الاقتصاد
بعد انتهاء أعمال الصيانة..
روسيا تضخ الغاز الطبيعي عبر خط الأنابيب الرئيسي إلى ألمانيا نورد ستريم 1
استأنفت روسيا، ضخ الغاز الطبيعي مرة أخرى عبر خط الأنابيب الرئيسي إلى ألمانيا "نورد ستريم 1"، الخميس، ما أدى إلى تهدئة المخاوف الأوروبية بشأن أمن الطاقة.
وقالت مجموعة نورد ستريم في بيان، إن إمدادات الغاز استؤنفت مجددا عبر الخط، فيما أظهرت بيانات لشركة "Gascade" الألمانية للطاقة أن ضخ الغاز تم اعتبارا من فجر الخميس.
وبينما ما تزال مستويات الضخ غير واضحة حتى الآن، وتحتاج عدة ساعات لمعرفة كمية الإمدادات، إلا أنها هدأت من مخاوف ألمانيا وأوروبا عموما من احتمالية قطع روسيا للغاز لفترة أطول.
وأغلق الخط للصيانة اعتبارا من 11 يوليو/تموز الجاري، واستمر 10 أيام حتى الخميس، بحسب بيان سابق لشركة غازبروم الروسية للطاقة.
لكن ما تزال الدول الأوروبية تستعد للأسوأ، وسط اتهامات من المفوضية الأوروبية للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بأنه يلجأ للغاز كسلاح ضد دول القارة.
ونفت روسيا، أكبر مصدر للغاز في العالم، مرارا الاتهامات الغربية باستخدام إمداداتها من الطاقة كأداة للإكراه، قائلة إنها مورد موثوق للطاقة.
ونقلت وكالة أنباء انترفاكس عن نائب رئيس الوزراء ألكسندر نوفاك قوله الأربعاء، بالنسبة لنفطها، لن ترسل روسيا إمدادات إلى السوق العالمية إذا تم فرض حد أقصى للسعر أقل من تكلفة الإنتاج.
والأربعاء، عرضت المفوضية الأوروبية على دول الاتحاد، خطة ترمي إلى خفض طوعي مقداره 15 بالمئة من الطلب على الغاز خلال الشهور الثمانية المقبلة.
جاء ذلك، في عرض قدمته المفوضية أمام ممثلين عن دول الاتحاد الـ 27، لغرض نقاشها في كل دولة على حدة، ضمن أدوات تهدف لمواجهة أي خفض آخر محتمل في إمدادات الغاز الروسية.
وذكرت المفوضية في بيان، أنها طلبت من الدول الأعضاء أيضا، دراسة تنفيذ خفض إلزامي في حال دعت الحاجة إلى ذلك، وفق تطورات إمدادات الغاز الروسية للفترة المقبلة.
ويقضي مقترح المفوضية الأوروبية بخفض الطلب للفترة من أغسطس/ آب حتى مارس/ آذار المقبل، مقارنة بمتوسط الاستهلاك خلال السنوات الخمس الماضية.
وتعتبر ألمانيا واحدة من أكثر الدول انكشافاً بسبب اعتمادها على الطاقة الروسية، دخلت بالفعل المرحلة الثانية من خطة طارئة لأزمة الغاز.
وجدد كلاوس إرنست، رئيس لجنة الطاقة بالبرلمان الألماني "بوندستاغ"، الخميس، طلبه للحكومة الاتحادية بإجراء مباحثات مع روسيا بشأن تأمين إمدادات الغاز إلى ألمانيا.
وأوضح إرنست لبرنامج "مورغن ماغازين" بالقناة الأولى بالتليفزيون الألماني (إيه أي دي)، أنه يرى أن الحكومة الاتحادية لا تفعل سوى القليل للغاية من أجل تأمين إمداد الطاقة.
وأضاف أن وزير الاقتصاد الألماني روبرت هابيك يقوم بمساع في كل اتجاه، ولكن ليس في الاتجاه الذي يوصل إلى الغاز، وحذر من عواقب وقف إمدادات الغاز بالنسبة للاقتصاد الألماني، وقال "لا أحد يمكنه تعويضنا عن هذا الانقطاع الذي قد يحدث إذا توقف الغاز الروسي عن التدفق".
وسبق أن ناشد إرنست الحكومة الألمانية من قبل مطلع شهر تموز/يوليو الجاري ضرورة القيام بكل شيء من أجل تأمين إمداد ألمانيا بالطاقة، حتى إذا وصل الأمر إلى التحدث مع موسكو إذا لزم الأمر بشأن تشغيل محدد المدة لخط أنابيب الغاز "نورد ستريم 2" عبر بحر البلطيق.