تقارير وتحليلات

الانتقال من الحديدة إلى شبوة..

تقرير: العمالقة.. ترسم النهاية لشهر العسل بين الإخوان والحوثيين؟

مقاتلون من القوات المسلحة الجنوبية خلال مواجهات مع ميليشيات إخوان اليمن في العاصمة عدن قبل عامين - أ

 تدرك مليشيا الحوثي أن استعادة شبوة وافشال مخطط اسقاط مأرب بات أمرا محسوما مسبقا مع وصول العمالقة إلى شبوة وكسر ذراع حلفائهم من تنظيم الإخوان، وهو ما يدفعها اليوم ولتعويض خسائرها القادمة إن لم يكن انسحابها الوشيك كخيار وحيد لتبني عمليات بعيدة المدى عبر صواريخ بالستية وطيران مسير تستهدف تجمعات تعتقد المليشيا بتبعيتها للعمالقة.

منذ انطلاق معارك تحرير اليمن شكلت قوات العمالقة حصنا منيعا أمام أي تقدم لمليشيا الحوثي وسيلا جارفا لفلولهم، وهو ما دعا شبوة للاحتفاء بقدوم هذه القوات بينهم ناشطون تداولوا ما كتبه أحد أبنائها على حسابه في تويتر قائلا: "يقول التاريخ " لكل عصر عمالقته" وفي اليمن بما تعيشه من مؤامرة إيرانية قطرية للتاريخ حكاية أخرى مماثلة " للأوطان عمالقتها.. وللوطن العربي اليوم عمالقة الجنوب".

يضيف ناشط آخر على المنشور السابق معلقا بالقول "كما تضع الأمثال العربية من مسألة ضرب عصفورين في حجر على قمة كل نجاح، فإن وصول العمالقة إلى محافظة شبوة كان الحجر الذي ضرب عصفورين أو بالأحرى" تنينين" برمية واحدة، يقصد ،" مليشيا الحوثي وتنظيم الإخوان المسلمين".

وعن هذه العملية التي أشرف على تنفيذها التحالف العربي يقول خبراء في تصريحات لوسائل إعلام محلية بالقول "وضع إعادة تموضع القوات المشتركة للتحالف العربي الغرب الذي يمثله الساحل الغربي في الشرق الذي تمثله سواحل شبوة، المحافظة الجنوبية المطلة على بحر العرب، وبينهما امتدت كتائب تابعة للألوية الجنوبية من قوات العمالقة وما أن باتت الأخيرة في شبوة حتى بدء الحوثيين في تغيير مسار معاركهم في مأرب التي راهنت على اسقاطها بتمركزها في ثلاث مديريات من شبوة تسلمتها سلميا من جماعة الإخوان كمعق أمني لمعارك اسقاط مأرب".

كأمر جلل ومفزع لاقى الحوثيون إعلان العمالقة لمعارك تحرير المديريات الشبوانية الخاضعة إخوانيا لسيطرتهم انطلاقا من بيحان، لتداري تدشين انسحابها التدريجي بارسال صواريخ بالستية استهدفت قوات العمالقة في مديرية مرخة سقط على إثره سبعة جنود كما استهدفت بالطيران المسير طقمين تابعين للعمالقة، هذه العمليات تشي بمستوى الفزع الذي اصاب صفوف مليشيا الحوثي بعد أن احبطت قوات العمالقة مخططها الجامع بتنظيم الإخون والذي يضع مسألة سقوط مأرب الذي بات وشيكا.. امرا صعب المنال.

استهداف العمالقة كقوة جنوبية موحدة وذات بنية عسكرية وطنية خالصة، أمرا ليس بجديد من قبل مليشيا الحوثي بالتنسيق مع تنظيم الإخوان، هذا الاستهداف الذي يعجل من مسألة تحرير شبوة بالكامل بتنسيق وإشراف مباشر من شعب شبوة وقيادة سلطتها المحلية، هو ما سيحسم بحسب خبراء أمر تحرير الجنوب بالكامل من الاحتلال الحوثي الإخواني الذي يستهدف الجنوب أرضا وشعبا وثروة.

من ناحية أخرى، تهم سياسيون وصحفيون وناشطون، مليشيات الإخوان بالتعاون مع مليشيات الحوثي برصد تحركات ومواقع قوات العمالقة الجنوبية في محافظة شبوة جنوب شرقي اليمن.

وجاءت الاتهامات عقب تعرض قوات العمالقة لهجوم صاروخي حوثي استهدف أحد معسكراتها في منطقة مرخة أسفر عن سقوط قتلى وجرحى، وهو الهجوم الثاني الذي تتعرض له منذ وصولها إلى شبوة.

وأكد رئيس تحرير صحيفة اليوم الثامن صالح ابوعوذل، أن بقاء القوات المحسوبة على حزب الإصلاح في محافظة شبوة، يشكل خطرا حقيقيا على قوات العمالقة الجنوبية المتمركزة في المحافظة.

وكشف ابوعوذل في تغريدة على حسابه في "تويتر"، عن اتفاقات عسكرية بين مليشيات الحوثي والإخوان في محافظة شبوة، ضد العمالقة الجنوبية.

وقال إن تحرير بيحان يجب أن يبدأ من عتق، وتأمين كامل محافظة شبوة وازاحة القوات الاخوانية من المشهد تماماً والتأمين للموانئ البحرية التي تستخدم للتهريب.

بينما طالب القيادي في المجلس الانتقالي الجنوبي احمد عمر بن فريد، بحملة استخباراتية لضبط خلايا الإخوان التي تتواجد في عتق وبقية مديريات شبوة، لتصحيح الوضع ووقف الاعتداءات الحوثية على العمالقة الجنوبية.

وقال ابن فريد على حسابه في تويتر، إن ‏القوى التي تضررت من تغير المعادلة السياسية والعسكرية في شبوة لغير صالحها، لن تتردد اليوم في التعاون مع شياطين الحوثي والإخوان كنوع من تصفية الحسابات.

وأكد أن هذه الجماعات تمثل خلايا نائمة تتواجد في عتق وبقية المديريات ويجب رصدها والحذر منها، مشيرا إلى أن هناك عملا أمنيا واستخباراتيا ينتظر شبوة لتصحيح الوضع.

بدوره قال الناشط السياسي فهد الخليفي، إن الهجوم الحوثي الفاشل على أحد معسكرات العمالقة في مرخة يكشف بكل وضوح عن التنسيق بين الحوثي والإخوان.

وفي السياق، قال الدكتور صدام عبدالله مستشار رئيس المجلس الانتقالي، إن دخول قوات العمالقة الجنوبية محافظة شبوة ضمن خطة إعادة الانتشار، كشف ملامح فترة العسل بين الحوثي والإخوان.

وأكد عبدالله، في تغريدة له على تويتر، أن محافظة شبوة لم تشهد أي اشتباكات أو قصف بالصواريخ إلا عند دخول العمالقة، لإحساس مليشيات الحوثي أن المعركة الحقيقية ستبدأ الآن.

دراسة أمريكية تسلط الضوء على العلاقة بين الأمراض النسائية والموت المبكر


هل يؤدي قرار المحكمة الجنائية الدولية إلى تغيير في السياسة الأوروبية تجاه إسرائيل؟


بعد أبراهيم رئيسي: كيف ستؤثر صحة خامنئي على المشهد السياسي الإيراني؟


نيوزيلندا تدرج الحوثيين في قائمة المنظمات الإرهابية: خطوة نحو عزلهم دولياً