تقارير وتحليلات

أدلة تكشف خيانة الإخوان لهادي والتحالف العربي..

تقرير: العمالقة.. لماذا يعول عليها في حماية الأمن القومي العربي

اسلحة وأليات سلمها الإخوان للحوثيين في بيحان - الصورة عقب تدميرها من قبل طيران التحالف العربي

نجحت قوات العمالقة الجنوبية في اليوم التاسعة لعملية "إعصار الجنوب"، من تحرير مركز بلدة عين الاستراتيجية أخر البلدات الريفية التي احتلها الحوثيون في سبتمبر (أيلول) الماضي، إثر تواطؤ من تنظيم إخوان اليمن، الحاكم الفعلي للرئاسة اليمنية، لتقترب من نهاية العملية العسكرية في شبوة، والانطلاق لتنفيذ عمليات عسكرية يتوقع ان تكون في مكيراس ووادي حضرموت والمهرة، ضمن استراتيجية تطهير الجنوب من الميليشيات الحوثية والإرهابية.

تمكنت قوات ألوية العمالقة الجنوبية مسنودة بدفاع شبوة، مساء اليوم من السيطرة على مناطق جديدة في مديرية عين بمحافظة شبوة بعد معارك عنيفة مع مليشيا الحوثي الإرهابية.

وقال مصدر عسكري جنوبي ” ان العمالقة مسنودة، بقوة دفاع شبوة والمقاومة، سيطروا على منطقة المجبجب، ومنطقة نجد مرقد وهي ثالث جبهة في مديرية عين تسقط بيد ألوية العمالقة الأحد بعد سيطرتها على منطقة الساق الاستراتيجية.

وتواصل العمالقة في عملية إعصار الجنوب، تقدمها نحو السيطرة على كافة مناطق العين، بغطاء جوي من التحالف العربي، وتخوض مواجهات عنيفة مع المليشيات وسط انكسار متتالي في صفوفها.

واسقطت ألوية العمالقة اليوم طائرة مسيرة مفخخة أطلقتها المليشيات على رؤوس المدنيين مركز مديرية بيحان “العليا” بعد يومين من اندحارها منها، وتواصل ضرب صواريخ بالستية على بيحان وعسيلان لتعويض خسائرها هناك، بعد مصرع العديد من عناصرها وفرار آخرين الى البيضاء اليمنية.

وكانت سلطة إخوان اليمن قد سلمت بيحان وعسيلان وعين للحوثيين، في سبتمبر (أيلول) الماضي، نتيجة صفقات سياسية هدفها الضغط على التحالف العربي بقيادة السعودية لتقديم تنازلات سياسية تفضي الى تطبيق مشروع تقاسم النفوذ بين إيران وقطر، بما في ذلك تقاسم منابع النفط.

ورفضت الرياض الضغوط الاخوانية، وسحبت قواتها التي كانت ترابط في شبوة، في اعلان على رفع الغطاء السياسي عن سلطة الاخواني التي حرفت مسار الحرب ضد التحالف العربي والجنوب.

وجاء الانسحاب العسكري للتحالف العربي من شبوة، في اعقاب الكشف عن أكبر مخطط إرهابي، يهدف الى شن هجمات إرهابية مشتركة على قوات التحالف العربي.

واعتقد الإخوان والحوثيين ان الانسحاب العسكري للتحالف العربي، من شبوة يمثل انتصارا بالنسبة لهم، غير ان الاستراتيجية العسكرية تغيرت، فالمجلس الانتقالي الجنوبي اعلن استعداده لتحرير بيحان، بل انه اعتبر عملية التحرير مسؤولية وطنية، فهو السلطة السياسية التي تسعى لتحقيق الاستقلال للجنوب، والمعركة التي ستخوضها القوات الجنوبية هي في الأساس معركة منتظرة مع احتلال عسكري فرض نتيجة حرب صيف العام 1994م.

دفع المجلس الانتقالي الجنوبي بقوات العمالقة الى شبوة، فانطلقت عملية إعصار الجنوب، واستطاعت القوات في مدة زمنية قصيرة تطهير كامل المديريات التي احتلها الحوثيون او تلك التي سلمها الاخوان للأذرع الإيرانية.

هذا الانتصار اعاد فرض الجنوب كقوة على الأرض تحمي المصالح الدولية والإقليمية، ولم يتبق الا دعم خيارات المجلس الانتقالي الجنوبي السياسية لتصبح المصالح القومية الإقليمية في حماية القوات الجنوبية.

وبالنظر الى التحالفات المحلية او بالأحرى الى التنظيم اليمني الحاكم، فخلال سبع سنوات من الحرب لم يتكن له أي جدية بل على العكس تؤكد العديد من التقارير الصحافية ان تنظيم اخوان اليمن ارتكب خيانات عظمى حتى للرئاسة اليمنية والتحالف العربي، فالأسلحة الضخمة التي قدمها الأخير لتحرير صنعاء، سلمت للحوثيين في نهم والجوف والبيضاء وبيحان من قبل قوات اخوانية كان أخرها القوات التي تتبع الجنرال العجوز علي محسن الأحمر.

هذه الخيانات، جعلت مسألة التعويل على قوات العمالقة الجنوبية في حماية المصالح الدولية والإقليمية، والأمن القومي العربي، قوة عسكرية في منع وافشال كل أساليب الابتزاز التي يمارسها الحلفاء المحليون في مأرب وتعز.

خلال العامين الماضيين دفعت مارب قوات ضخمة لاحتلال عدن، غير ان هذه القوات انكسرت أكثر من مرة وفشلت في تجاوز مركز محافظة ابين، لتلجأ للتحالف مع الحوثيين في شن هجمات إرهابية في قلب عدن، كان الضحية في تلك الهجمات هم المدنيون الأبرياء.

وقد اثبتت تحقيقات لقوات مكافحة الإرهاب تورط قيادات عسكرية اخوانية أبرزها قائد لواء حماية رئاسية يدعى أمجد خالد فرحان القحطاني الذي نفذ عمليات إرهابية لمصلحة الحوثيين المتحالفين مع إيران.

ورفضت حكومة هادي التعليق على تلك التحقيقات التي نشرت للإعلام بشكل كبير خلال الأشهر الماضية.

تؤكد العديد من الوقائع على الأرض، ما تقول مصادر عسكرية جنوبية، إنها خيانة عسكرية إخوانية للتحالف العربي والرئيس هادي، من خلال تسليم المعسكرات والأسلحة للحوثيين، الاشتراك في عمليات إرهابية ضربت عدن وأبين وشبوة ومدن جنوبية أخرى، والتعاون مع الحوثيين في نقل صواريخ من صنعاء الى تعز لاستهداف مطار عدن الدولي في أواخر العام الماضي.

وتتساءل مصادر عسكرية تحدث لصحيفة اليوم الثامن حول عدم استهداف الحوثيين لقوات الاخوان خلال السبع السنوات الماضية، فالصواريخ التي يرسلها الحوثيون على مأرب، عادة ما تسقط في الصحراء، وهو ما تأكد في شبوة التي ظلت في مأمن من صواريخ الحوثيين الى غداة عزل الحاكم الاخواني محمد صالح بن عديو، لتنهمر الصواريخ على المحافظة بشكل غير مسبوق.

وقالت مصادر عسكرية "ان الاخوان دفع بقوات عسكرية ضخمة صوب الجنوب لاحتلاله، لكن التنظيم عجز في الدفاع عن مأرب، التي أصبحت في خطر حقيقي لسقوطها في قبضة الحوثيين، لولا طيران التحالف العربي الذي يمنع سقوطها من خلال عشرات الغارات الجوية يومياً، والتي منعت وصول الحوثيين الى مجمع السلطة المحلية، أخر معاقل حلفاء الحكومة في اليمن الشمالي".

وتمثل عملية إزاحة الاخوان في شبوة خطوة مهمة واستراتيجية في تحقيق السلام الذي ينشه الجنوبيون واليمنيون، ويسعون الى التوصل لتسوية سياسية تنهي الاقتتال والحروب التي تنشها الاذرع الإيرانية على كل من يخالف ويرفض حكمها الذي يصف بالسلالي.

الكشف عن شبكة تهريب النفط الإيراني تتجاوز العقوبات الأمريكية وتنشط في بحر الصين الجنوبي


صاروخ "أوريشنيك": تجربة قتالية روسية تُعيد سباق التسلح العالمي


إقليم كردستان أمام تحديات تشكيل الحكومة الجديدة وسط تدخلات خارجية


نصف قرن من الانهيار الاقتصادي في إيران: أزمات متواصلة وقمع داخلي