تقارير وتحليلات
"إعصار الجنوب" تفضح أكاذيب الأذرع القطرية..
تقرير: إخوان اليمن.. لماذا التباهي بدعم حماس للإرهاب ميليشيات الحوثي؟
بين إخوان اليمن وحركة حماس الإخوانية في غزة، يحظى الإرهاب الحوثي بدعم من الاذرع الإيرانية والقطرية، ففي القطاع الفلسطيني، أخرجت الحركة المدعومة من طهران والدوحة تظاهرة مؤيدة للحوثيين، قوبلت بتباهي من تنظيم إخوان اليمن، الأمر الذي تسبب بردود فعل واسعة.
ردود أفعال المستائين تجاه فعالية مشبوهة نظمتها حماس الإخوانية لدعم إرهاب الحوثيين ضد الإمارات والسعودية. وهو ما اعتبرته تقارير صحافية بانه يثبت مرة أخرى مقدار التخادم الذي يجمع الإخوان والمليشيات الحوثية الإرهابية.
وأشار تقرير نشره موقع العربي بوست إلى أنه بالرغم من الإدانات المستمرة للاعتداءات الإرهابية التي تقوم بها المليشيات الحوثية على الإمارات والسعودية. فإن حماس الإخوانية عبرت عن دعمها للإرهاب مليشيات الحوثيين من خلال فعالية نظمت بغزةّ. حيث شملت رفع صور الإرهابي عبد الملك الحوثي بمشهد ابتهاجي من الحركة المصنفة إرهابية في عدة دول، بجرائم “الذراع الإيرانية”.
كما أشارت بأن حماس بينت عن جانب آخر من مقدار التخادم المشبوه بين الحوثيين والإخوان. علاوة على أنها أبانت عن حجم عداء الإخوان للتحالف العربي ودعمه لأي إرهاب يهدّد السعودية والإمارات.
والمثير للنظر أن المنابر الإعلامية الإخوانية تغاضت عن مقدار الغضب العربي الضخم على ما قامت به حركة حماس. وأخدت بالتفاخر بهذا الدعم للإرهاب الحوثي معتبرة ذلك تأييدا للإخوان باليمن بما يتقاطع مع قناعات أضحت راسخة عند حزب الإصلاح بأن وضعه السياسي بحالة انهيار تام.
وجعل الإخوان من صفحاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي منابر للتفاخر بهذا الدعم لإرهاب الحوثي. مدعية أنه دعم لليمن بشكل كلي.
ويعد هذا التفاخر من طرف الإخوان بفعالية حماس محاولة لتشتيت الأوراق لإعاقة أية تحركات عسكرية يقوم بها التحالف العربي لردع الإرهاب الحوثي. باعتبار أنّ هذا الأمر يضرّ بالمصالح الإخوانية على نحو مباشر.
وجاءت “شماتة” حزب الإصلاح في الإرهاب الذي يقيمه الحوثيون على السعودية والإمارات ولم تقتصر على تداول فعالية حماس المشبوهة. فالأمر كان واضحا للغاية عبر الكثير من التصريحات التي صرح بها سياسيو الإخوان، والتي كانت رسالة واضحة بأنّ حزب الإصلاح يدعم الإرهاب الحوثي بشكل مباشر.
ويستفسر الباحث بالشؤون العربية والخليجية خالد القاسمي حول ما قدمته إيران لقطاع غزة وكافة الشعب الفلسطيني سوى صواريخ الدمار. والتي تواجهها القوات الإسرائيلية بقصف المنشآت الخدمية بغزة حيث يختبأ إرهابيو حماس. مضيفا أن تصنيف حماس كمنظمة إرهابية بالخليج والعديد من دول العالم يعد أمرا صائبا. فمن ينظم مسيرات للتشفي بالإمارات والسعودية والتضامن مع الحوثيين لا تجوز فيهم أدنى رحمة. وليذهبوا إلى أسيادهم ملالي طهران ليعيدوا لهم بناء ما هدمته إسرائيل في غزة.. مؤكدا أنه سيذكر التاريخ مواقف هذه المليشيات الإرهابية التي دورها الوحيد هو تدمير الشعب الفلسطيني وشق الصف الفلسطيني الواحد.
من ناحية أخرى قال موقع المشهد العربي انه على الرغم من النجاح الكبير الذي حقّقته قوات العمالقة الجنوبية بتحرير مديريات شبوة وتأمين عمقها الاستراتيجي الممتد على حدود محافظة مأرب، اتبعت السلطة الإخوانية سياسة "دس السم في العسل" وأعادت تنشيط حملاتها الإعلامية التي تستهدف وتعادي كل ما هو جنوبي.
البداية كانت مع إعلان ألوية العمالقة الجنوبية أنها استكملت عملية إعصار الجنوب، والتي تكللت بتحرير مديريات بيحان في شبوة، ومديرية حريب في محافظة مأرب من قبضة المليشيات الحوثية.
وعقب هذا الانتصار، أعادت قوات العمالقة تموضع لقواتها في محافظة شبوة وذلك بعد تحرير مديريات بيحان وحريب وتأمين لمحافظة شبوة بشكل كامل من مليشيا الحوثي.
تعاملت جماعة الإخوان مع الأمر منظور آخر، يتخادم بشكل كبير مع المليشيات الحوثية الإرهابية، إذ باتت تصف الأمر بأنه تراجع من قِبل قوات العمالقة، وهو أمرٌ يرد عليه المنطق قبل الولاء، إذ كيف لمنتصر أن يُوصف بالمتراجع بعدما حقّقت عملياته أهدافها المنشودة.
إقدام المليشيات الإخوانية على ترويج أكاذيب على هذا النحو هي جزء من حرب نفسية تشنها جماعة الإخوان ضد الجنوب وتستهدف قتل الروح المعنوية التي تعانق عنان السماء بعد الانتصارات التي تحققت ودحرت المليشيات الحوثية الإرهابية.
ومع ترويج حجم كبير من الشائعات من قِبل مليشيا الإخوان بشأن الأوضاع الميدانية منذ إعلان ألوية العمالقة نجاح عمليات إعصار الجنوب، وإعادة تموضعها في شبوة، جاء الرد على أكاذيب الإخوان ميدانيًّا.
فالسبت، تمكنت قوات ألوية العمالقة الجنوبية، من فرض سيطرتها التامة على منطقتي نجد والحجلة الواقعة بين مديريتي حريب والجوبة في محافظة مأرب.
ميدانيًّا أيضًا، تمكّنت قوات العمالقة الجنوبية، من تحرير منطقة غرابة أعلى وادي النحر في مديرية ناطع شرق محافظة البيضاء.
حملت هذه التطورات دلالة عسكرية على جهود العمالقة في تأمين وتحصين عمق شبوة، كما أنّ الأمر مثّل ردًا على أكاذيب الشرعية بأن إعادة التموضع لا تعني تراجعًا أو انسحابًا كما يهذي إعلام الشرعية، لكن الأمر بمثابة تكتيكات عسكرية تتبعها قوات العمالقة وتضع نصب أعينها في المقام الأول حماية أمن الجنوب.
لكن الشرعية تتجاهل هذه الحقائق وتعمل على محاولة تشويه الانتصارات الملهمة التي حقّقتها قوات العمالقة والتقليل منها، وذلك ضمن أجندة عمل تُسيِّر الشرعية وتقوم على التخادم مع المليشيات الحوثية الإرهابية.