تقارير وتحليلات
الارياني يحمل الجنوب مسؤولة سيطرة الحوثي على صنعاء..
تقرير: إخوان اليمن يشيد بالتجربة الشيوعية وعكاظ تمتدح التنظيم
أشاد تنظيم إخوان اليمن الممول قطرياً، بما اسماه بالتجربة الشيوعية في الصين، فيما امتدحت صحيفة سعودية عريقة التنظيم، المتهم بالتورط في تسليم أسلحة التحالف العربي والمدن اليمنية للحوثيين في إطار تخادم علني بين أذرع الدوحة وطهران في اليمن.
والإخوان في اليمن هو تنظيم سياسي إسلامي، كان الداعم الرئيس للحرب التي شنها نظام صنعاء على الجنوب صيف العام 1994م، بدعوى ان الاشتراكيين، خارجين عن الدين الإسلامي، وقد أصدر ثلاثة من شيوخ الإخوان، وهم عبدالوهاب الديلمي وعبدالله صعتر وعبدالمجيدي الزنداني، فتاوى تكفير اجازت قتل الجنوبيين ونهب حقوقهم بدعوى انهم شيوعيون، وهي الفتوى التي يقول جنوبيون انها لا تزال سارية المفعول الى اليوم.
وقال الموقع الرسمي لإخوان اليمن إن الأمين العام عبد الوهاب الآنسي، بعث برقية تهنئة إلى الأمين العام للحزب الشيوعي الصيني شي جين بينغ، بمناسبة حلول السنة الصينية الجديدة، 1 فبراير، أشاد فيها بالحزب الشيوعي وبالدعم الصيني للحكومة اليمنية الشرعية.
وعبر الآنسي عن تهانيه الشخصية، ونيابة عن قواعد التجمع اليمني للإصلاح، بمناسبة حلول عيد الربيع (السنة الجديدة في التقويم الصيني التقليدي)، مهنئاً قيادات وكوادر الحزب الشيوعي الصيني.. مشيدا بمواقف الصين الداعمة لليمن والمساندة، مؤكداً على عمق العلاقات التاريخية بين البلدين والشعبين الصديقين.
وعلى صعيد أخر، امتدحت وسائل إعلام سعودية، تنظيم الإخوان في اليمن والمتهم بالتورط في تسليم الأسلحة والمدن للحوثيين.
ونقلت الصحيفة عن وزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الإرياني، قوله إن حزب التجمع اليمني للإصلاح قدم خيرة منتسبيه في المعركة الوطنية ضد مليشيا إيران الحوثية في مختلف الجبهات"؛ لكنه لم يذكر أي معركة انتصر فيها التنظيم ضد الحوثيين الموالين لإيران.
وأضاف الإرياني "أن الإصلاح أنحاز منذ الطلقة الأولى لدولة والإجماع السياسي والوطني، وأعلن تأييده في بيان رسمي لعمليات عاصفة الحزم وإعادة الأمل"؛ وهذه الرواية مجافية للحقيقة، حيث ان الاخوان أعلن تأييده ببيان لعاصفة الحزب بعد مرور أكثر من عشرة أيام على انطلاق العمليات العسكرية، لكن الكثير من قيادات التنظيم ظلت في صنعاء، برئاسة زيد الشامي رئيس كتلة التنظيم في البرلمان اليمني، بالإضافة الى الزعيم القبلي الاخواني صادق الأحمر، ونجل الجنرال العجوز محسن علي محسن، الذي لا يزال يدير استثمارات والده في العاصمة اليمنية.
وزعم الإرياني أن الإصلاح ضلع رئيسي في معركة اليمن واليمنيين مع إيران ومليشيا الإرهاب الحوثية، وقد اختلفت كثيراً مع الإصلاح في الداخل كوني أحد قيادات المؤتمر، لكن هذه الشهادة في ذمتي بأنه تعرض إلى حملات تشويه كبيرة وظالمة خلال السنوات الماضية".
وأشار الإرياني إلى أن الإصلاح دفع ثمناً باهظاً لوقوفه ضد المشروع الإيراني فتم مصادرة مقراته وممتلكاته في مناطق سيطرة مليشيا الحوثي وتم التنكيل بقياداته وكوادره وما يزال المئات منهم في السجون الحوثية، من بينهم سياسيون وإعلاميون وتعرضوا إلى صنوف التعذيب النفسي والجسدي حتى اللحظة.
وحمل الارياني بشكل مبطن الجنوب مسؤولية سيطرة الحوثيين على صنعاء في الـ21 من سبتنمبر ايول العام 2014م، وذلك في اعقاب اصرار من صحافيي عكاظ على ضرورة الافصاح عن من يعرقل وحدة الصف اليمني لمواجهة المشروع الايراني في اليمن.
وانتقد صحفيون جنوبيون محاولات حكومة هادي التي وصفوها بالبائسة لتلميع صورة حزب الإصلاح اليمني – الفرع المحلي لتنظيم الاخوان المسلمين باليمن، وذلك من خلال ابراز صورته اعلاميًا في صورة مغايرة لواقع الحزب اليمني على الأرض.
وقالت صحيفة سما الإخبارية ان تلميع صورة التنظيم الإخواني المرتهن لقطر وتركيا، إعلاميًا وسياسيًا، وإظهاره عنصر فاعل في حرب اليمن ضد الانقلاب الحوثي، على الرغم من عمليات التخادم الواضحة بين الإصلاح – ومليشيا الحوثي المدعومة من إيران، كان آخرها تسليم مديريات شبوة الثلاث للحوثيين من قبل المحافظ الاخواني السابق محمد صالح بن عديو، دون مواجهة.
أثارت هذه التصريحات من قبل الوزير المحسوب على حزب المؤتمر الشعبي العام، لغط واسع في مواقع التواصل الاجتماعي، قائلين ان الرجل يحاول استجداء البقاء في منصبه أكثر فترة ممكنه، من منظومة الرئاسة الشرعية المختطفة من حزب الإصلاح - "الاخوان".
ورصدت الصحيفة تغريدات وردود خليجية وجنوبية غاضبة من تصريحات الوزير الارياني، الذي يحاول بصورة او بأخرى تلميع صورة حزب معروف بالتخادم مع مليشيا الحوثي على حساب معركة وطنية يخوضها الأبطال من أبناء الجنوب بمختلف تشكيلاتهم، العمالقة الجنوبية والقوات الجنوبية الموالية للمجلس الانتقالي الجنوبي، ورجال القبائل في مأرب وبعض ابطال الجيش.
وانتقد السياسي الاماراتي علي خليفة محاولات الارياني تجميل صورة حزب الإصلاح على حساب القوى الوطنية الأخرى.
وقال في تغريدة عبر تويتر: معمر الارياني وزير الاعلام اليمني كان من الأحرى ان تكون أكثر شجاعة وصدقا وشفافية؛ أين انتصارات وتضحيات وحرفية ألوية العمالقة الجنوبية؟
ووصف السياسي الاماراتي تصريحات الارياني بالمسرحية القديمة فصولها بالية ومكشوفة، قائلا: ليتك بحثت عن طريقة جديدة مستخدماً تطبيقات الذكاء الاصطناعي!
وعلقالصحفي ياسر اليافعي في تغريدة عبر تويتر، عقب تصريحات الارياني التي اثارت سخطًا واسعا، بين أوساط الأحزاب والمكونات السياسية الأخرى.
وقال اليافعي في رده على تغريدة السياسي الاماراتي علي خليفة: معمر الارياني رجل ضعيف عنده رهبة من اعلام الاخوان لذلك لا تتوقع منه كلمة حق، هو الان يريد ان يستمر في منصبة لذلك يمدح الاصلاح مع انه أكثر شخص يعلم فشل حزب الاصلاح وتنسيقه مع الحوثي، واضاف اليافعي: معمر فقط يظهر للناس فشله وعجزه.
أما الصحفي بقناة الغد المشرق محمد الكندي علّق قائلا: لديهم مرض يسمى المتلازمة الجنوبية، يخجلون من ذكر هذه الكلمة واذا سالت احدهم عن الاتجاهات الأربعة سيقول لك هناك ثلاث اتجاهات فقط ناهيك عن تزوير وتزييف الحقائق التي لا تغطى بغربال.
جاء ذلك اثناء تجاهل الوزير الارياني في مساحة "عكاظ" عن ذكر اسم العمالقة (الجنوبية) واكتفى بقول العمالقة والجيش الوطني.
وتسائل مغردون: ان كان ما يسمى حقيقة عن تواجد الجيش الوطني، فما الذي يدفع أبناء الشمال لمطالبة الوية العمالقة الجنوبية بتحرير محافظاتهم؟
وقال الصحفي الجنوبي هاني مسهور، في تعليقه أيضا على استضافة الوزير الارياني، "لا يمكن استيعاب هذا القدر من محاولة حرف مسار المعركة باستضافة وزير في شرعية فاسدة ومهترئة بقصد استفزاز الناس وتزييف وقائع حرب دفع الرجال ارواحهم فيها".
وأضاف في تغريدة عبر تويتر، تواصل السقوط المهني الإعلامي يدعو للشفقة واستدراك أن الحروب لا تكسب بأكاذيب وخزعبلات". قائلا:" سبع سنوات من فشلكم الإعلامي تكفي".