الرياضة
رعاية سخية للفريق الأهلي مقدمة من الدوحة..
مصر وقطر.. هل تكسر حلقة الجمود الضيقة في العلاقات الرياضية بين البلدين؟
في سابقة تعد الأولى بعد قمة "العلا" التي استضافتها السعودية، في يناير/كانون الثاني 2021، بتطوير العلاقات القطرية المصرية في مجال الرياضة حيث أجرى رئيس الاتحاد القطري لكرة القدم الشيخ “حمد بن خليفة بن أحمد آل ثاني”، زيارة إلى القاهرة، بحث خلالها المواضيع ذات الاهتمام المشترك وسبل التعاون بين الاتحادين المصري والقطري.
وفي بيان أورده الاتحاد القطري، فإن الاتحادين يهدفان إلى “استثمار العلاقات الأخوية والعلاقات الثنائية المتميزة بين البلدين، بما يرتقي بكرة القدم إلى آفاق أسمى”. بحسب ما أورده موقع البشاير
وتبدي قطر حاليا اهتماما بالرياضة المصرية، وجاء التركيز على هذا المجال بعد أن شهدت العلاقات الاقتصادية تناميا كبيرا في الفترة الماضية، ما يعني تجاوز البطء الواضح في المجال السياسي منذ التوافق حول إنهاء القطيعة الدبلوماسية بين البلدين.
وأظهرت بعض التحركات التي قامت بها الدوحة خلال الأيام الماضية أن الحقل الرياضي قد يتحول إلى قناة جديدة أو أداة لتطوير العلاقات مع القاهرة، ومحاولة الاقتراب من الشعبية الجارفة التي تمثلها الرياضة في مصر والسعي للاستفادة منها سياسيا.
وحسب مصادر رياضية لصحيفة العرب إن العرض يخضع لتقييم سياسي وآخر أمني دقيقين، لأن أبعاده الخفية يمكن أن حيث يجب أن يتفوق المجال الرياضي، ولا يجب أن يكون حجم الأموال التي تدفعها شركة الطيران القطرية متحكّما في قبول العرض الذي لا يخلو من مآرب أخرى غير معلنة، حيث تتقاطع الرياضة في نواح عديدة مع قضايا الأمن والسياسة في مصر عندما يكون النادي صاحب شعبية واسعة مثل الأهلي.
ويبدو أن الدوحة عازمة على تحريك المياه مع القاهرة في اتجاهات مختلفة، وتريد الاستعاضة عن الجمود السياسي بأدوات أخرى لتغيير الصورة الذهنية السلبية التي رافقتها خلال السنوات الماضية في خضم تراشقات إعلامية حادة.
وأعربت شبكة “بي إن سبورتس” الرياضية في بيان لها رحبت بإغلاق تسعة مواقع قرصنة جديدة في مصر، من بين الآلاف من عمليات القرصنة، واعتقال اثنين من مشغلي المواقع بدعم من وزارة الداخلية المصرية، وهي من المرات القليلة التي تتجاوب فيها أجهزة الأمن لمكافحة القرصنة ضد الشبكة القطرية.
ووجدت الشركة القطرية في التعاون المصري رسالة إيجابية في مجال مكافحة القرصنة وبادرة جيدة يمكن البناء عليها، لحلحلة القيود المفروضة على شبكة الجزيرة ورفض إعادة فتح مكتبها في القاهرة، على الرغم من ظهور إشارات مصرية دعت إلى التفاؤل عقب عودة العلاقات الدبلوماسية التي أوحت بإمكانية مزاولة الجزيرة لعملها في مصر.
ولا تزال شبكة الجزيرة والمواقع التابعة لها الناطقة بالعربية والإنجليزية تمارس هوايتها في توجيه انتقادات قاسية إلى النظام المصري، وعدم التوقف عن استضافة معارضين له، وهو ما يوحي بتعثر العلاقات وعدم وصولها إلى مرحلة التطبيع الشامل.
ودعت قطر فريق الزمالك لكرة القدم، صاحب الشعبية الثانية في مصر، إلى خوض مباراة في التاسع من سبتمبر المقبل في الدوحة لافتتاح ملعب “لوسيل” الذي يتسع لـ86 ألف متفرج، ويستضيف افتتاح وختام منافسات كأس العالم المقبلة في قطر.