تقارير وتحليلات
"هادي" يهاتف البحسني ونائبه يخشى خسارة بيحان..
تقرير: علي محسن الأحمر.. لماذا يحضر للتمرد على التحالف العربي
يبدو ان وقع العمليات العسكرية السريعة في بيحان شبوة، والتي اقتربت عملية إعصار الجنوب من تحريرها قد دفعت نائب الرئيس اليمني الجنرال الاخواني علي محسن الأحمر، ان يبدي مخاوفه الحقيقية من ذهاب منابع النفط التي كانت تحت سلطته، خاصة بعد ان حاول ضم بيحان وعسيلان وعين الى محور مأرب العسكري تمهيدا لضمها إداريا قبل ان يفشل ليسلمها للحوثيين دون قتال.
هذه المخاوف، عكستها عملية تجنيد واسعة لعناصر ميليشياوية قدمت من عمران وصعدة وذمار الى حضرموت باسم نازحين إلى حضرموت قبل ان يتم تجميعهم خلال الأيام الماضية وتسليحهم استعدادا لخوض معركة والسيطرة على منابع النفط، خاصة بعد ان نجحت حضرموت في وضع حد لتهريب المشتقات النفطية صوب الحوثيين.
وكشفت معلومات صحفية مؤشرات تمرد عسكري في المنطقة العسكرية الأولى التابعة للجنرال الإخواني علي محسن الأحمر، في وادي حضرموت، وذلك في اعقاب اقتراب قوات العمالقة الجنوبية من تحرير كامل مديرية بيحان التي سلمت قوات محسوبة على الأحمر للحوثيين في سبتمبر (أيلول) الماضي.
وكشف السياسي الجنوبي، محمد سعيد باحداد، عن تمرد قوات المنطقة العسكرية الأولى الموالية للإخوان في وادي حضرموت على قرارات التحالف العربي حول تنفيذ اتفاق الرياض.
وينص اتفاق الرياض على توجيه كافة القوات العسكرية إلى الجبهات ضد المليشيات الحوثية.
وبحسب موقع نيوز يمن، تقدر قوة المنطقة العسكرية الأولى بأكثر من 40 ألف جندي، ولم تشارك هذه القوة في المعارك منذ انقلاب الجماعة الحوثية على الحكومة الشرعية قبل 8 سنوات"؛ غير ان علي محسن الأحمر الذي فر الى السعودية قبيل سيطرة الحوثيين على صنعاء في سبتمبر (أيلول) 2014م، نجح في تحييد القوات من غارات التحالف العربي التي استهدفت معسكرات الجيش اليمني التي أعلنت الولاء للحوثيين..
وقال باحداد، في تغريدة، "تمرد المنطقة العسكرية الأولى في وادي حضرموت على قرار التحالف العربي بشأن نقلها إلى المناطق العسكرية الثالثة والسادسة بمحافظتي مأرب والجوف اليمنية، وترفض تنفيذ الشق العسكري من اتفاق الرياض".
وفي تغريدة أخرى أكد السياسي محمد باحداد، أن تحرير وادي حضرموت من هذه القوات الإخوانية سيجفف منابع تمويل الإرهاب. وقال "إذا تم تحرير وادي حضرموت سيتم تجفيف منابع تمويل الإرهاب في المنطقة وحماية ثروة الجنوب النفطية".
وأضاف باحداد "باختصار، جزء كبير من ثروة حضرموت وشبوة تذهب إلى مليشيا الإخوان والحوثي والقاعدة وداعش، بينما قوات الأمن والجيش الجنوبي بمن في ذلك قوات النخبة التي تحمي حقول النفط لم تتلق أي دعم واضح".
وقال باحداد في تصريح بعث به لصحيفة اليوم الثامن "إن الرئيس اليمني المؤقت عبدربه منصور هادي ابلغ المحافظ البحسني بأن مأرب اليمنية ستسقط قريبا بيد الحوثيين وأن الموقف سيكون خطير جداً في حضرموت وخصوصاً مناطق انتشار قوات النخبة الحضرمية ويأمر الوزراء الحضارم في حكومة المناصفة بالنزول غداً الخميس للمكلا للدفاع عن المحافظة".
ولفت باحداد إلى أن "هناك معلومات استخباراتية بأن المنطقة العسكرية الأولى حولت الكامب التابع لشركة كالفالي الأجنبية إلى معسكر حشد لقوات ( مدنية مليشياوية ) من عمران وصنعاء وذمار وقد تم تسلحيها بأمر علي محسن الأحمر ، وهي بانتظار ساعة الصفر للسيطرة على منابع نفط هضبة حضرموت وميناء ضبة بالشحر".
وأكد السياسي وضاح بن عطية، أن علي محسن الأحمر يهدد بهذه القوة بأنه سيسلمها لجماعة الحوثي.
وقال ابن عطية، في تغريدة له: "علي محسن الأحمر لا يريد تنفيذ مخرجات اتفاق الرياض، وهي نقل القوات الشمالية من وادي حضرموت، ويهدد أنه سيسلمها للحوثي، وفي الأصل أغلب جنود المنطقة العسكرية الموجودة في الوادي من محافظتي عمران وذمار التى يكون أبناؤهما 85% من مليشيات الحوثي، يعني هي بيد الحوثي، بس ينقصها الإعلان فقط".
وتساءل الشاعر الجنوبي عبدالله الجعيدي، عن سر بقاء هذه القوة في وادي حضرموت بعيداً عن الجبهات التي هي بحاجتها.
وغرد الجعيدي "ما هو العمل الذي تقوم به قوات أبو عوجاء في حضرموت، وما الذي يمنعها من الذهاب للقتال في العديد من الجبهات المفتوحة مع الحوثي؟".
وأشار الجعيدي أن وادي حضرموت لن يكون إلا حيث يجب أن يكون.
ووصف الصحفي ياسر اليافعي بقاء هذه القوات الكبيرة في وادي حضرموت بالخيانة. وقال: "لا توجد خيانة أكبر من خيانة بقاء ألوية كاملة في المنطقة العسكرية الأولى في وادي حضرموت دون أن تدخل معركة واحدة، في وقت الشمال محتل من قبل الحوثي ومعظم جنود هذه القوات مناطقهم تحت سيطرة الحوثي".
وقال اليافعي، "على التحالف العربي أن يعطي هذه القوات خيارين لا ثالث لهما، الأول: أن تغادر هذه القوات لحماية مأرب وتحرير صنعاء. والثاني: إن لم تفعل ذلك يتم قصفها".
وطالب اليافعي بأن يتولى أبناء حضرموت أمن محافظتهم وهم أجدر وأحق، ولهم تجربة تستحق الإشادة في ساحل حضرموت، داعياً التحالف أن لا يضيعوا الكثير من الوقت.. يكفي 5 سنوات أضاعها علي محسن.