الرياضة
التأقلم مع الخطط التكتيكية..
المنتخبات العربية المتأهلة إلى كأس العالم 2022 تنهي الاستعدادات الودية
تعدّ آخر التربصات والمباريات الودية امتحانا جديا يمكن مدربي المنتخبات العربية المرشحة للمونديال من تقييم جهوزية اللاعبين وتأقلمهم مع الخطط التكتيكية التي يمكن أن يحققوا بها تقدما في المنافسات. وإذا كان منتخبا المغرب والسعودية يسيران في الطرق الصحيح فإن المنتخب القطري صاحب الأرض والجمهور مازال يتلمّس خطواته في هذه الاستعدادات.
أنهت المنتخبات العربية المتأهلة إلى كأس العالم 2022 جولة أولى من استعداداتها الودية والتي كشفت عن تباين واضح في الأداء والنتيجة، عززهما الحضور المغربي القوي في أول مباراة له مع مدربه الوطني وليد الركراكي أمام تشيلي وتعادل إيجابي للسعودية أمام الإكوادور، فيما انقاد منتخب قطر إلى هزيمة ستكون مهمة للإطار الفني للمراجعة قبل الاستحقاق الفعلي خصوصا أنه البلد المضيف.
واستهل المدرب الجديد للمنتخب المغربي وليد الركراكي مشواره على رأس الإدارة الفنية لـ”أسود الأطلس” بأفضل طريقة ممكنة بقيادته إلى فوز مستحق على تشيلي 2 - 0 الجمعة على ملعب “كورنيا إل برات” الخاص بنادي إسبانيول في مدينة برشلونة الإسبانية.
وسجل مهاجم أنجيه الفرنسي سفيان بوفال (65 من ركلة جزاء) والبديل لاعب وسط سمبدوريا الإيطالي عبدالحميد صابيري (78) الهدفين.
المنتخب القطري يستهل المونديال بمواجهة الإكوادور ضمن المجموعة الأولى التي تضم أيضا هولندا والسنغال
وتوضحت بصمة المدرب الركراكي على منتخب بلاده رغم قصر فترة توليه مسؤولية الإدارة الفنية للأسود، وتحديدا أواخر أغسطس الماضي خلفا للمدرب البوسني وحيد خليلودزيتش المقال من منصبه حيث قدم رجاله عرضا جيدا أغلب فترات المباراة توجوه بهدفين، وكان بإمكانهم تسجيل المزيد.
ويلعب المغرب مباراته الدولية الودية الثانية والأخيرة مع الباراغواي الثلاثاء المقبل في مدينة إشبيلية الإسبانية.
وأوقعت قرعة العرس العالمي المغرب في المجموعة السادسة فيما فشلت تشيلي في حجز بطاقتها إلى المونديال.
ومن جهته تعادل المنتخب السعودي لكرة القدم مع نظيره الإكوادوري دون أهداف على ملعب “نويفا كوندومينا” بمدينة مورسيا الإسبانية في مباراة دولية ودية في إطار تحضيراتهما لمونديال قطر.
ولعب حارس المرمى محمد العويس دورا بارزا في النتيجة، حيث تألق بشكل لافت ونجح في المحافظة على نظافة شباكه، بعدما تصدى لعدة كرات شكلت خطورة بالغة على مرماه.
وتلعب السعودية في النهائيات في المجموعة الثالثة إلى جانب الأرجنتين وبولندا والمكسيك، فيما تلعب الإكوادور في المجموعة الأولى إلى جانب قطر المضيفة وهولندا والسنغال.
وخسر المنتخب القطري لكرة القدم أمام نظيره الكندي 0 - 2 على ملعب فرانس هور في فيولا بارك بالعاصمة النمساوية فيينا في مباراة دولية ودية إعدادية للطرفين لنهائيات كأس العالم 2022 التي يستضيفها الأول.
وأظهر فريق المدرب الإسباني فليكيس سانشيس مستوى متواضعا مطلع المباراة بهشاشة دفاعية تسببت في تأخر مبكر عندما مرر سام أديكوجبي كرة عرضية تابعها مهاجم كلوب بروج البلجيكي لارين برأسه داخل الشباك، قبل أن يعزز مهاجم ليل الفرنسي ديفيد التقدم بالهدف الثاني مستغلا كرة مرتدة من الحارس سعد الشيب إثر تسديدة كمال ميلر.
ويبقى الإيرانيون في النمسا لمواجهة السنغال الثلاثاء المقبل في آخر لقاء استعدادي قبل نهائيات المونديال التي أوقعتهم في المجموعة الثانية مع إنكلترا وويلز والولايات المتحدة.
أما الأوروغواي، فتلتقي كندا الثلاثاء في براتيسلافا التشيكية في آخر تحضير لها للنهائيات التي أوقعتها في المجموعة الثامنة بجانب البرتغال وغانا وكوريا الجنوبية.
وبعيدا عن استعدادات المنتخبات العربية للمونديال، انقاد المنتخب الإماراتي إلى خسارة أمام نظيره باراغواي 0 – 1 الجمعة في النمسا في مباراة ودية ضمن استعداداتهما للاستحقاقات المقبلة.
وعاند الحظ “الأبيض”، بعدما أصاب لاعبوه العارضة مرتين، الأولى عبر تسديدة مهاجمه حارب عبدالله والثانية برأسية علي مبخوت بعدما تلقى عرضية متقنة من عبدالله رمضان (62).
وفي المقابل، كانت أخطر فرص باراغواي تسديدة ديرليس غونساليس التي أصابت قائم مرمى الحارس خالد عيسى، قبل أن يفشل الأخير في التصدي لرأسية المدافع المتقدم فابيان بالبوينا إثر ركنية (85).
ويستعد “الأبيض” الذي فشل في التأهل إلى المونديال للاستحقاقات المقبلة ومنها دورة كأس الخليج (خليجي 25) في البصرة المقررة في يناير 2023، وبطولة غرب آسيا في مارس 2023 ونهائيات كأس آسيا 2023.
ويخوض المنتخبان مباراة ودية ثانية في 27 سبتمبر الجاري، فتلعب الإمارات مع فنزويلا في النمسا أيضا، وباراغواي التي تغيب أيضا عن المونديال بعد احتلالها المركز الثامن في تصفيات أميركا الجنوبية، مع المغرب في مدينة إشبيلية الإسبانية.