تقارير وتحليلات

التنظيم الإرهابي يحشد صوب شبوة وأبين..

تقرير: معركة مأرب بالنسبة لـإخوان اليمن.. مهمة سعودية

الجنرال الاخواني علي محسن الأحمر وحديث مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان - أرشيف

منذ العام 2019م، لم يعد تنظيم إخوان اليمن المدعوم من قطر والمصنف على قوائم الإرهاب الإقليمية (2014)، يهتم كثيرا لمعركة الدفاع عن مأرب، فالمدينة الغنية بالثروات النفطية باتت تعاني من الحصار الذي يفرضه الحوثيون الموالون لإيران للسيطرة عليها، بعد ان اقتصرت المقاومة على القبائل اليمنية التي تقاتل بإسناد جوي من طيران التحالف العربي.

معركة مأرب ينظر اليها الاخوان من خلال مسارين اثنين، الأول ان الدفاع عنها مهمة سعودية بحتة، فالرياض التي تقود التحالف العربي، وخسارة المحافظة تعني الهزيمة في اليمن، والمسار الأخر انه في حال وسيطر الحوثيون عليها، فالصفقة التي سلم على أثرها التنظيم جزء من شبوة للحوثيين قائمة، الأمر الذي يعني ان المعركة القادمة ستتركز في الجنوب، حال سيطر الحوثيون على مأرب او لم يسيطروا.

قناة الحرة الأمريكية نشرت تقرير بين مأرب وطهران.. خيارات السعودية لإنهاء الحرب في اليمن أكدت فيه أن المشهد في اليمن بعد سبع سنوات من الحرب أصبح أكثر تعقيدا بالنسبة للرياض مع فشل كل المبادرات السلمية واستمرار المعارك في مأرب، حيث انه في ظل تواصل المعارك، لم يعد أمام السعودية أي حل للخروج من هذه الأزمة التي كلفتها مليارات الدولارات، يقول تقرير لصحيفة "الإيكونوميست".

ويزعم التقرير بأن الرياض تزداد يأسا من إمكانية انتهاء الحرب، وأشار إلى أن المعركة التي سُوقت للشعب كعملية سريعة، كلفت المملكة مليارات الدولارات، وأِثرت على علاقتها مع حلفائها وخاصة الولايات المتحدة، وتعرض عدد من مطاراتها وبنيتها التحتية وشركات النفط لهجمات بطائرات بدون طيار أطلقها الحوثيون".

ونقلت القناة عن الإخواني اليمني عبد الناصر المودع، قوله "إن السعودية لا تملك حاليا أي حل استراتيجي واضح لإنهاء الحرب، لكن ليس أمامها إلا مواصلة القتال".. مشيرة إلى أن الحل الوحيد أمام السعودية، هو زيادة الضغط العسكري على الحوثيين من خلال تكثيف الهجمات وزيادة الدعم للقوات المحلية، لإجبار الحوثيين على قبول المفاوضات".

وزعم الإخواني اليمني المودع "أن المملكة العربية التي تقود التحالف فشلت في تحقيق أهدافها في اليمن، لكن انسحابها يعني تسليم اليمن للحوثيين وإيران، وهو ما يعتبر كارثة أمنية وسياسية بالنسبة لها"؛ في إشارة واضحة الى ان الدفاع عن مأرب مهمة سعودية ولا علاقة لإخوان اليمن بالدفاع عنه، وهو ما تترجمه الحشود العسكرية التي ترسلها مأرب صوب مدن الجنوب المحررة من الحوثيين.

ونفى الإخواني عبد الناصر المودع أن تكون إيران هي من تحرك الحوثيين، الذين زعم انهم قد يستهدفون السعودية في حال سيطروا على مارب.

وقال "بالفعل نفوذ طهران محدود على الحوثيين، لأنهم ليسوا تابعين لها بشكل عضوي، وإن كانوا متفقين في الرؤية".

وذكر الإخواني عبدالناصر المودع أن سقوط مأرب في أيدي الحوثيين سيغير معادلة الحرب في اليمن، مشيرا إلى أن ذلك يعني انتهاء الجولة الحالية من الحرب لصالح الحوثيين وإيران.

في المقابل، قال المستشار السابق في الخارجية السعودية، سالم اليامي، لموقع "الحرة" إن المملكة تبحث دائما من خلال مبادراتها عن حل سلمي للأزمة، لكن الحوثيين هم من يضعون الرياض أمام الخيار العسكري، باستمرار المعارك والصراع.

ويرى اليامي أن أي اتفاق بين الرياض وطهران سيساعد في حل الأزمة في اليمن، وأرجع ذلك إلى أن طهران هي من تزود الحوثيين بالسلاح. وقال إن "السفير الإيراني في صنعاء هو المنسق للعمليات الإرهابية التي يشنها الحوثيين ضد السعودية".

وأكد اليامي أن سقوط مآرب لا يعني نهاية الحرب، بل سيكون بداية لصراع جديد بين اليمن الشمالي والجنوب، وهو ما قد يهدد المنطقة برمتها"؛ في إشارة الى الحرب التي يحضر لها الاخوان في شبوة وأبين.

وحذر وزير الخارجية اليمني، أحمد بن مبارك، من تداعيات سقوط مأرب في أيدي الحوثيين على العملية السياسية والسلام في اليمن.

وفي كلمته خلال "حوار المنامة 2021"، قال بن مبارك إن "مأرب هي السد المنيع لليمن ومن ضمن أولويات النظام الإيراني. سقوط مأرب يمثل نهاية السلام والعملية السياسية وجهود استعادة الأمن في اليمن وتفتح موجات هجرة خارجية وتهدد بحروب أخرى تمتد للمنطقة".

تصعيد غير مسبوق في لبنان قبيل إعلان محتمل لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله


محمد بن سلمان: ميزانية 2025 تعزز قوة الاقتصاد السعودي وتفتح آفاقاً جديدة للنمو


اجتماع رباعي يبحث أزمة السودان: دعوات لوقف إطلاق النار وتعزيز الاستجابة الإنسانية


الإمارات تواجه زيادة حادة في الهجمات السيبرانية وهجمات الفدية في 2024