ادان مجلس الأمن الدولي، الخميس، "اقتحام واستيلاء" جماعة الحوثي اليمنية على مقر السفارة الأميركية بالعاصمة صنعاء، ودعا إلى انسحاب عناصر الجماعة من الموقع.
جاء ذلك في بيان أصدره المجلس بالإجماع (15 دولة).
وفي 10 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، أفادت وسائل إعلام يمنية، بأن مسلحي الحوثي اقتحموا مقر السفارة الأميركية في حي سعوان، مع اعتقال عشرات الموظفين المحليين فيها.
وذكر بيان مجلس الأمن "يدين أعضاء المجلس بأقوى العبارات، عملية الاستيلاء الأخيرة للمجمع الذي استخدم سابقًا كسفارة للولايات المتحدة في صنعاء، من قبل الحوثيين، والذي تم خلاله اعتقال العشرات من الموظفين المحليين".
وأضاف “يدعو أعضاء مجلس الأمن إلى انسحاب فوري لجميع عناصر الحوثيين من الموقع، ويطالبون بالإفراج الفوري والآمن عن أولئك الذين ما زالوا رهن الاعتقال (دون تحديد عددهم)”.
وتابع البيان “يشير أعضاء مجلس الأمن إلى المبادئ الأساسية في اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية لعام 1961 واتفاقية فيينا للعلاقات القنصلية لعام 1963، ولا سيما حظر اقتحام الممتلكات الدبلوماسية وكذلك حرمة مباني البعثة وحصانتهم”.
وأكد “وجوب احترام وحماية مباني البعثات الدبلوماسية، إلى جانب ممتلكاتها ومحفوظاتها”.
وغادرت معظم البعثات الدبلوماسية المعتمدة لدى اليمن، العاصمة صنعاء، مطلع العام 2015، عقب سيطرة جماعة الحوثي على المدينة وعدة محافظات.
ورغم الجهود الأميركية والدولية التي تبذل لإحلال السلام في اليمن عبر تقديم العديد من المبادرات لكن يبدو ان الحوثيين يواصلون نهجهم التصعيدي في داخل اليمن وفي المنطقة.
وأعلن التحالف العربي باليمن، فجر الجمعة، اعتراض وتدمير صاروخ باليستي، أُطلق نحو السعودية.
جاء ذلك في بيان للتحالف نشرته وكالة الأنباء السعودية الرسمية "واس".
وأفاد التحالف "أنه اعترض ودمر صاروخًا باليستيًا أُطلق لاستهداف المدنيين بمدينة جيزان (جنوب غربي السعودية)"، دون مزيد من التفاصيل.
وأعلن التحالف في بيان آخر "أنه رصد نشاطا وتحركات مشبوهة لأعمال عدائية من مطار صنعاء الدولي".
وأضاف "مطار صنعاء تحول لثكنة عسكرية لإطلاق العمليات العدائية العابرة للحدود".
ومساء الخميس، قال المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع، إن التحالف العربي شن أكثر من 65 غارة جوية، خلال الساعات الـ 24 الماضية، توزعت على عدة محافظات.
واعتاد الحوثيون إطلاق صواريخ باليستية وطائرات مفخخة من دون طيار على مناطق سعودية، مقابل إعلانات متكررة من التحالف بإحباط هذه الهجمات، على الرغم من الدعوات العربية والدولية للالتزام بوقف إطلاق النار.
ويشهد اليمن منذ نحو 7 سنوات حربا مستمرة بين القوات الموالية للحكومة المدعومة بتحالف عسكري عربي تقوده الجارة السعودية، والحوثيين المدعومين من إيران، المسيطرين على محافظات بينها العاصمة صنعاء منذ سبتمبر/ أيلول 2014.