ثلاثة من أمراء التنظيم..
تقرير: «واشنطن».. غارة جوية ضد القاعدة في معقل سلطة اخوان اليمن
نفذّت طائرة أمريكية من دون طيار الأحد غارة جوية استهدفت عناصر من تنظيم القاعدة المتطرف (الجناح المسلح لاخوان اليمن) في محافظة شبوة وأوقعت ثلاثة قتلى من امراء التنظيم.
وقال مسؤول أمني في قوات الحكومة اليمنية لوكالة فرانس برس، إنّ "طائرة من دون طيار يُعتقد أنّها أميركية استهدفت سيّارة كانت تقلّ رجلا يرجّح أنه ينتمي إلى تنظيم القاعدة، برفقة زوجته ما أدى إلى إصابتهما بجروح".
وأضاف إن "ثلاثة أشخاص، مدني ومسلحان يرجح أنهما ينتميان لتنظيم القاعدة، حضروا في سيارة لإسعاف الجريحين لكن سيارتهم تعرّضت إلى ضربة بطائرة مسيّرة، ما أدىّ إلى مقتلهم".
وأكد مسؤول حكومي آخر في المنطقة الحدودية بين محافظتي شبوة والبيضاء (وسط) حيث وقع الحادث، أنّ المدني الذي قُتل وكان برفقة المسلحين ينتمي إلى قبيلة محلية.
وينشط تنظيم القاعدة الذراع المسلح للتجمع اليمني للاصلاح (الاخوان) بشكل لافت في مناطق الحكومة الشرعية التي يسيطر عليها الاصلاح في ظل تقارير عن انتقال عناصر من التنظيم الى محافظات شبوة وتعز بعد سيطرة ميليشيا الحوثيين على مدينة البيضاء واحكام خناقهم على مأرب في الشهرين الماضيين.
وينتشر مسلحو تنظيم القاعدة في اليمن منذ أكثر من عقدين، واغتنموا الفوضى الناجمة عن الحرب بين الحكومة المعترف بها وميليشيات الحوثي المدعومة من إيران لمحاولة تعزيز مواقعهم خلال السنوات الأخيرة، خصوصا في جنوب ووسط البلد الفقير.
وخلال الأشهر الماضية، تبنى تنظيم القاعدة العديد من الهجمات الإرهابية استهدفت قوات الحزام الأمني في أبين، وقوات النخبة في قاعدة العلم العسكرية بشبوة، فيما لفتت تقارير صحافية مهتمة بشؤون التنظيمات المتطرفة، الى ان تنظيم القاعدة في الجزيرة العربية يعاني كثيرا بفعل ازمة القيادة، ورفض قيادات بارزة في التنظيم تولي خالد باطرفي امارة التنظيم خلفا لقاسم الريمي الذي قتل في غارة أمريكية بمأرب قبل نحو عامين.
وفي فبراير 2020، أعلن ترمب أنّ الولايات المتحدة "نجحت في القضاء على قاسم الريمي، أحد مؤسّسي وزعيم تنظيم القاعدة في جزيرة العرب.
تنظيم القاعدة في جزيرة العرب أعلن ، مطلع العام الماضي، تعيين خالد سعيد باطرفي قائدا جديدا للتنظيم خلفا لقاسم الريمي الذي قتل بغارة أميركية بدون طيار في محافظة مأرب شرق اليمن.
وعقب تعيينه، أعلن مبايعته لزعيم التنظيم أيمن الظواهري، متوعدا واشنطن بأن يكون تنظيمه "كابوسا يقض مضاجع الأميركان".
وأشرف باطرفي على الشبكة الإعلامية للتنظيم ومقرها في اليمن، وقاد المقاتلين في معارك الحرب التي خاضتها الحكومة اليمنية ضد القاعدة في محافظة أبين عام 2011، حيث قاد باطرفي الذي يلقب بـ"أبو المقداد الكندي"، المتطرفين الذين سيطروا على محافظة أبين
وتعتبر واشنطن "قاعدة الجهاد في جزيرة العرب" أخطر فروع تنظيم القاعدة في العالم، ولطالما أبدت قلقها إزاء تعزيز نفوذه مستفيدا من الفوضى الناجمة عن النزاع المسلح، وتخشى من هجمات لتنظيم القاعدة على الأراضي الأميركية.
وتبنّى هذا التنظيم هجمات في الولايات المتحدة وأوروبا ولاسيّما الاعتداء الذي استهدف الأسبوعية الساخرة الفرنسية "شارلي إيبدو" في باريس عام 2015 وأوقع 12 قتيلا، بالإضافة إلى إطلاق نار أوقع ثلاثة قتلى عام 2019 في قاعدة عسكرية أميركية في فلوريدا.
إلا أن هجمات التنظيم تراجعت بشكل كبير في الفترة الماضية بعد ضربات أميركية مكثّفة بطائرات من دون طيار خصوصا في عهد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، وعمليات على الأرض.