تقارير وتحليلات
"منصات إقليمية تكشف خفايا التحالفات"..
تقرير: القاعدة.. هل بات التنظيم يعمل لخدمة الحوثيين وإخوان اليمن؟
قالت منصات إعلامية إقليمية ان تنظيم القاعدة في اليمن – اشد فروع التنظيم تطرفاً في الجزيرة العربية- بات يخدم الاجندة الحوثية والاخوانية، فيما توعد التنظيم المتطرف بتصفية مروجي المخدرات والحشيش في وادي حضرموت، المعقل الأخير لقوات الجنرال العجوز علي محسن الأحمر.
وأظهر بيان متداول على تويتر تنظيم القاعدة وهو يتوعد بتصفية مروجي المخدرات والحشيش في وادي حضرموت، غداة قيام التنظيم باعتقال موظفين أجانب يعملون في منظمة أطباء بلا حدود.
وقالت تقارير إخبارية ان قوات المنطقة العسكرية الأولى في وادي حضرموت، توفر ملاذات أمنة للتنظيم للتحرك واستهداف خصوم تنظيم الاخوان والحوثيين، وهو ما عزز من الاتهامات بان التنظيم وجد فعلا لخدمة الاذرع اليمنية المدعومة من اطراف إقليمية.
وأثير الكثير من التساؤلات حول علاقة تنظيم القاعدة بجماعة الإخوان وميليشيات الحوثي الإرهابية، بعد اختطاف موظفين اثنين يعملان ضمن منظمة أطباء بلا حدود الهولندية.
وأقدم مسلحون، يُشتبه بانتمائهم إلى تنظيم القاعدة، على اختطاف موظفين أجنبيين يعملان في مجال الإغاثة بمديرية وادي حضرموت الخاضعة لسيطرة المنطقة العسكرية الأولى التابعة لحزب الإصلاح الإخواني.
ووقعت حادثة مماثلة قبل أسابيع قليلة في محافظة أبين جنوب اليمن، ويُعتقد أنّ تنظيم القاعدة يقف خلفها.
حادثة الاختطاف أقدم عليها مسلحون من تنظيم القاعدة بمناطق سيطرة الإخوان، وبعد وقف عمل المنظمة في مستشفى تابع للحوثيين بعد خلافات معهم
واختطف مسلحون يُعتقد ارتباطهما بتنظيم القاعدة في شباط (فبراير) الماضي (5) موظفين أمميين بمحافظة أبين، دون أن تعلن أيّ جهة مسؤوليتها عن ذلك، وما زالوا رهن الاحتجاز حتى اليوم.
وتأتي الحادثة أيضاً بعد أن أعلنت منظمة أطباء بلا حدود قبل (6) أيام تعليق نشاطها مؤقتاً في مستشفى عبس بمحافظة حجة، شمالي غرب اليمن، مبررة هذا الإجراء بأنّه نتيجة لخلافات نشبت بين المنظمة وميليشيا الحوثي الإرهابية.
وقالت المنظمة في تغريدة على حسابها الرسمي في "تويتر" آنذاك: "إنّها علّقت نشاطها في مستشفى عبس في محافظة حجة ابتداءً من الأول من آذار (مارس) 2022".
أوساط سياسية أكدت أنّ حوادث الاختطاف والتفجيرات في عدن تشي بمخطط للإخوان والقاعدة يستهدف إثارة الفوضى وتكريس الانفلات، لعرقلة العمليات ضد الحوثيين
وأكدت أنّ التعليق مستمر، في حين يتفاوض ممثلو المنظمة مع السلطات المحلية، الخاضعة للحوثيين، "لضمان أمن وسلامة فرقنا الطبية والمرضى في المستشفى".
وكشف موقع حفريات عن أنّ الموظفين اللذين تمّ خطفهما في حضرموت هما: "الألماني كريستان غوستلوف، والمكسيكي سندار فرنانديز"، بينما بقية الطاقم من اليمنيين لم يجرِ اختطافهم.
وقالت صحيفة العرب اللندنية، إنّ أوساطاً سياسية أكدت أنّ العمليات المتواترة في اختطاف موظفي الإغاثة، بالتوازي مع عودة التفجيرات في العاصمة عدن، يشي بمخطط لجماعة الإخوان وتنظيم القاعدة يستهدف إثارة الفوضى وتكريس الانفلات بالمناطق الجنوبية في اليمن، لعرقلة العمليات المسلحة ضدّ ميليشيات الحوثي الموالية لإيران.
وتشير الأوساط إلى أنّ ما يعزز هذا الرأي هو التوقيت غير البريء لهذه العمليات، التي تتزامن مع ضغوط متصاعدة لنقل المنطقة العسكرية الأولى إلى جبهات القتال في الشمال والوسط، ولا سيّما إلى مأرب.
يُذكر أنّ المجلس الانتقالي الجنوبي أدان الأحد "حادثة الاختطاف الإرهابية الآثمة التي تعرّض لها شخصان يعملان لدى منظمة أطباء بلا حدود".
وقال المجلس في بيان: إنّه "تمّ خطفهما أول من أمس في منطقة الخشعة بمديرية العبر بوادي حضرموت، حيث تنتشر قوات بالمنطقة العسكرية الأولى التابعة للإخوان المسلمين".
وتشهد محافظات الجنوب المحتلة من الإخوان "حضرموت وشبوة وأبين" بين فترة وأخرى حوادث اغتيال وتفجير تنفذها عناصر تتبع لـ"تنظيم القاعدة" ضد أهداف حكومية جنوبية، وأحياناً تنفذ عمليات اختطاف لأجانب.