تقارير وتحليلات
"قوات مأرب في مأمن من صواريخ الحوثيين..
تقرير: إخوان اليمن.. جيش لا يصنع الانتصارات ولكن يحاول سرقتها
لم تمر سوى بضع ساعات على اعلان القوات الجنوبية تحرير أول بلدة ريفية في شمال اليمن، حتى سارعت المنظومة الإعلامية والسياسية الى نسب الانتصارات لما يسمى بالجيش الوطني التابع للتنظيم والذي يتمركز في مأرب منذ سبع سنوات، وباتت قواته في مأمن من صواريخ الحوثيين الذين عادة ما يستهدفوا القوات المناهضة لهم.
الاثنين، أعلنت قوات العمالقة الجنوبية تحرير بلدة حريب اليمنية في محافظة مأرب، ووصفت العملية بأنها تأمين لمحافظة شبوة الاستراتيجية التي تم تحرير جزء منها كانت سلطة محافظ شبوة المعزول محمد صالح بن عديو قد سلمتها للحوثيين دون قتال.
ونشر ناشطون من إخوان اليمن، منشورات تتحدث عن "مقتل أربعة عناصر من الجيش اليمني الوطني"؛ الأمر الذي نفت مصادر ميدانية في ألوية العمالقة الجنوبية أي مشاركة للقوات المحسوبة على حلفاء الرئيس اليمني المؤقت عبدربه منصور هادي.
وقال مصدر عسكري جنوبي لمراسل صحيفة اليوم الثامن ان القوات الجنوبية قدمت تضحيات كبيرة في سبيل تحرير بلدة حريب".. مؤكدا ان الهدف تأمين محافظة شبوة النفطية".
وخلال ساعات الثلاثاء الأولى، نشرت الخلايا الالكترونية التابعة لإخوان اليمن، كمية من المعلومات التي تزعم ان من حرر حريب هي قوات جيش مأرب، الذي لم يسبق له ان خاض أي معركة حقيقية، الأمر الذي دفع ناشطين جنوبيين الى الرد بالتساؤل "أين جيش مأرب قبل دخول قوات العمالقة خط المواجهة مع الحوثيين".. مشيرين الى ان ابسط دليل يفضح العلاقة الوثيقة بين جيش مأرب والحوثيين، بان الميليشيات الأخيرة لم يسبق لها واستهدفت مأرب وقواتها باي ضربة صاروخية، ولو على سبيل الذكر الضربة الصاروخية التي تعرضت لها قوة عسكرية تابعة للرئيس هادي في مطلع العام 2020م، ناهيك عن ضربات صاروخية استهدفت الجنرال صغير بن عزيز، المحسوب على المؤتمر الشعبي العام، في حين ان الأحمر الذي يزور مأرب باستمرار لم يتعرض لاي ضربة صاروخية من الحوثيين الذين يمتلكون خلايا داخل مأرب، وفق تصريحات لحكومة مأرب المحلية.
المجلس الانتقالي الجنوبي، أعلن رفضه محاولة تنظيم إخوان اليمن، سرقة الانتصارات التي حققتها قوات العمالقة الجنوبية في تحرير بلدة حريب اليمنية.
وقال المتحدث الرسمي للمجلس الانتقالي الجنوبي علي الكثيري "إن قوات العمالقة الجنوبية والمقاومة الجنوبية بمشاركة أبناء شبوة الأبطال وبإسناد جوي من صقور الجو في التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، هي من صنعت الانتصارات في حريب وقبل ذلك في عين وبيحان وعسيلان".
وعبر الكثيري عن أسفه حيال "محاولة بعض الجهات لتزييف الحقائق وسرقة الانتصارات من خلال نسبها لمسميات سبق لها وأن سلمت تلك المناطق للحوثي بدون قتال، كما إنها اليوم لا وجود لها في الميدان".
ودعا المتحدث باسم الانتقالي "كل من يمعن في تزوير الحقائق أن يكف عن زيفه فدماء شهدائنا لا تقبل التزوير والتدليس".
من ناحية أخرى، كشف محرر في صحيفة محلية مدعومة من اللجنة الخاصة السعودية "ان توجيهات صدرت بعدم استخدام مصطلح قوات العمالقة الجنوبية، وان تكون الصياغة الخبرية لأي انتصار في شبوة "الوية العمالقة والجيش الوطني".
وخلال السنوات السبع الماضية، لم تحرر ما تسمى بالجيش الوطني التابع لإخوان اليمن، أي منطقة يمنية بل على العكس تم تسليم الكثير من المدن والبلدات الريفية التي حررتها قوات التحالف العربي خلال نزولها على الأرض في العام 2015م، بل مثلت عملية الانسحابات التكتيكية، اهم مصادر التسليح للحوثيين، الذين وقعت بين أيديهم كميات كبيرة من الأسلحة التي قدمها التحالف العربي لجيش مأرب.
ويظل جيش مأرب عاجزا ومتواطئا في مواجهة الحوثيين، لكنه لا يتأخر في محاولة سرقة أي انتصارات ونسبها له، ولو تطلب الأمر "نشر أسماء مستعارة للقتلى مواجهات لم يخضها الجيش، على غرار أسماء مستعارة تعد احد اهم مصادر تمويل قيادة وزارة الدفاع اليمنية التي يقر وزيرها محمد المقدشي بان جزء من جيش مأرب عبارة عن كشوفات وهمية لا وجود لها على أرض الواقع غير ان مرتبات تلك الكشوفات المدفوعة من السعودية، تذهب إلى جيوب قيادة مأرب العسكرية والمدنية".