تحليلات

"القتل على طريقة التنظيمات الإرهابية"..

سالم باحكم.. قصة شاب قتله الجيش اليمني واحرموه رؤية مولوده الجديد

المجني عليه برصاص الجيش اليمني الشاب سالم باحكم - أرشيف

سيئون

لم يدر الشاب الثلاثيني سالم باحكم الذي كان ينتظر مولوده الجديد في أول أيام عيد الأضحى المبارك،انه لن يره ولن يحضر العيد ويطعم أسرته “كيلو لحم” جلبه من السوق، لانه سيلقي حتفه برصاص مجموعة مسلحة تتبع تشكيلات قوات المنطقة العسكرية الأولى التابعة لتنظيم الإخوان المدعوم قطريا وتركيا، في واقعة قتل وصفها مواطنون بأنها تمت على الطريقة الإرهابية.

ذهب الشاب سالم باحكم مساء الجمعة الـ8 من يوليو (تموز) الجاري، إلى سوق مدينة شبام التأريخية بوادي حضرموت لشراء ملابس العيد لزوجته وطفله الذي كان على موعد الخروج للدنيا في أول أيام عيد الأضحى.

عن التاسعة مساء، ليلة الجمعة، وقبل ساعات قليلة من بزوغ فجر العيد كان سالم يقود سيارته عائدا إلى منزلا سعيداً ويمني النفس بأن الفرحة ستكون فرحتين "فرحة العيد وفرحة خروج نجله الجديد إلى الحياة".

وقالت مصادر أمنية لصحيفة اليوم الثامن إن الشاب باحكيم كان عائدا إلى منزل أسرته حين تعرض لأطلاق نار من قبل مجموعة مسلحة تابعة لقوات المنطقة العسكرية الأولى، وأصيب بعدة طلقات مميتة، أحداها اخترقت يده ووصلت الى القلب".

وذكرت المصادر ان التشكيلات المسلحة قامت بنقل جثمان المجني عليه الى مستشفى سيئون العام، ورفضت تسليم الجثمان لذويه، وطالبتهم بضرورة الامضاء على وثيقة تنازل عن المطالبه بدمه، وهو ما رفضته الاسرة في البداية قبل ان يوارى جثمانه الثرى "الثلاثاء"، رابع أيام عيد الأضحى".

وقال الكابتن محمد باجعفر الرئيس السابق لمجمع شباب الحزم الرياضي - بمحافظة حضرموت "إن سالم باحكم الذي قتل ليل عيد الأضحى المبارك، كان لاعبا فريق شباب الحزم ونادي شبام".

وأكد باجعفر "أن قاتل باحكم لم لا يزال طليقا وانه لم يصدر اي بيان من السلطات تجاه الحادثة ولاتزال جثته في ثلاجة مستشفى سيؤن معلنا تضامنه "مع اسرته ويطالب المنظمات الحقوقية للوقوف الى جانب اسرته لكشف ملابسات هذه الحادثة الشنيعة والتي ازهقت روحه البريئة وخلف من بعده خمسة اطفال ايتام، أصغرهم مولود حديث الولادة أتى بعد ساعات من قتله".

وشدد الرئيس السابق لشباب الحزم، على ضرورة فتح تحقيق في واقعة القتل التي تعرض لها الشاب الثلاثيني سالم باحكيم".

وتزايدت في محافظة حضرموت خاصة في الوادي حوادث القتل اليومية التي تنفذها عناصر إرهابية تعتقد الأجهزة الأمنية انها تابعة لقوات المنطقة العسكرية الأولى، أكبر القواعد العسكرية التابعة لإخوان اليمن في الجنوب والتي تسيطر على وادي حضرموت وأجزاء من المهرة.

الدور الأميركي في الصراع بين إسرائيل والحوثيين: دعم استخباراتي أم دبلوماسي؟


الإمارات تحث الأطراف السودانية على العودة إلى طاولة الحوار وتدعو لحل عاجل


أمطار غزيرة تكشف هشاشة مخيمات تندوف وتثير الجدل حول مصير المساعدات الإنسانية


الدوحة بين الضغوط الدولية ومساعي التهدئة: رئيس الوزراء القطري يبحث مستقبل غزة