الرياضة

بعد معاقبة سائق فيراري شارل لوكلير بإرجاعه مركزا واحدا..

ماكس فيرستابن يتوج بطلا بعد فوزه بالمركز الأول في سباق جائزة اليابان الكبرى

فيرستابن يكمل صعوده القوي إلى قمة الفورمولا واحد

لندن

ظفر الهولندي ماكس فيرستابن بلقبه الثاني تواليا في بطولة العالم للفورمولا واحد بعد فوزه بجائزة اليابان الكبرى، محققا انتصاره الثاني عشر في موسم هيمن فيه على المنافسات. وانضم الهولندي إلى مجموعة من السائقين توّجوا بلقب بطولة العالم مرتين، مكملا صعوده القوي إلى القمة بعدما هيمن على نسخة 2022، خلافا لصراعه المرير الموسم الماضي مع البريطاني لويس هاميلتون.

تٌوج سائق ريد بول الهولندي ماكس فيرستابن بطلا للعالم بشكل مثير بعد حلوله في المركز الأول في سباق جائزة اليابان الكبرى على حلبة سوزوكا، وذلك بعد معاقبة سائق فيراري شارل لوكلير بإرجاعه مركزا واحدا ليحتل المركز الثالث بدلا من الثاني.

وارتكب لوكلير مخالفة في اللفة الأخيرة عندما منع سائق ريد بول الآخر المكسيكي سيرجيو بيريز من تجاوزه بطريقة غير مشروعة، فعوقب بسبب ذلك بحسم 5 ثوان من توقيته وخسر المركز الثاني لصالح المكسيكي، ما سمح بتتويج فيرستابن بطلا.

وكان فيرستابن يحتاج إلى الفوز بالسباق واحتلال لوكلير المركز الثالث أو أقل، وهذا ما حصل. وللمفارقة، لم يكن فيرستاين يدري لدى إجرائه المقابلة الصحافية الرسمية مباشرة بعد انتهاء جائزة اليابان الكبرى بأنه تٌوج بطلا للعالم لسباقات للمرة الثانية تواليا.

وأعرب فيرستابن للوهلة الأولى عن سعادته بإحراز المركز الأول في السباق الياباني مشيرا إلى أنه يتعين عليه انتظار سباق جائزة الولايات المتحدة لكي يحرز اللقب. لكن وخلال إجرائه المقابلة، قرر مراقبو السباق معاقبة لوكلير بحسم 5 ثوان من توقيته لمنعه بيريز من تجاوزه في اللفة الأخيرة، ليتراجع إلى المركز الثالث ما أدى إلى تتويج فيرستابن. ولما تم إعلامه بذلك علق بقوله “إنه أمر جنوني، مشاعري متناقضة”. وأضاف “اللقب الأول كان أكبر من الناحية العاطفية، لكن الثاني أجمل”.

وتابع “أمر مدهش التتويج هنا بالذات أمام الجمهور الياباني وهوندا. أنا ممتن لجميع الذين ساهموا في هذا الإنجاز”، مشيرا إلى أن التركيز من الآن وصاعدا سينصب على حسم لقب الصانعين على حساب فيراري.

وكان فيرستابن أحرز باكورة ألقابه الموسم الماضي في سباق أبوظبي في ظروف مثيرة للغاية أيضا عندما حسمه في اللفة الأخيرة لدى تجاوزه للبريطاني لويس هاميلتون سائق مرسيديس ويحرم الأخير من الانفراد بالرقم القياسي في عدد الألقاب في بطولة العالم الذي يتقاسمه مع الأسطورة الألماني مايكل شوماخر (7 لكل منهما).

وبات فيرستابن السائق السابع عشر الذي يحرز اللقب العالمي مرّتين على الأقل في تاريخ بطولة العالم منذ النسخة الأولى عام 1950.

سباقات محورية

بدا شارل لوكلير من موناكو سائق فيراري أبرز المرشحين للمنافسة على اللقب بعد إحرازه في أستراليا فوزه الثاني من أول ثلاثة سباقات للموسم. وحقق الفوزين إثر انسحاب فيرستابن، أولا في السباق الافتتاحي في البحرين قبل لفتين من النهاية بسبب مشاكل ميكانيكية وفي ملبورن في اللفة 39 بعد تصاعد الدخان من محرّك سيارته. وبين هذين السباقين، تفوق الهولندي على لوكلير في السعودية بفارق نصف ثانية ولكنه لم يتمالك أعصابه بعد ما حصل معه في أستراليا عندما كان في طريقه لتحقيق المركز الثاني.

وتغلّب فيرستابن على سلسلة من المشاكل في سباق جائزة إسبانيا الكبرى في مايو ليحقق فوزه الثالث على التوالي ويخطف صدارة البطولة من لوكلير. وبعد أن تجاوزه سائق فيراري في بداية السباق، خرج بعدها فيرستابن إلى منطقة الحصى خارج المسار، قبل أن ينجح في التغلب على مشاكله والتقدم باستخدام نظام الحد من قوة السحب (دي.آر.أس) على الجناح الخلفي المتحرك. وساعده فريقه ريد بول عندما أمر زميله المكسيكي سيرجيو بيريز الساخط بالسماح للهولندي بتجاوزه، بعد أن عانى لوكلير من عطل في المحرك في اللفة 27.

وتحمّل لوكلير كامل المسؤولية بعد حادثة الاصطدام التي عانى منها عندما كان يتصدر بأريحية سباق جائزة فرنسا الكبرى في يوليو ليمنح فيرستابن فوزا جديدا موسعا صدارة البطولة إلى 63 نقطة. وتصدر لوكلير على مدى 18 لفة قبل حادث اصطدام عند أحد المنعطفات إثر فقدانه السيطرة على سيارته الحمراء لتنزلق وتصطدم بحائط الأمان. وسمح خطأ ابن الإمارة لفيرستابن بتحقيق فوز هام كان السابع له في الموسم وواحد من أكثرها حظا.

كذلك بعد أن انطلق من المركز الرابع عشر في جائزة بلجيكا الكبرى في أغسطس، تجاوز فيرستابن سائقا تلو الآخر ليؤكد وريد بول تفوقهما الصريح هذا الموسم محققا فوزه التاسع من أصل 14 سباقا. ورغم أنه تصدر التجارب التأهيلية، إلا أن “ماد ماكس” انطلق من مركز متأخر بسبب عقوبة جراء تغيير وحدة الطاقة. ولم يشكل ذلك أي تأثير عليه بعد أن أنهى السباق بفارق 18 ثانية عن أقرب مطارديه.

وحقق فيرستابن انتصاره الخامس تواليا بعد انطلاقه من المركز السابع ليحقق فوزه الأول في جائزة إيطاليا الكبرى على حلبة مونتسا. ووضعه هذا الفوز على بعد خطوة من اللقب الثاني تواليا بعد أن وسّع صدارته إلى 116 نقطة مع لوكلير الذي أنهى السباق في المركز الثاني في معقل فريقه بعد انطلاقه من المركز الأول، في سباق انتهى خلف سيارة الأمان. وانطلق فيرستابن من المركز السابع بعد تلقيه عقوبة إرجاعه خمسة مراكز بسبب تغيير محرّك سيارته، إلا أن سرعة ريد بول بدت واضحة بعد أن بات الهولندي ثانيا في اللفة الخامسة فقط.

طريق العظماء

انضم السائق الهولندي إلى مجموعة من السائقين توّجوا بلقب بطولة العالم للفورمولا واحد مرتين، مكملا صعوده القوي إلى القمة بعدما هيمن على نسخة 2022، خلافا لصراعه المرير الموسم الماضي مع البريطاني لويس هاميلتون عندما أحرز لقبه الأول بشق النفس. وبعمر الخامسة والعشرين، أصبح ثاني أصغر سائق يحقق هذا الإنجاز، بعد الألماني سيباستيان فيتل، لكنه لا يزال بعيدا عن الرقم القياسي الذي يحمله الألماني مايكل شوماخر وغريمه هاميلتون (7). ويدين بتتويجه الثاني إلى سيارة ريد بول القادرة على الفوز في أي مكان وظرف، بإشراف رئيس الفريق كريستيان هورنر، ومزايا تأثير القوّة السفلية بتصميم من المدير التقني اللامع أدريان نيوي.

سفينة صينية تُشعل أزمة دولية بعد قطع كابلات بحرية حيوية في أوروبا


أميركا تستهدف مواقع الحوثيين وتسقط طائرات مسيرة في البحر الأحمر (ترجمة)


البحر الأحمر في قلب التوترات: إسقاط مقاتلة أمريكية وتطورات خطيرة مع الحوثيين


الكويت تستعد لاستضافة خليجي 26: تحسينات تنظيمية ورؤية مستقبلية