الأدب والفن
"دراستي بأمريكا علمتني أكون مستقلة"
النجمة أمينة خليل: أنا ست بمائة رجل وأدعم الصناعة المصرية
النجمة أمينة خليل
صحافية في مجلة حريتي المصرية المتخصصة
استطاعت أن تصنع لنفسها مكانا وسط كوكبة من النجمات الشابات وكانت محظوظة في بدايتها الفنية بمشاركتها بطولات فنية لنجوم شباب ، لها استايل مميز وآداء خاص ، أثقلت موهبتها بالدراسة وورش العمل ،فأصبحت بطلة لأعمال مهمة ، يعرض لها حاليا مسلسل " العائدون " الذي يشارك في الماراثون الرمضاني ، إنها الفنانة أمينة خليل الذي تحدثت لنا عن دورها في المسلسل
في البداية ماذا عن مسلسل " العائدون " والذي تشاركي في بطولته ويعرض حاليا ؟
مسلسل العائدون من الأعمال المقربة إلي قلبي جدا وأُقدِّم فيه شخصية نادين وهو دور مختلف تماما عن أي دور قدمته من قبل ومن خلال الأحداث سيتعاطف الجمهور مع الشخصية التي أقدمها ، وأنا سعيدة جدا بالتعاون مع أمير كرارة ، وهذا يعد التعاون الثاني اي مع أمير بعد غياب 11عاما فقد سبق وقدمت معه مسلسل المواطن إكس
يقال بأن مسلسل العائدون هو الجزء الثاني لمسلسل " هجمة مرتدة " فما حقيقة ذلك ؟
لا ، مسلسل العائدون لا علاقة له إطلاقا بمسلسل هجمة مرتدة ولكن ربما لإن العملين من ملفات المخابرات وأعمال وطنية ربط البعض بأنه الجزء الثاني ، مسلسل العائدون مستوحى من أحداث حقيقية حدثت في الفترة من 2018 وحتى 2020، ولها علاقة بمتغيرات كثيرة في المنطقة العربية، وكيف تتعامل الدولة المصرية مع التهديدات التي تعرضت لها في هذه المرحلة.
هل تعتبرين نفسك من المحظوظات لإنه لثاني عام عَلِي التوالي يعرض مسلسلك في الماراثون الرمضاني ؟
أكيد سعيدة بوجودي وسط كوكبة من النجوم الكبار ، ونسب المشاهدة بالطبع تكون كبيرة جدا في رمضان ، وبالرغم من أن هناك أعمال كثيرة تعرض في مواسم أخرى غير رمضان وتحقق نجاحا كبيرا إلا أن العرض في رمضان له مذاق مختلف
بصراحة شديدة هل ترين أن البطولات النسائية توازي بطولات النجوم الرجال الآن في السينما والتليفزيون ؟
في الحقيقة أنا أري أن هناك تحسن نسبي، لكن ما زالت المرأة لم تحصل على حقها في السينما المصرية مقارنة بالماضي ، ففي الستينيات والسبعينيات، كانت هناك أفلام كثيرة مصنوعة للمرأة مثل الفرص التي أتيحت للفنانة سعاد حسني،وفاتن حمامة وشادية ، وغيرهم ،ثم بمرور الوقت أصبحت المرأة سنيدة للبطل الذي أصبحت اكتب له أفلام ومسلسلات ، ولذلك أري أن الأعمال المكتوبة خصيصا للمرأة قليلة إذا ما قورنت بأعمال الرجل سواء في التليفزيون أو السينما .
وصفتي نفسك في أحد اللقاءات بأنك ست بمائة رجل فهل هذا نابع من دراستك بامريكا واعتمادك عَلِي نفسك طول الوقت ؟
قلت أنتي ست بمائة رجل في الجدعنة والتضحية والطموح ، لكنني ست الستات في أي شيء متعلق بالمرأة
أما عن دراستي في الولايات المتحدة الأمريكية فبالفعل أضافت لي الكثير فقد سافرت بمفردي واعتمدت عَلِي نفسي وهذا شيء جعلني أشعر بالإستقلالية منذ صغري ، وتعلمت أشياء كثيرة ومهمة جدا وتعرفت على ثقافات مختلفة ، زادت من خبرتي الإنسانية أكثر من كونه أفادني في التمثيل، ودائماً ما أقول إن التمثيل كالعضلة لا بُد أن يعمل عليها الشخص ويمرنها، لأنه إذا لم يفعل ذلك لن يكون ممثلاً جيداً. التمثيل في حاجة لتنميته طيلة الوقت بالحصول على ورش، فذلك كله يساعد على أن يكون الأداء أفضل بكثير.
من الذي ساعدك بشكل أكبر عَلِي تعلم أصول التمثيل وتنمية موهبتك ؟
بشكل خاص أدين بالفضل لاساتذتى الذين علمونى أساس التمثيل على أصول علمية سليمة وكيف أكون واثقة فى أداء أى دور بشكل طبيعى وتلقائى فقد علمني الأساتذة، ليلى مسعد استاذة الاخراج بالجامعة الامريكية والدكتور محمود اللوزى والمخرج محمد شاكر لأنه غير مسار حياتى للافضل وتعلمت منه الكثير ، وبشكل عام أنا أحاول الإستفادة من كل المدارس الفنية وأستفسر من خبرات النجوم الذين أشاركهم الأعمال الفنية سواء في التليفزيون أو السينما
هل كان التمثيل حلما بالنسبة لك؟
وأنا صغيرة كان حلما بالنسبة لي أن أكون ممثلة ، وحينما دخلت هذا العالم شعرت أنني اخترت أفضل شيء لأن التمثيل أعتبره عمل إنساني ، لأنني حينما أجسد شخصية معينة لا بُد أن يكون لدي شعور كامل بها، كي يكون هناك صدق في التمثيل ، وفي الحقيقة أنا أعتبر نفسي محظوظة فقد تم تقديمى بشكل يحلم به أى فنانه فى بداية مشوارها سواء بوقوفى أمام النجمة الكبيرة يسرا فى شربات لوز أو المخرج الكبير محمد خان أو بالمشاركة فى البطولة الجماعية مع مجموعة من النجوم الشباب مما ساهم فى خلق جمهور كبير لى من خلال اعمال ناجحة وادوار مؤثرة ومساحة مشاهدة عريضة.
كيف ترين السوشيال ميديا هل تتأثرين بها ، وهل تتضايقين حينما تتعرضين لهجوم منها ؟
تضحك ، أكيد أتأثر وجميعنا بشر كلنا، نفرح بالإشادة وأحياناً نزعل، ونغضب إذا كان الهجوم في غير محله ، لكن لا بُد ألا نتأثر بنسبة 100%، لأنه إذا وجدنا شخصاً لا يحبنا سنجد في مقابله آخر يحبنا، ويدافع عنا ويقف في ظهرنا، فلا يمكن إرضاء كل الناس، فالأهم أن نرضي أنفسنا، فلن يجمع علينا أحد، ولن يحبنا أو يكرهنا الجميع.
مؤخرا قمتي بدعم الصناعة المصرية لكن بشكل مختلف فهل دور الفنان يجب عَلِي أن لايقتصر فقط عَلِي الفن ؟
دور الفنان هو أن يقدم فن هادف ورسالة وطرح معين حتي ان لم يكن له حل ، ولكن إذا كان في استطاعته أن يدعم وطنه بشيء اخر مع الفن فلماذا لا يفعل ، أنا قدمت مشروع لدعم الصناعة المصرية متعلق بالأزياء والملابس مع زميلتي مصممة الأزياء رانيا عوض ، وقمت باختيار 80 مصمماً ومصممة من جميع أنحاء مصر متخصصين في مجالات الموضة، والأزياء والمجوهرات، يقدمون أفضل ما أنتجوه خلال العام، ونظمت عرض أزياء لفساتين من تصميمي ، والحمد لله نجحنا ، ولذلك يجب أن لايتوقف دور الفنان عند تقديم موهبته فقط، بل عليه أيضاً تشجيع أصحاب المواهب، ولأنني متخصصة أيضاً في عالم الأزياء والموضة، فقد أحببت دعم هؤلاء، وللعلم فجميع ملابسي صناعة مصرية.