تقارير وتحليلات
السيرة الذاتية لقائد محور العند العسكري..
تقرير: جواس.. جنرال بارز تتهمه ذراع إيران باغتيال زعيمهم المؤسس
أودى انفجار سيارة مفخخة، الأربعاء، بحياة اللواء ركن ثابت مثنى جواس، قائد اللواء 131 مشاة في الجيش اليمني، قائد قاعدة العند العسكرية، وعدد من الجنود المرافقين له في عدن جنوب اليمن.
ويعتبر جواس، المولود، العام 1948م، بمنطقة ”حبيل السبحة“ في مديرية حبيل جبر، بمحافظة لحج، جنوب البلاد، أحد أبرز قادة الجيش اليمني الذين خاضوا معارك ضد ميليشيات الحوثيين وارتبط اسمه بمعارك قوية دارت بين عاميْ 2004 و2010.
وبرز اسم جواس، خلال الحرب الأولى من حروب صعدة الست، التي شنّها النظام اليمني ضد ميليشيات الحوثيين، منذ العام 2004م، خاصة بعد مقتل مؤسس جماعة الحوثيين، حسين بدر الدين الحوثي، وانتشار شائعات على نطاق واسع، تشير إلى أن جواس هو من قتله.
وعُرف عن ”جواس“ قائد محور العند العسكري، قائد اللواء 131 مشاة، مؤخرًا، تميزه بالكاريزما العسكرية المطلوبة، وخبرته الكافية، وهو ما أهله لتزعّم القيادة العسكرية خلال الحروب الأولى، والثانية، والثالثة، التي دارت في محافظة صعدة، المعقل الرئيس للحوثيين.
وكان ”جواس“ هو أول الواصلين إلى مخبأ زعيم الجماعة الحوثية، حسين الحوثي، المتخفي في مكان وعر بمنطقة ”مران“ في صعدة الجبلية، العام 2004م، وخاض مواجهة مباشرة معه بمسدسه الشخصي احتفظ به، لكنه نفى أن يكون قد أطلق النار على مؤسس الحوثية رغم تعرضه لإطلاق نار منه، كما قال في حوار صحفي مع صحيفة عربية في العام 2015.
وتفاخر القائد العسكري ”جواس“ بقتله الكثير ممن أسماهم بـ“قادة التمرد الحوثي“ خلال المعارك الطاحنة التي شهدتها صعدة، ووصف الجماعة الحوثية المدعومة من إيران بأنها تحاول ”قيادة الشعب بأكمله نحو الضلال“.
ويعود الشغف العسكري الذي امتاز به اللواء الركن، ثابت جواس، إلى الظروف المعيشية الصعبة التي كانت تعيشها أسرته، وهو ما دفعه للالتحاق بالسلك العسكري.
وكانت أولى المهام القيادية التي تقلدها هي قيادة إحدى كتائب اللواء 14 مدرع، ثم سرعان ما أصبح قائدًا للواء ”باصهيب“ العسكري جنوب البلاد.
لكن نظام الرئيس الراحل علي عبدالله صالح، سرَّحه من وظيفته إلى جانب الآلاف من الضباط الجنوبيين الآخرين عقب ”الوحدة اليمنية“ بين جنوب اليمن وشماله.
ولاحقًا، عُين ”جواس“ قائدًا للواء 15 مشاة بمحافظة صعدة، قبل أن يعينه الرئيس الحالي للبلاد، عبدربه منصور هادي، قائدًا لقوات الأمن الخاص بمحافظة عدن، قبيل تمدد ميليشيات الحوثيين التي أسقطت عدة محافظات شمال البلاد، نحو محافظات الجنوب، في مارس من العام 2015.
وخلال الحرب التي شنتها ميليشيات الحوثيين على محافظات الجنوب وعدن، في 2015، سرعان ما عاد اسم ”جواس“ إلى البروز مجددًا بعد خفوته عقب حرب صيف 1994، وقاد قوات محلية للانقضاض على الحوثيين قرب قاعدة ”العند“ العسكري، بمحافظة لحج.
وشغل ”جواس“ لاحقًا منصب قائد محور العند العسكري، وقائد اللواء 115 مشاة في لحج.
وفي العام 2021م، أصدرت ميليشيات الحوثيين، حكمًا بالإعدام ضد اللواء الركن ثابث جواس، إلى جانب 74 قياديًا عسكريًا لدى قوات الجيش اليمني.
وانضم ”جواس“ عقب الأحداث الأخيرة التي شهدتها عدن، إلى قوات المجلس الانتقالي الجنوبي، وكان من أول المواجهين للقوات العسكرية التابعة للحكومة الشرعية، المتهمة بموالاة حزب التجمع اليمني للإصلاح، بعد تقدمها من محافظات أخرى كمأرب وشبوة نحو مدينة عدن، إثر المواجهات التي شهدتها عدن بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي في 2019.