الأدب والفن

"الفتيات في المجتمعات العربية مقهورات"..

رانيا يوسف لـ(اليوم الثامن): الآنسة فرح حالة خاصة ولا أسعى للترند

الفنانة والنجمة المصرية رانيا يوسف - أرشيف

ارتبط اسمها بإثارة الجدل دائما وتصدر الترند من آن لآخر لكنها رغم ذلك فنانة موهوبة وتمتلك كل أدوات التمثيل التي صنعت منها نجمة في عالم التمثيل، لا تشغل نفسها كثيرا بالشائعات حولها وتسير بخطوات ثابتة في عالم الفن حتى أصبح لها اسم ومكانة، تسعى دائما لاختيار أدوارها بعناية شديدة وتسعي للاختلاف حتي لو سبب لها ذلك هجوما عنيفا، إنها الفنانة والنجمة المصرية رانيا يوسف.

 ورانيا يوسف، هي ممثلة مصرية، حاصلة على ليسانس آداب قسم اللغة الإنجليزية من جامعة القاهرة. بدأت بالظهور من خلال مجال الإعلانات، كان أول دور لها بمسلسل العقاب ثم دور أكبر بفيلم الناجون من النار عام 1994، ثم شاركت بمسابقة ملكة جمال مصر عام 1997 وحصلت على مركز الوصيفة الأولى.

صحيفة اليوم الثامن، اجرت لقاء خاصا مع النجمة رانيا يوسف، وهذه الحصيلة.

 

في البداية حدثينا عن ردود الأفعال حول الموسم الرابع من مسلسل " الآنسة فرح " ؟

 

من أكثر المسلسلات نجاحا والحمد لله ردود الأفعال كانت أكثر من رائعة ، وللعلم رد الفعل الإيجابي كان منذ الجزء الأول والجمهور كان لديه شغف ومتشوق جدا لمعرفة مصير العائلة بعد مأساة إبنتها التي تم تلقيحها عن طريق الخطأ ، وتعرضهم لمواقف كثيرة جدا ظهرت خلال الأحداث لمن تابع المسلسل ، وقد جذبتني قصة المسلسل منذ أن قرأت أول حلقة ، لأنه مختلف جدا واحداثه مشوقة وجذابة

 

لكن المسلسل مأخوذ من فورمات لمسلسل أمريكي إسمه  "Jane The Virgin" ؟

أعلم ذلك ، وبناتي شاهدوا النسخة الأجنبية وأحبوها وشجعوني كثيرا عَلِي خوض التجربة ، وشجعني أكثر فريق العمل الذي كان ممتازا وكنا طوال التصوير كإننا عائلة واحدة وأعتقد أن هذا انعكس عَلِي المشاهد المتابع ، وبالرغم من هجوم البعض عَلِي المسلسل في بداية الحلقات الاولي وهذا كان واردا ومتوقع لأن حكاية المسلسل نفسها غريبة عَلِي مجتمعنا الشرقي ، إلا أنه بعد مرور الوقت شعروا أنه مسلسل عائلي من الدرجة الأولي ويناقش العديد من المشاكل الأسرية بغض النظر عن التيمة الأساسية المبني عليها المسلسل وهي " التلقيح الصناعي "

قلتِ في تصريح سابق أن مسلسل الآنسة فرح حالة خاصة بالنسبة لك ، لماذا ؟

هو فعلا حالة خاصة جدا وأنا سعيدة بها ، تجربة جديدة ومختلفة لم أعشها من قبل ، واستغرق تصويره ثلاث سنوات فأصبح بين كاست العمل عشرة وكأننا بالفعل عائلة واحدة ، نعرف بعض جيدا ونتحدث عن مشاكلنا الخاصة وحياتنا لدرجة أننا كنا نستمتع بالحديث عن وصفات الطبخ التي نحضرها في بيوتنا

 

كيف وجدتي شخصية دلال التي قدمتيها خلال المسلسل؟

تشبهني كثيرا واحببتها جدا لأنني بطبيعتي أحب الدلع والحب والرومانسية والشقاوة والكوميديا بنفس الوقت، وأعتقد أن أي امرأة تحب ذلك وتحب أن تعامل بلطف ومحبة وطبطبة ، ولذلك كنت أشعر أن شخصية دلال تشبهني إلي حد كبير جدا.

 

لك تصريح بأن المسلسل وصناعه تعرضوا لهجوم شديد في موسمه الأول فهل لإن قصته تتنافي مع مجتمعاتنا الشرقية ؟

في البداية فقط ، ربما صدموا من قصة العمل نفسها ولكن مع تطور الأحداث أصبحوا ينتظرون عرض الحلقات ، والمسلسل يناقش قضايا وأمور جريئة لأول مرة لكن من الضروري كسر حاجز الخوف والخجل ومناقشة كل شيء ، ويجب عَلِي الأهل أن تتوسع مداركهم ويناقشوا كل القضايا مع أبناءهم ، بدلا من لجوء الأبناء للبحث بعيدا عنهم ، وربنا يقعوا فريسة لمعدومي الأمانة والضمير ، وهذا المسلسل تحديدًا تطابق مع ما يحدث بينى وبين بناتى ووالدتى عندما تقضى الاجازة الاسبوعية معى بالمنزل، وتضارب الأراء بين الثلاث أجيال، وهو ما يحدث مع "فرح" ووالدتها "دلال"، وجدتها    "ماجدة"

 

هل تعتقدين أن الفتيات في المجتمعات العربية لا يملكون الحرية ويتعرضون للقهر؟.

 

بصراحة شديدة نعم ، الفتيات مقهورات فى المجتمعات العربية والشرقية، ولا يستطيعون الحصول على حقوقهم، وأنا أتمنى أن يكون لكل فتاة شخصية مستقلة ويكون لديها القدرة عَلِي مواجهة مخاوفها وأن تدرك جيدا مالها وماعليها ، وللعلم أنا عانيت لفترات طويلة في طفولتي حيث تربيت في بيت راهبات حيث الصرامة ، ولم أكن أجرؤ على الحديث أو ابداء رأيي في أي شيء وكنت أموت من الخجل وكنت شخصية مهزوزة جدا ، ولكني تمردت عَلِي كل شيء وواجهت كل مخاوفي بشجاعة

 

كيف ترين عرض الأعمال الدرامية عَلِي المنصات الرقمية ؟

شيء جيد جدا ومعظمنا الآن حياتنا مرتبطة بالإنترنت واصبح للمنصات جمهور كبير جدا خاصة في فترة الحظر التي كانت مصاحبة لكوفيد ، وجمهور المنصات أكثر من فئة الشباب والمراهقين وقد كسبت هذا الجمهور الذي ربما لم يكن موجودا من قبل ، والمنصات الرقمية تسبب رواجا للمسلسل وتساعده عَلِي تصدر الترند

 

عَلِي ذكر الترند دائما إسم رانيا يوسف يتصدر الترند ويثير الجدل فما تعليقك ؟

 

أنا لا أسعى للترند ولكني أتفاجأ به ، وربما يرجع ذلك لإنني شخصية طبيعية جدا أتحدث بشكل تلقائي بدون تكلف ولا نفاق وأحب الشياكة واللبس ، ولا اتعمد إثارة الجدل كما يدعي البعض ولكن دائما ما ينتظر الجمهور أدواري وإطلالتي ولذلك أنا دائما تحت النظر وهو ما يفسرة البعض بتعمد إثارة الجدل،  وكوني أتصدر التريند في بعض الأوقات لم يعد شيء يزعجني

 

وماذا عن مسلسلك الجديد "المماليك" ؟

المسلسل من نوعية المسلسلات التي تتضمن 60 حلقة، فى اطار تشويقى، وأجسد من خلاله شخصية "هند العباسى"،وهي سيدة تعمل كوافيرة في حارة شعبية وتحلم ان تكون ثرية  وتتخلص من الفقر وتمر بالعديد من المواقف الي ان تحقق حلمها والتى تمر بمراحل صعود فى حياتها تكشف مدى الاصرار على حياة أفضل

ماذا عن السينما ؟

تعاقدت على فيلم سينمائي جديد ولكن غير مسموح بالحديث عنه الآن ولكنه ببساطة يتناول قضية شائكة تناصر المرأة فهو فيلم نسوي تدور أحداثه في إطار ثلاث شخصيات محور للأحداث  اثنين منهم نساء والثالث رجل ويناقش حالة إنسانية شديدة جدا وهي حالة بدأت أن تحدث في المجتمعات العربية و أقدم من خلاله دور  مختلف وجديد ولكنه قريب من كل إمرأة ، وأنا دائما  أحاول تسليط الضوء على القضايا التي تهم المرأة لأن المرأة عانت على مر العصور من الكبت والقهر والتعنت والحجر على أفكارها فآن الآوان لتحصل على حقها وإلقاء الضوء على مشاكلها وحلها من خلال الأعمال الفنية لينتبه المجتمع لما تعاني منه بعض السيدات في طبقات المجتمع المختلفة

 

في النهاية ماذا عن علاقتك ببناتك ؟

بناتي أصدقائي ، وعلاقتي بهم خاصة جدا ، ويغلب عليها طابع الصداقة اكثر واستفيد دائما من تفتحهم وقراءتهم المستمرة في جميع المجالات ودائما ما نتناقش في كثير من الأمور واقتنع في كثير من الأحيان بوجهة نظرهم ونتحدث في كل المواضيع ودائما أربي فيهم ما كنت اتمنى أن  أنشأ عليه لذلك افعل عكس ما تربيت عليه من خلال كسر حاجز الخوف بيننا واتيح لهم الفرصة لطرح آرائهم وافكارهم ولديهنّ أفكار وأراء وتطلعات يجب على أن أحترمها وفي الحقيقة انا تعلمت منهم كثيرا

بعثة الأمم المتحدة في الحديدة تستمر لستة أشهر رغم وصفها بـ"الشكلية"


صحف فرنسية: برلمانيون يدعون لحلول جذرية تجاه إيران بعيداً عن الحرب والمساومة


كيف ساهمت بطولة الرئيس الكوري في تأهل العراق إلى مونديال 1986؟


صوت الخبز أعلى من الرصاص.. هل يسقط النظام الإيراني من الداخل؟