العيسي: لن نتقدم ونحن نحمل اوجاع الماضي

قال القيادي الجنوبي أديب العيسي ان الجنوب لن يحقق أي تقدم طالما وهناك من يحمل اوجاع الماضي ".

وأكد العيسي وهو رئيس ائتلاف القيادة العامة للمقاومة الجنوبية في تصريح لـ(اليوم الثامن) " لن نخطو بهذا الوطن في رحاب العصر ونحن مشدودين الى مآسي الجهل والضغينة والاحقاد".. مخاطبا الجنوبيين " افيقوا وافتحوا نوافذ المستقبل المشرق على الوطن، اتركوا اثار اقدامكم حيث هي خلفكمتلتفتون الى الخلف، لا تستدعوا الماضي وامامنا مهام لن تنجز بوسائل مهترئة عفى عليها الزمن. إن تسامحنا وتصالحنا مع الذات لايعني البكاء على الاطلال، بل الإبتسامة للقادم الأجمل".

وتابع "علينا ان نشحذ هممنا ونحشد طاقاتنا ونجند شبابنا ونلتف حول قياداتنا ونشد من لحمتنا للانطلاق الى رحاب الدولة الوطنية بمقوماتها الديمقراطية في مجتمع مدني متطور ينعم فيه بالسكينة والأمن والإستقرار، مجتمع يستقيم على العدل والمساواة والضمان الشامل لحياة حرة وكريمة".

وقال "  هذا هو روح التسامح والتصالح الذي ننشده اليوم.. روح يحمل جوهر ومضمون القادم الأجمل بأزهى حلله، وليس البكاء على الماضي الأليم المظلم. نحن جيل التسامح والتصالح لبناء غد مزدهر وضاء نرتقي به وعيا وقيماً ومبادئً وثقافة وسلوك.. فلنخطو معا ًقيادة وشعب بتصالحنا وتسامحنا الذي لايستثني ولا يلغي ولا يستبعد ولاينزع او ينازع ابناء الوطن إنتماءتهم الوطنية. اننا نحتاج ان يخدم تسامحنا وتصالحنا تعزيز لمؤسساتنا وبناء الدولة الوطنية ذات السيادة الكاملة بدون افراط او تفريط".

وأكد العيسي " أن المناطقية التي تسمم الساحة السياسية يقوم بها مراهقي المناكفات الذين لايجدون انفسهم الا في مستنقعها، ليس لديهم قضية يحترمون متطلباتها ويعملون من اجل تحقيق أهدافها".

وأضاف " نحن على اعتاب ذكرى التسامح والتصالح التي تكتسب طابعا شعبياً يشكل الترياق الذي يبطل سموم الفرقة و يعافي النسيج الاجتماعي الجنوبي من مخلفات مراحل اصبحت في حكم المندثرة، اذا كان يوم التسامح والتصالح يوما شعبياً فإن القادم من ايام الوطن سوف يكون يوماً وطنيا نفاخربه،  اننا تجاوزنا مراحل الشتات والصراع لنعزز لحمتنا الوطنية. فل نعمل جميعا على تنقية الساحة السياسية الجنوبية من سموم المناكفات والالتفات الى المرحلة الراهنة وحجم التحدياتها الخطيرة".

وطالب العيسي قادة الجنوب بان يفهموا المسؤولية التي كلفوا بها وان يرتقوا بذلك خدمة لشعبهم وبلادهم.

 وأوضح  " ليس من المسئولية ان لا نلتفت الى حقيقة مايجري ونتهرب من الواجب تحت مبررات واهية نرمي بها على هذه الجهة او تلك بما فيها العدو الذي من البديهي ان يكون ضداً لتطلعاتنا واهدافنا".

وتابع " اذن: نحن مسئولون تجاه ما يجري ..نحن مسئولون عن الوطن وأمن المواطن..نحن مسئولون عن تأمين حاجات المواطن .. نحن على استعداد لملاحقة العدو اينما كان وهذه مسئوليتنا.. مسئوليتنا ان لانترك ثغرة ينفذ منها روح الاستسلام او التراخي او الاهمال ،وأو حتى التردد. ستظل المسئولية هي عنوان خطواتنا الاجرائية وروح ائتلافنا المقاوم وملهم انتصاراتنا على كل الجبهات.. المسئولية هي الراية التي نستظل بها ونوجه قوانا في الميدان مستعينين بمؤسساتنا السيادية والتلاحم مع قيادتنا على مختلف المستويات".