تقرير: «الأرض المحروقة».. سياسة الحوثيين الجديدة لتعويض خسائرها

تحاول ميليشيا الحوثي الانقلابية في اليمن، تعويض خسائرها الفادحة، إذ لجأت إلى التركيز على سياسة «الأرض المحروقة» وهي عمليات يتم خلالها إحراق أي شيء قد يستفيد منه الخصم عند التقدم أو التراجع في منطقة ما، وذلك بهدف عرقلة تقدم ألوية العمالقة.

ووفقًا لما قالته وسائل إعلام يمنية فإن مسلحي الحوثي فجروا في 26 يناير 2022، جسور عقبتي «ملعاء» و«أبلح» بمحافظة مأرب، من خلال زرع عبوات ناسفة، هو ما يؤكد الفشل الذي تشهده الجماعة المدعومة من إيران ومحاولتها الفاشلة لعرقلة أي تقدم لقوات الجيش الوطنى اليمني وقوات التحالف العربي، وألوية العمالقة.

لم يقتصر الأمر على ذلك، بل قصف مسلحو الحوثي بصاروخ باليستي، الأحياء السكنية في مدينة مأرب التي تؤوي أكثر من مليوني نازح، ما أدي إلى خسائر فادحة في منازل المدنيين.

مشروع مسام والتصدي للإرهاب الحوثي

وتجدر الإشارة الى أن قوات التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، تتصدى بقوة لإرهاب الحوثي، من خلال مشروع «مسام» الذي نجح خلال السنوات الماضية، في تفكيك العديد من العبوات الناسفة والمتفجرات التي تزرعها الجماعة المدعومة إيرانيًّا، في المحافظات اليمنية المختلفة، والتي تهدد السكان المدنيين .

ويوضح المحلل السياسي اليمني، «محمود الطاهر»، أن ما تقوم به جماعة الحوثي، هو نوع من العمليات التي تتبعها كل الجماعات الإرهابية، فتنظيما «القاعدة» و«داعش» وجماعة الإخوان، حيث يزرعون العبوات الناسفة ضد الجميع بمن فيهم أبناء الشعب اليمني.

مخاطر جمة 

ولفت «الطاهر» إلى أن تداعيات تلك العمليات الإرهابية خطيرة على الجميع ولم يسلم منها الأطفال، أو الحيوانات، لأن الميليشيا الإرهابية الحوثية، تزرع الألغام والعبوات الناسفة بطريقة عشوائية، وغالبية العبوات المزروعة تلك يتم تمويهها بشكل يشبه الأحجار أو الأشجار، فلا يتعرف عليها إلا من لديه خبرة في التعامل معها، وبالتالي يذهب ضحيتها الجميع ، وكل من لا يعرف تلافي الوقوع في شراكها.

وأضاف المحلل السياسي اليمنى، أن بقاء هذه الجماعة دون تصنيفها جماعة إرهابية دوليًّا، يساهم في بقاء تلك الأخطار، وقد يتعاظم هذا الإرهاب ويتم تصديره إلى دول مجاورة، وبالتالى فإنه من المهم التكاتف الدولي للقضاء على الجماعة الحوثية قبل أن تصدر تلك العمليات الإرهابية إلى الخارج.

------------------------------------------

المصدر| المرجع