تحليلات
جهوية وانهب مساعدات
اليمن: لماذا أطاح هادي بوزير حقوق الإنسان؟
أطاح الرئيس عبدربه منصور هادي بوزير حقوق الانسان عز الدين الاصبحي من منصبه وعينه سفيرا لليمن في المغرب العربي.
وقالت مصادر قصر معاشيق لـ(اليوم الثامن)" إن الرئيس هادي أطاح بوزير حقوق الانسان، تورطه في قضايا فساد والاستيلاء على أموال قدمتها منظمات دولية لسكان مدينة تعز اليمنية، وان منظمات محلية قدمت تقارير للحكومة تؤكد ان الأموال والمعونات التي قدمتها منظمات دولية لتعز لم تصل وان المعني بالأمر وزير حقوق الإنسان، الأمر الذي دفع هادي إلى تشكيل لجنة تحقيق تبين ان كل تلك المعونات استولى عليها وزير حقوق الانسان عز الدين الأصبحي".
ولفتت المصادر إلى ان هادي طلب حضور عز الدين الأصبحي إلى قصر معاشيق للتحقيق معه في قضايا الفساد".. مشيرة إلى أن الرئيس هادي طلب من وزير حقوق الانسان اطلاعه على تقارير الانتهاكات التي ارتكبها الحوثيون وقوات المخلوع صالح والجماعات المسلحة، في مختلف المحافظات اليمنية والجنوبية، الا ان هادي تفاجئ بان كل تلك التقارير تتحدث عن الانتهاكات في تعز وحدها وبشكل مبالغ فيه، بينما لم يرصد أي انتهاكات في المحافظات الأخرى الأمر الذي اغضب هادي واصدر قرارا بإقالته من منصبه".
وذكرت المصادر ان أطرافا في الحكومة تدخلت لدى الرئيس هادي وطلبت منه تعيين الأصبحي سفيرا في أي بلد، ليصدر هادي قرارا بتعيينه سفيرا في المغرب.
وكانت وسائل إعلام جنوبية قد اتهمت الاصبحي بالجهوية خلال ادارته لملف حقوق الانسان، حيث رفض حتى مجرد الحديث عن الانتهاكات في الجنوب ناهيك عن رصدها.
واستغل الأصبحي منصبه لطلب مساعدات من منظمات دولية الأمر الذي جعل الحكومة الشرعية تكشف فساد اول وزير وتحيله إلى التحقيق ومن ثم الإقالة.