تقارير وتحليلات
"بلطجة" تضر بـ"الانتقالي" ..
تقرير: شرطة عدن.. اشتباكات تثير غضبا واسعا وسط دعوات للمحاسبة
اندلعت اشتباكات مسلحة بين فصيلين من قوات شرطة عدن التي يقودها اللواء مطهر الشعيبي، الأول يقوده "محمد الخيلي"، والأخر يقوده صامد سناح"، وهو ما أدى الى تضرر ممتلكات المواطنين، وسط حالة من السخط والغضب الشعبي حيال، صمت جهاز الشرطة، على قيادييين وصفت ممارساتهم بالبلطجية التي تضر بشعبية المجلس الانتقالي.
وسناح والخيلي وهما قياديان يتبعان جهاز الشرطة وتم تعيينهما من اللواء شلال علي شائع قاد شرطة عدن السابق، وقد أكدت مصادر أمنية "هذه الاشتباكات والاعمال البلطجية ليست المرة الأولى، ولكن يجب ان تكون الأخيرة.
ورفض مصدر في شرطة عدن التعليق على الاشتباكات، كاشفا عدم مقدرة اللواء مطهر الشعيبي على اقالة الخيلي وسناح، اللذان تم تعيينهما اثناء قيادة اللواء شلال علي شائع.
وقالت مصادر مقربة من القياديين ان الاشتباكات جاءت على خلفية صراع حول المرتبات الخاصة بالفصائل الأمنية التي تتبع كل منهما.
وقالت مصادر أمنية إن قوة من شرطة لحج وقوات العاصفة تدخلت وأوقفت الاشتباكات التي اندلعت بين الطرفين، فيما اعتبرت مصادر سياسية تحدثت إلى اليوم الثامن "هذه الاشتباكات بالاختبار الأخير للمجلس الانتقالي الجنوبي لإثبات قدرته على ضبط العناصر المنفلتة، واحالة الخيلي وسناح الى القضاء، جراء عدم احترامهم للسكينة العامة".
ودعت مصادر في الجمعية الوطنية، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي الى ضبط العناصر التي تسببت بالاشتباكات دون النظر الى معرفة من المتسبب لأن النتيجة تبادل إطلاق نار وسط احياء سكنية في العاصمة، وهو ما يضر بعمل المجلس الانتقالي الجنوبي السياسي والأمني، خاصة في ظل الحرب الشعواء التي تشن ضده".
وعبر مواطنون عن غضبهم وسخطهم حيال الاشتباكات المسلحة التي كشفت عدم وجود انضباطية في جهاز شرطة عدن، خاصة وان فصائل مسلحة منذ ما بعد الحرب لا تزال تقودها عناصر لم يتم ازاحتها.
وأكد مصدر في شرطة عدن ان هذه الاشتباكات تدفع السلطة المحلية واللجنة الأمنية الى القيام بخطوات جدية لمعالجة الاختلالات الأمنية ووضع كل القيادات ان تخضع لقيادة مشتركة حتى لا تتكرر هذه التجاوزات الأمنية.