قال كبير المفاوضين الإيرانيين علي باقري كني إن محادثات إحياء الاتفاق النووي ستعقد في فيينا اليوم الجمعة قبل أن تتوقف "لبضعة أيام".
وهذه هي الجولة السابعة من المحادثات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة والرامية لإعادة الطرفين إلى الامتثال الكامل للاتفاق.
وقال باقري كني على تويتر إنه التقى بالمدير السياسي للاتحاد الأوروبي إنريكي مورا ومندوبين آخرين أمس الخميس "لتقييم الوضع ومناقشة سبل المضي قدما".
وأضاف "حققنا تقدما جيدا هذا الأسبوع. سنعقد لجنة مشتركة اليوم وسنواصل المحادثات بعد توقف لبضعة أيام". لكنه لم يذكر موعدا.
وقال ثلاثة دبلوماسيين أمس الخميس إن الأطراف المتبقية في الاتفاق النووي الإيراني المبرم عام 2015 ستجتمع الساعة 1300 بتوقيت جرينتش الجمعة لتأجيل المحادثات بشأن إنقاذ الاتفاق.
وقال أحد الدبلوماسيين إن من المقرر استئناف المحادثات في 27 ديسمبر/كانون الأول بينما حدد آخر إطارا زمنيا بين عيد الميلاد والعام الجديد.
وبموجب الاتفاق، قيدت إيران برنامجها النووي في مقابل تخفيف عقوبات الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة الاقتصادية.
وكان الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب قد انسحب من الاتفاق في عام 2018 وأعاد فرض عقوبات أمريكية، مما دفع طهران للبدء في انتهاك القيود النووية في 2019.
وفي إطار سياسة المناورة اتهمت إيران الأسبوع الجاري الأطراف الغربية في اتفاقها النووي المبرم عام 2015 "بالاستمرار في لعبة إلقاء اللوم"، بعد يوم من قول دبلوماسيين أوروبيين إن الاتفاق سيكون قريبا عديم الجدوى دون إحراز تقدم.
وقال دبلوماسيون كبار من فرنسا وبريطانيا وألمانيا الاثنين إن القوى الغربية لم تُجر حتى الآن مفاوضات حقيقية مع إيران في المحادثات بشأن إنقاذ الاتفاق النووي لعام 2015، وإنه ما لم يحدث تقدم سريع فإن الاتفاق سيصبح قريبا "بلا معنى".
وأضاف الدبلوماسيون الأوروبيون في بيان "حتى هذه اللحظة ما زلنا غير قادرين على الدخول في مفاوضات حقيقية... الوقت ينفذ. وبدون إحراز تقدم سريع، وفي ضوء التطور السريع لبرنامج إيران النووي، ستصبح خطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي) قريبا بلا معنى".
وحمل البيان في طياته تقييما متشائما على نحو غير عادي للجهود المبذولة لإحياء الاتفاق الذي حدت إيران بموجبه من برنامجها النووي مقابل تخفيف العقوبات الاقتصادية التي كانت قد فرضتها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة.