تحليلات
"معركة حرض تؤكد هشاشة جيش الأحمر"..
تقرير: إيران وتقاطع مصالح إقليمية.. الحرب ضد استقرار الجنوب
الجنرال العجوز علي محسن الأحمر فشل في مواجهة الحوثيين خلال سبع سنوات حرب - أرشيف
لم يكن التحالف العربي بقيادة السعودية، بحاجة إلى معركة جديدة واضافية كمعركة حرض الحدودية، حتى يتأكد له عدم جدية الاخوان في قتال الحوثيين، الا ان المعركة الأخيرة التي منيت فيها قوات الجنرال العجوز علي محسن الأحمر بهزيمة ساحقة في جبهة حرض الحدودية، قد كشفت مدى هشاشة جيش الاخوان المسلمين المدعوم من بعض الأطراف الإقليمية.
وعلى الرغم من الهزيمة الساحقة الا ان السعودية بادرت الى صرف مرتب شهرين للمقاتلين على امل رفع معنوياتهم، لكن دون فائدة، فالهزيمة ليست جديدة وقد وقعت.
واستعرضت الميليشيات الحوثية الإرهابية بالانتصار على القوات الموالية للحكومة اليمنية، فيما أكد خبراء عسكريون عدم وجود جدية في قتال الحوثيين، حيث ان بعض الأطراف تريد إطالة امد الحرب.
ولا يقتصر الأمر على إطالة امد الحرب، بل يتعدى الى وجود تنسيق مشترك مع ميليشيات الاخوان في الجنوب للبقاء على الجنوب تحت قبضة التحالف اليمني.
وتتقاطع مصالح إقليمية مع الحوثيين في الجنوب، وهو الأمر الذي انعكس بشكل سلبي على جهود التحالف العربي، بعد ان عرقلة هذه الأطراف إعادة تصنيف الحوثيين على قوائم الإرهاب.
وقالت مصادر سياسية إن أطرافا إقليمية تسعى بالتنسيق مع إيران الى عرقلة جهود دولية وإقليمية تهدف الى وضع الحوثيين على قوائم الإرهاب، بمزاعم افشال السلام الذي يرفضه الحوثيون.
وتمويل هذه الأطراف الإقليمية وسائل إعلام محلية في اليمن والجنوب، تعمل على نشر الأكاذيب والمزاعم التي ترى ان تصيف الحوثيين قد يعرقل جهود السلام.
ويساهم إخوان اليمن كذراع محلي لقطر على دعم الحوثيين وعرقلة أي جهد عسكري لهزيمتهم على غرار ما حصل في شبوة التي تحررت في غضون سبعة أيام.
وشن الحوثيون هجمات إرهابية على الامارات والسعودية والجنوب، وذلك في اعقاب تعرض اذرع ايران لانتكاسة عسكرية كبيرة في شبوة التي تم تحريرها من الحوثيين والاخوان معا.
وارتفعت المطالب الإقليمية والدولية بوضع الحوثيين على قوائم الإرهاب، غير ان أطرافا إقليمية ابرزها سلطنة عمان تحول دون ذلك من خلال عرقلة الجهود الدولية بالزعم ان التصنيف قد يعرقل عملية السلام.
وتدعم سلطنة عمان الحوثيين بشكل علني وواضح من خلال استضافة ابرز قيادات الميليشيات الموالية لإيران.
وحذرت مصادر سعودية وخليجية من مغبة التماهي والتأخر في عدم وضع الحوثي على لائحة الإرهاب فإن هذا سيعد سابقة تاريخية وبالتالي جريمة موصوفة، خاصة وان جماعات إرهابية عدة باتت تعلن وقوفها ومساندتها للحوثيين، الأمر الذي يعني توسع دائر الحرب لتشمل بلدان عربية عدة.
وأكدت مصادر سياسية جنوبية إن "الجنوب قد يضع الأمم المتحدة والمبعوثين الدوليين امام مسؤوليتهم التاريخية لجهة ضرورة ان يسعوا لوضع الحوثي على لائحة الإرهاب، على اعتبار ان الأذرع الإيرانية وارهابها ليس موجها ضد الجنوب وحده بل ضد الإقليم والعالم وأبرزها مصالح الولايات المتحدة الأمريكية.