جزيرة »الدكتور مورو».. تأليف هربرت جورج ويلز

.قصة غريبة للغاية عما حدث ( ادوارد برينديك)،الذي كان  يدير عملا حرا حين سافر  على متن سفينة( ليدي فين)، التي تعرضت للغرق،استطاع ان ينجو مع رفاقه الثلاثة من الغرق حيث قارب النجاة والذي تعرض بدوره  الى الضياع في عرض البحر وفي خصام شديد وعراك فقد الشخصين الذين كانا معه،بقي وحيدا حتى جاءت سفينة غريبة وركاب غرباء من انقاذه ،السفينة كانت تحمل مجموعة حيوانات،واشخاص بأشكال غريبة،وقبطان  شرير،كان المنقذ يدعى( مونتغومري)،
وهو من الاشخاص الذين درسوا العلوم ،ونال شهادة من جامعة( يونيفرستي كوليدج)،كانت صحة( ادواردو)، قد اخذت بالتحسن من اثر العطش والشمس الحارقة في البحر،وصلت السفينة الى جزيرة نائية في مكان بعيد في البحر،كان عليه ان ينزل معهم اويجد له طريقا الى سفينة اخرى وهذا مستحيل في هذا المكان المهجور،نزل في الجزيرة وانزلوا الحيوانات،كان في الشاطيء رجال غرباء واشكالهم مزج بين البشر والحيوانات،كأنهم مسوخ،زاد رعبه منهم واستغرب امرهم،علم بعد ذلك ان في الجزيرة،عالم احياء يدعى( مورو) ،يقوم هذا الاخير بتجارب علمية على الحيوانات واضافة اجزاء وخلايا بشرية اليها،والكثير من الاشياء والعمليات للحيوانات دون تخدير،كل ذلك في منطقة مسيجة خاصة به،كان ( مونتغوري) قد خصص مكان للضيف الجديد،وكان هذا يستمع الى اصوات حيوانات تعرض للتعذين يسمع صوت المها وصياحها المستمر،زاد قلقه واخذ يشعر بالرعب وتوقع ان يكون هو ايضا مثل فأر التجارب،خرج من غرفته واخذ يتجول بالجزيرة،رائ اشكال لاناس مسوخ باشكال دببة وارانب وكلاب. زاد ذعره واخذ يركض لاهثا بالغابة محاولا ايجاد وسيلة ليصب غضبةعلى الدكتور(مورو)،زمجر وغضب عليهم ،ثم افصح عن انه عرف سر الجزيرة وانهم مجرمين ويتاجرون بابحاث علمية مؤذية للكائنات في الغابة،بعد فترة من الكر والفر بينهم،تمكن( مونتيغوري)،والدكتور( مورو) من ايجاد مبررات واعذار لمايقومان به،حجة الابحاث العلمية وخدمة للكائنات ومحاولة انقاذ بعضها وترميم اطراف بعض منها بأخذ عضو من حيوان معين الى نوع حيوان اخر واضافة خلايا بشرية الى بعضها،لتصبح بهذا الشكل.كان الدكتور( مورو) متحكما بهذه المسوخ حيث جعلهم يخافونه ويطيعونه،ويلتزمون ببعض القوانين فيما يخص اكل بعضهم للحوم والدماء،وكان بعضهم هو الناطق للقانون،مع هذا كان طبيعتهم الحيوانية ووحشيتهم هي الغالبة والمسيطرة.
في احدى المرات زادت هذه الطبيعة عندهم وخرجوا عن طورهم وفتكوا بالدكتور( مورو) بقي ( مونتغومري)، و(ادورد) وحيدين بالغابة برفقة هذه المسوخ الهائجة ،حتى قضوا بعد ايام عصيبة معهم ان يجعلوا الحيوانات تظن ان روح الدكتور مازالت موجودة معهم،وعليهم ان يبقوا القوانين ويبتعدوا عن القتل والفوضى،وبذلك تمكن الاثنان من السيطرة بشكل جيد على تلك المسوخ،حتى جاءت احد الليالي وقتلوا (مونتغومري )، ايضا،حاول ( ادوارد) ان يصنع طوق نجاة،نجح في ذلك بعد صعوبات وليال طويلة حتى سحب الاشجار وربط فيما بينها،ثم البحث عن ادوات لجلب الماء والطعام.
ابحر ( ادوارد) في عرض البحر عدة ليال حتى نجا بفعل سفينة مارة من هناك،خضع للعلاج  ليتحسن ويروي ماحدث في تلك الجزيرة،لم يصدقه احد،لذا التزم الصمت بعد ان اطلقوا عليه صفة الجنون،كتب قصته في اوراق بسيطة،وجدها حفيده ورواها فيما بعد.
تعد هذه الرواية من ادب الخيال العلمي،الكاتب ( هربرت  جورج ويلز)،( ١٨٦٦_١٩٤٦)،كان من ابرز ادباء الخيال العلمي ،من اشهر اعماله( الة الزمن)،(الرجل الخفي)،(الغرفة الحمراء)،(بلد العميان)،(جزيرة الدكتور مورو)،اشارت في فكرتها الى الاعذار والتبريرات التي يجدها بعض العلماء ممن فقدوا اخلاقهم المهنية ودنسوا العلم والابحاث ،فيما يخص التشريح،حيث اوضحت القسوة البشرية والوحشية ،وتدخل الانسان في الطبيعة،اثرت الرواية في بلد منشأئها ( انكلترا)،حيث تم تشكيل لجان لمعالجة هذه المسألة مثل الاتحاد البريطاني لالغاء التشريح.