الرياضة
الوداد والرجاء يراهنان على خبرة عموتة والبنزرتي...
تعرف على موعد انطلاق منافسات الدوري المغربي للموسم الرياضي 2022 - 2023
حدد الاتحاد المغربي لكرة القدم الاحترافية الثاني من شهر سبتمبر المقبل كموعد لانطلاق منافسات الدوري المغربي للموسم الرياضي 2022 - 2023.
ويراهن الوداد البيضاوي على مجموعة من العوامل من أجل الحفاظ على البطولات التي حصل عليها في الموسم الماضي.
وتوج الوداد في الموسم الماضي بلقبي الدوري المغربي للمحترفين ودوري أبطال أفريقيا، وخسر نهائي كأس العرش أمام نهضة بركان. ونجح الوداد في استعادة خدمات مدربه المميز الحسين عموتة من المحلي المغربي، بجانب عودة محمد أوناجم تميمة حظ الفريق.
ويشدد مشجعو الوداد المغربي على أن الفريق يحصد الألقاب كلما عاد إليه أوناجم، وينظرون إليه على أنه تميمة حظ الوداد.
وتوج أوناجم مع الوداد بالدوري المغربي ودوري الأبطال والسوبر قبل احترافه في الزمالك. وبعد مغادرة أوناجم، وقع الوداد على موسم صفري، وعاد اللاعب على سبيل الإعارة، ونجح الفريق البيضاوي في استعادة لقب الدوري.
ويتمتع أوناجم بأرقام مميزة على مستوى التمريرات الحاسمة والأهداف، ويمثل خير تعويض للمصاب مؤيد اللافي، الغائب عن الفريق نحو 6 أشهر.
يثير التعاقد مع الحسين عموتة تفاؤل جماهير الوداد ويلهب حماسها، في انتظار التوقيع على موسم تاريخي آخر.
وغادر عموتة جدران الوداد في 2018، بعد موسم مميز حصد فيه مع الفريق لقبي الدوري المغربي ودوري أبطال أفريقيا. ويأمل أن يصبح أول مغربي يتوج بكافة البطولات القارية الممكنة مع الأندية، بعدما توج بالكنفدرالية مع الفتح، ودوري الأبطال مع الوداد.
وسيظهر عموتة لأول مرة مع ناديه الوداد في كأس السوبر الأفريقي الشهر المقبل أمام نهضة بركان.
ونجح سعيد الناصيري رئيس الوداد في التمديد لنجوم الفريق، وهم يحيى جبران والحارس رضا التكناوتي وصانع الألعاب أيمن الحسوني وأيوب عملود ويحيى عطية الله.
كما نجح الوداد في التوقيع على ميركاتو مميز بضم حميد أحداد من الرجاء، وعماد الخنوس هداف التطواني، وسيف بوهر وإسماعيل المترجي من المحمدية، وعماد الدين بوبكر من شبيبة الساورة.
وتحرك الرجاء في سوق الانتقالات الصيفية وانتدب مجموعة من اللاعبين استعدادا للموسم الكروي الجديد. وكان منتظرا أن يجري الفريق البيضاوي عدة تغييرات على تركيبته البشرية، خاصة أنه خرج خاوي الوفاض من الموسم الأخير ولم يفز بأي لقب.
إلى جانب انتداب اللاعبين أصحاب الخبرة فإن المدرب فوزي البنزرتي راهن أيضا على اللاعبين الشباب في مجموعته
وراهن الرجاء في الاختيارات على عنصر الخبرة، خاصة مع رحيل مجموعة من اللاعبين الأساسيين على غرار أحداد وعمر العرجون.
وكان من الطبيعي أن ينتدب الرجاء لاعبين من ذوي الخبرة من قيمة حمزة خابا ووليد الصبار وإسماعيل المقدم وحمزة مجاهد.
وستمكن هذه المجموعة من اللاعبين المدير الفني التونسي فوزي البنزرتي من تحقيق التوازن البشري المطلوب خاصة مع بقاء بعض القدامى مثل مروان هدهودي ومحمد زريدة.
ورغم مرور عدة أسابيع على بداية الميركاتو الصيفي، إلا أن الغموض مازال يسيطر على مستقبل الحارس المخضرم أنس الزنيتي الذي انتهى عقده بختام الموسم الماضي. ومعلوم أن الزنيتي يرتبط بشدة بالرجاء، وكان عزيز البدراوي رئيس النادي قد أكد سابقا في تصريحات صحافية أن فريقه فتح باب المفاوضات مع الزنيتي ويتمسك ببقائه، وسيضع كل إمكانياته لتجديد عقده. وإلى جانب انتداب اللاعبين أصحاب الخبرة فإن المدرب البنزرتي راهن أيضا على اللاعبين الشباب في مجموعته من الباحثين عن التألق وإثبات الذات، ولم يقتصر فقط على الأسماء الرنانة ونجوم الدوري.
وانتدب البنزرتي مجموعة من اللاعبين الشباب، مثل محمود بن تايك وسعيد أزروال وعبدالحي الفورصي وحارس المرمى يوسف الحويزي، فباتت مجموعته تضم مزيجا بين التجربة والفتوة.
وعرف ميركاتو الرجاء هجرة كونغولية، بعد أن فسخ عقد الثلاثي كابانغو وباديبانغا ونغوما.
ويعد البنزرتي، الذي تعاقد في يوليو الماضي مع نادي الرجاء البيضاوي، واحدا من أشهر المدربين العرب وأكثرهم تتويجا بالألقاب، فقبل توليه تدريب الفريق الرجاوي للمرة الثانية، حقق تجربة ملهمة في 2013 حين قاد النسور لإحراز المركز الثاني لكأس العالم للأندية عندما خسر الدور النهائي أمام بايرن ميونخ الألماني كأول فريق عربي يصل لذلك الإنجاز.
يملك البنزرتي (71 عاما) سجلا تدريبيا حافلا بالألقاب مع كل الأندية التي أشرف عليها سواء في تونس مع أندية الترجي والنادي الأفريقي والنجم الساحلي، أو في المغرب عندما درب قطبي الكرة المغربية الرجاء والوداد.
وبجانب إنجازه العالمي مع الرجاء، قاد البنزرتي الوداد المغربي في 3 مناسبات وتوج معه بلقب الدوري المغربي في 2019 فضلا عن التتويج بالسوبر الأفريقي ثم بلوغ نهائي دوري أبطال أفريقيا.
وقبل بدء تجربته الثانية مع نادي الرجاء، قال البنزرتي إن اندماجه في أجواء النادي ستكون سهلة وسريعة على اعتبار أنه ليس غريبا عن الرجاء الذي سبق وأن دربه في 2013 وكانت تجربة ناجحة مما حفزه على قبول عرض العودة إلى الفريق دون تردد.
وقال البنزرتي في تصريح صحافي “لم يستغرق قبول العرض الذي قدمه لي رئيس نادي الرجاء البدراوي وقتا طويلا للتفكير، لمست في هذا المسؤول الكثير من الرغبة والطموح في النجاح وهي أشياء أتقاسمها معه لقيادة الفريق نحو أمجاد جديدة”.
وأضاف “أبرز إنجاز لي في مسيرتي التدريبية خارج تونس كان بألوان الرجاء في 2013، كانت تلك الفترة صعبة إلا أننا بلغنا نهائي مونديال الأندية أمام بايرن ميونخ، نحن نسعى لتكرار ذلك النجاح محليا وقاريا وأن نعيد الرجاء للواجهة، هي مسؤولية الجميع”.
ويذكر أن البنزرتي سيقود الرجاء في مسابقة دوري أبطال أفريقيا الموسم المقبل فضلا عن مهمة إعادته لمنصة التتويج محليا بعد غيابه عنها في المواسم الأخيرة.