تقارير وتحليلات
مصادر يمنية بمأرب تكشف توجهات التنظيم بشأن شبوة..
تقرير: لهذه الأسباب لن يجرؤ الإخوان على مخالفة قرار عزل بن عديو
كشفت مصادر يمنية في مأرب عن توجهات تنظيم الإخوان المصنف على قوائم الإرهاب الإقليمية، بشأن محافظة شبوة النفطية، وذلك في اعقاب التوقيع على قرار عزل الحاكم الإخواني محمد صالح بن عديو، فيما عبرت قبائل شبوة عن رفضها لتوجهات التنظيم الرامية الى اثارة الفوضى في مدينة عتق مركز المحافظة، من خلال دعوات مشبوهة للتنظيم الدولي خارج اليمن.
وقالت مصادر يمنية مقربة من الإخوان لصحيفة اليوم الثامن "إن قيادات حزبية رفيعة أفصحت انها ستستخدم خيار المناورة السياسية بهدف الاحتفاظ بأوراق لدى التنظيم تمثل أهمية قصوى في محافظة شبوة".
وبحسب المصادر فأن اجتماعا عقد في مأرب حضرته قيادات عسكرية وأمنية ومدنية من تنظيم الإخوان، استعرض خلاله ما اسموه التصرفات "الخاطئة" من قبل رئيس الدائرة السياسية لتنظيم في شبوة، محمد صالح بن عديو، الذي رفض الانصياع إلى توجهات التنظيم العليا، بعد ان تم ايفاد قيادات من التنظيم إلى شبوة وطرح عليه ملاحظات لتغليب المصلحة العليا للتنظيم، الا انه سعى إلى خلق العداء المفتوح مع الجميع، وحتى خالف أوامر تنظيم الإخوان احيانا واستخدم طريقته الخاصة في التعامل مع الأحداث والمشاكل المختلفة".
وأكدت المصادر "إن قيادة تنظيم الإخوان في مأرب وجهت قيادة الفرع في شبوة بعدم المجاهرة برفض قرارات الرئيس هادي، حتى لا يظهر التنظيم انه متمرد، وان المقترح المطروح المناورة بوسائل وادوات شعبية واجتماعية لإظهار ان المجتمع في محافظة شبوة هو الرافض لتلك القرارات وليس التنظيم".
ويسعى تنظيم الإخوان من خلال تلك المناورة للحصول على مكاسب إضافية في شبوة، ناهيك عن سعيه بقوة للاحتفاظ بمكاسب رابحة وهامة للغاية منها منع اي عملية اقتراب او تغييرات تشمل قوات الأمن الخاصة كقيادة ووحدات او إحلال قوات بديلة عنها".
وأكدت المصادر "أن قيادة التنظيم في مأرب تهتم بدرجة رئيسة حجم الفائدة الذي سيظل التنظيم محتفظا بها ومنها المكاسب الحزبية التي يملكها حاليا في قيادة المحافظة واداراتها المهمة وخصوصا النفط والغاز وميناء قنا، خاصة بعد ان قام بن عديو خلال فترة حكم بإخونة كل القطاعات والإدارات وعزل كل من لا ينتمي الى تنظيم الإخوان".
من ناحية أخرى، أكدت مصادر قبلية في شبوة، تمسكها بإزاحة كل قيادات التنظيم التي عملت مع بن عديو وارتكبت جرائم ضد الإنسانية ونهب للثروات، والتي كان أخرها سحب اثنان مليون دولار أمريكي من حساب المحافظة لدى البنك المركزي بهدف توزيعها لشراء ذمم والخروج في تظاهرات مناهضة لقرارات هادي القاضية بعزل بن عديو، والتي لم تصدر حتى لحظة كتابة هذا التقرير في (التاسعة والربع مساء).