تقارير وتحليلات

صحيفة أمريكية تعيد الحديث عن القضية بتفاصيل جديدة..

«إخوان اليمن ويو اس اس كول».. هل يُقاد عبدالمجيد الزنداني إلى المحاكم الأمريكية؟

عبدالمجيد الزنداني المطلوب الأبرز على قوائم الإرهاب الامريكية يصف بالاب الروحي لأسامة بن لادن - أرشيف

عدن

تمهيد  : لم تمض سوى أيام قليلة على لقاء جمع رجل الدين الإخواني المتطرف عبدالمجيد الزنداني، والمفتي العام لتنظيم القاعدة في جزيرة العربي، مع المتحدث باسم الحركة الأفغانية ذبيح الله، حتى اعيد الحديث عن علاقته بتفجير المدمرة الأمريكية يو اس اس كول، والتي تؤكد تحقيقات ان الزاني يعد المدبر والمنسق واختار عنصرين من الذين نفذوا العملية في ميناء عدن العام 2000م.

وقالت شبكات اخبارية اقليمية إن الشيخ عبدالمجيد الزنداني، التقى بالمتحدث الرسمي باسم "حركة طالبان" في أفغانستان ذبيح الله مجاهد والوفد المرافق له في تركيا.

وذكر المتحدث الرسمي باسم "حركة طالبان" ذبيح الله مجاهد، على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي تويتر، أنه عقد لقاءً مهمًا مع من أسماه "عالم الإسلام ومقاتله" الشيخ الزنداني، في مقر إقامته بتركيا، للاطلاع على الوضع في أفغانستان.

وقال مجاهد إن الزنداني شدد على أهمية "الالتزام بالشريعة الإسلامية والحفاظ على الوحدة" في أفغانستان، دون الإفصاح عن مزيد من التفاصيل حول اللقاء[1].

وأكد محمد عبدالمجيد الزنداني، نجل الداعية الارهابي في تغريدة على حسابه بتويتر، أن "الناطق الرسمي لحكومة الإمارة الإسلامية في أفغانستان ذبيح الله مجاهد في زيارة خاصة له اليوم للشيخ عبدالمجيد الزنداني بمقر إقامته في إسطنبول".

ويعدّ الشيخ الزنداني أحد مؤسسي حزب التجمع اليمني للإصلاح (إخوان مسلمون) وسبق له أن لعب دورًا بارزًا في تكوين "حركة الأفغان العرب" خلال فترة الثمانينيات للمشاركة في "الجهاد" ضد الاتحاد السوفيتي[2].

وصنّفت الولايات المتحدة الأمريكية الشيخ اليمني عبدالمجيد الزنداني، في العام 2004، كـ"إرهابي"، وفقًا لوزارة الخزانة الأمريكية، التي قالت إن لديها أدلة على تورطه في عملية الهجوم على المدمرة الأمريكية "يو إس إس كول"، قبالة سواحل عدن، عام 2000.

وعلق الناشط السياسي محمد النود، في تغريدة على تويتر، بقوله: "وفد طالبان في زيارة للأب المؤسس عبد المجيد الزنداني في تركيا، وتبادل الآراء حول تطوير تجربة نموذج الحكم الطالباني لدى إخوان اليمن".

وترى الناشطة اليمنية أروى الشميري، في تغريدتها، أن "شركاء الخلافة الإسلامية يجددون الشراكة. طبعا كلكم تعرفون منهم وما هي أعمالهم. الزنداني شكله منتظر اللحظة المناسبة لتطبيق السيناريو حق طالبان باليمن".

ويواجه حزب الإصلاح اليمني اتهامات تشير إلى تورطه في عمليات تخادم مع التنظيمات الإرهابية في المناطق المحررة من ميليشيات الحوثيين، توسعت عقب الإطاحة بنائب الرئيس السابق علي محسن الأحمر، وتقليص نفوذ الحزب لدى الحكومة الشرعية المعترف بها دوليًا في اليمن.

 

الصحافة الأمريكية والحديث عن المدمرة الأمريكية مجددا

 

 

اعادت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية الحديث عن قضية المدمرة الأمريكية يو اس اس كول مجدداً، وذلك في اعقاب نشرها تفاصيل جلسة استماع عقدت هذا الأسبوع[3]، وصف فيها عميل متقاعد من مكتب التحقيقات الفيدرالي ما قاله ثلاثة شهود عيان يمنيين للمحققين قبل 20 عامًا بعد الهجوم الانتحاري على السفينة الحربية التابعة للبحرية، بعد أكثر من عقدين من هجوم لتنظيم القاعدة أسفر عن مقتل 17 بحارًا أمريكيًا وجرح العشرات في ميناء عدن، في 12 أكتوبر/ تشرين الأول العام 2000م .

 ويو.إس.إس كول (بالإنجليزية: USS Cole)‏ هي مدمرة أمريكية دخلت الخدمة في البحرية عام 1996، تعرضت لهجوم في 12 أكتوبر/ تشرين الأول 2000 في ميناء عدن. مما أدى إلى مقتل 17 من أفراد طاقمها وجرح 39. وقد أعلن تنظيم القاعدة في ما بعد مسؤليته عن الحادث.

في الأول من نوفمبر/ تشرين الثاني 2000 رفض نظام علي عبدالله صالح وحلفاؤه الإخوان المسلمين هبوط طائرات عمودية أمريكية في مطار عاصمة الجنوب عدن، وعقبها بخمسة أيام منع النظام هبوط مروحية عسكرية أمريكية من الهبوط، وجاء المنع بعد أن أصدر نظام صنعاء إنذاراً للطائرات الحربية الأمريكية بعدم دخول أجوائه لأنها ستكون أهدافاً معادية بعد قيام إحدى المروحيات بالتحليق قرب الشواطئ ومحاولاتها الهبوط في أحد المطارات[4]

و في الأول من ديسمبر/ كانون الأول العام 2005 قال الرئيس اليمني السابق الذي كان يدافع عن الاسلاميين اليمنيين كعرفان منه على مشاركتهم في القتال الى جانب قواته في الحرب على الجنوب، إن الولايات المتحدة الأمريكية، كانت تنوي احتلال عاصمة الجنوب عدن، إثر استهداف مدمرتها «يو أس أس كول» الأمريكية، إلا أنه تم منعها بالوسائل الدبلوماسية.

واعتقلت السلطات الأمنية في مطلع نوفمبر/ تشرين الثاني 2000م، اربعة من الإسلاميين، وقالت السلطات حينها انها قامت باستجواب مسئولين حكوميين في إدارة السجل المدني التي أصدرت منها البطاقة الشخصية لأحد منفذي الهجوم, وآخرين في إدارة ميناء عدن الذي تسلم رسالة من سفارة الولايات المتحدة بصنعاء تبلغهم بموعد وصول المدمرة ودخولها الميناء وهي معلومات أعتقد الجانب الأمريكي انها قد استخدمت من قبل الجماعة التي نفذت الهجوم[5]

ورفض نظام علي عبدالله صالح، تسليم الاسلاميين او حضور المحققين الأمريكيين جلسات استجواب المشتبه بهم, وقالت الولايات المتحدة الأمريكية إنه تم رصد مكالمات هاتفية  بين المعتقلين الأربعة الجدد وعناصر إسلامية داخل اليمن وخارجه وهو الأساس الذي بني عليه هذا الاعتقاد.

وكان علي عبدالله صالح الذي كان قد نجح قبل نحو ست سنوات من السيطرة على الجنوب عسكريا واحتلاله بالتحالف مع الاخوان المسلمين في اليمن وتنظيم القاعدة، الذين اعيد تنظيمهم في حزب التجمع اليمني للإصلاح.

وبينت معلومات – جمعتها صحيفة اليوم الثامن - إن نظام علي عبدالله صالح رفض تسليم متورطين في الهجوم على المدمرة، إلى السلطات الامريكية لأنه كان على تحالف وثيق بالاسلاميين الذين ساعدوه في اقصاء شريك الوحدة، الرئيس الجنوبي علي سالم البيض، وشاركوا في الحرب بالقتال ناهيك عن شرعنة الحرب بفتاوى التكفير الشهيرة التي اجازت للمجاهدين العرب اجتياح الجنوب وقتل اهله بدعوى انهم ماركسيون وشيوعيون.

ومن أبرز قادة الإخوان الذين رفض علي عبدالله صالح تسليمهم إلى الإدارة الأمريكية، رجل الدين الإخواني المتطرف عبدالمجيد الزنداني، الذي يعد العقل المدبر للهجوم على المدمرة الأمريكية يو اس اس كول.

 

الزنداني صانع الإرهاب في حماية نظام صالح 

 

واعترف علي عبدالله صالح، عقب الإطاحة به من السلطة من قبل الاخوان، بان تحالفه معهم كان بهدف تصفية الحزب الاشتراكي اليمني – شريك اتفاقية الوحدة- وانه مول الاخوان لإنشاء جامعات ومعاهد، من بينها جامعة الإيمان التي كان يملكها رجل الدين الإخواني عبدالمجيد الزنداني.

وبين تحقيقيات صحافية ان الكثير من الإرهابيين والانتحاريين بمن فيهم منفذي الهجوم على المدمرة الأمريكية تلقوا محاضرات من قبل عبدالمجيد الزنداني[6].

ومن أبرز تلاميذ الزنداني، سعيد كواشي ‏ وهو أحد المنفذين لحادثة الهجوم على صحيفة شارلي إبدو في 7 يناير/ كانون الثاني، العام 2015 رفقة شقيقه الاصغر شريف كواشي، والذي زار اليمن وتلقى دروسا على يد الزنداني في العام 2009م.

وعاد كواشي مرة أخرى الى اليمن وكان يتجول في الكثير من المدني ويلتقي بزعيم القاعدة الراحل أنور العولقي، لكن ظل الاتهامات تشير الى الزنداني الذي كان يوفر له ملاذات أمنة من بينها الإقامة في صنعاء ودراسة اللغة العربية وعلوم الشريعة الإسلامية[7]

وتشير تقارير فرنسية إلى أن النيجيري عمر فاروق عبد المطلب الذي حاول تفجير طائرة نورث آير لاين 253 المتجهة من أمستردام (هولندا) إلي ديترويت، ميشيغان (الولايات المتحدة الأمريكية) في يوم عيد الميلاد 25 ديسمبر/ كانون الأول، العام 2009، قد تلقى دروس هو الأخر الى جانب سعيد كواشي على يد رجل الدين الإخواني عبدالمجيد الزنداني.

وقد وجهت إلي عمر فاروق عبدالملطلب تهمتين وهما وضع متفجرات علي طائرة مدنية ومحاولة تفجير طائرة، وذلك من قبل محكمة شرق ميتشجن في 26 ديسمبر 2009، وقد أضيفت تهم أخرى من قبل هيئة المحلفين وهي محاولة قتل 289 شخص هم مجموع من كان على متن الطائرة، ومحاولة استخدام سلاح دمار شامل. وأولى جلسات محاكمته في 8 يناير 2010.

وأشارت التقارير الى انه في أغسطس/ آب 2009م، ابلغ فاروق عائلته بانه لن يستمر في دراسة اللغة العربية في معهد صنعاء للغة العربية، لكنه سيبقى في اليمن إلى حين، وقد أفادت عائلته انها شعرت بالقلق حيال الاتصال الذي تلقته من نجله الذي ذهب الى الدراسة، كأفريقي وحيد من ضمن 70 اجنبيا قدموا إلى اليمن لدراسة اللغة العربية.

عبدالمجيد الزنداني والمدمرة الأمريكية يو اس اس كول

 

قالت تحقيقات لموقع 24.ea إن عبدالمجيد الزنداني لعب دور المنسق واختار اثنين من المنفذين لعملية التفجير، لكنه حظي بحماية من نظام علي عبدالله صالح، تقول صحفية الرياض السعودية إن قضية الشيخ عبد المجيد الزنداني والذي يعتبر من أبرز الاسلاميين في اليمن ورئيس جامعة الايمان بصنعاء ظلت تمثل ازعاجا متواصلا للعلاقات اليمنية / الامريكية.

وقال مركز الأبحاث الأوروبي "European Eye On Radicalization"، إن الزنداني أسس المعاهد العلمية في الستينيات والسبعينيات، قام أيضا بتأسيس جامعة الإيمان في صنعاء مطلع التسعينيات، وقد تم الاشتباه في كثير من طلاب هذه الجامعة أو اعتقالهم على خلفية أنشطة إرهابية، على سبيل المثال، تلقى الأمريكي المسلم جون ووكر ليند دروسا في جامعة الإيمان في نهاية التسعينيات، قبل أن يلقى عليه القبض في أفغانستان كمقاتل إلى جانب طالبان[8].

وأشار إلى أن عبد الوهاب الديلمي، الذي شغل منصب مدير جامعة الإيمان التي أسسها الزنداني لعشر سنوات، قد اشتهر عنه فتوى التحريض على قتل الجنوبيين في سنة 1994 وهو مما يثير سخط الجنوبيين على حزب الإصلاح إلى اليوم.

ويرى المعهد أن حزب الإصلاح، لا يلعب دوره ككيان سياسي أو تجمع لمصالح قبلية محلية فحسب، بل ينخرط عالميا في أنشطة خيرية مشبوهة، ففي العام 2004 مثلا، اتهم المدعون العامون الفيدراليون في نيويورك فرع الجمعية الخيرية للرعاية الاجتماعية في الولايات المتحدة بالعمل كواجهة لتنظيم القاعدة.

والجمعية الخيرية للرعاية الاجتماعية ترتبط بعلاقات مع الزنداني، كما أن أنور العولقي، أحد قياديي القاعدة البارزين، شغل منصب نائب رئيس المنظمة من عام 1998 إلى عام 1999.

وكانت إدارة الخزانة الامريكية قد اعتبرت في فبراير/ شباط من عام 2004 أن الزنداني يعتبر ارهابيا دوليا مميزا.. وتود الولايات المتحدة ان يتم تسليمه اليها نظرا لما تسميه بعلاقته بتنظيم القاعدة وامكانية تورطه في حادث تفجير المدمرة الأمريكية يو اس اس كول[9].

وبحسب وكالة انباء الشرق الأوسط فأن الزنداني كان يتمتع بحماية شخصية من الرئيس اليمني الراحل علي عبد الله صالح والذي يصفه بالاعتدال[10]..

ورفض صالح لسنوات تسليم الزنداني لواشنطن بدعوى أن مطالبات التسليم هذه غير شرعية، ورفض صالح تسليم الزنداني الذي يعد من المحاربين القدامى في الجهاد ضد السوفييت في أفغانستان، وهو من شرعن لنظام صنعاء الحرب على الجنوب وإصدار فتاوى التكفير الشهيرة.

 ويعتبر عبدالمجيد الزنداني أحد أكثر الأسماء القيادية في حزب الإصلاح التي ربطت الحزب بأعمال عنف وجماعات دينية متطرفة أو إرهابية أخرى. تم إعلان الزنداني كإرهابي في عام 2004 من قِبَل الولايات المتحدة الأمريكية. وحسب وزارة الخزانة الأمريكية، فإن لدى الولايات المتحدة أدلةً موثوقًا بها على أن الزنداني يدعم الإرهابيين والمنظمات الإرهابية؛ كما كان له دور فعّال في معسكرات تدريب تنظيم القاعدة، وقد لعب دورًا رئيسيًّا في شراء الأسلحة نيابةً عن “القاعدة” والإرهابيين الآخرين.

ومن بين الحوادث الشهيرة التي ترتبط -بشكل معقد ومتداخل- باسم الزنداني وحزب الإصلاح والمنظمات الإرهابية، هو حادث تفجير المدمّرة الأمريكية “يو إس إس كول” في الجنوب ، التي راح ضحيتها 17 بحارًا أمريكيًّا عام 2000؛ فوَفقًا لصحيفة “لوس أنجلوس تايمز” قال حمود الهتار، القاضي في المحكمة اليمنية العليا: “الأشخاص المشتبه بهم في قضية (المدمرة كول) قالوا إنهم تصرَّفوا وَفق فتوى للشيخ عبدالمجيد”[11]

وفي عام 2010 هدَّد الزنداني بإعلان الجهاد ضد القوات الأمريكية إذا أرسلت قواتها لمحاربة الإرهاب في اليمن. كما اشتهر الزنداني كونه أحد أبرز القادة الروحيين لأسامة بن لادن.

وتشير معلومات جمعتها صحيفة اليوم الثامن إن عبدالمجيد الزنداني مارس ضغوطا على النظام اليمني الذي كان قائما بالتحالف بين حزبي المؤتمر الشعبي العام والإخوان – لإطلاق عناصر مرتبطة بهجمات إرهابية لمصلحة تنظيم القاعدة.

ونجح الكثير من عناصر القاعدة من الفرار من السجن المركزي في صنعاء، شديد التحصين، كما ظلت حكومة صالح تطالب بالافراج عن ما نسبته في الوقت الذي تؤكد فيه الحكومة اليمنية أن 95٪ من السجناء في غوانتانامو بزعم أنهم ليسوا متورطين في أعمال ارهابية وأن أغلب السجناء قد عملوا في أفغانستان مدرسين للقرآن الكريم واللغة العربية، الا أنه ينظر اليهم بأنهم أعضاء في تنظيم القاعدة.. وأحد السجناء اليمنيين غير المتوقع إطلاق سراحهم هو الشيخ محمد المؤيد الذي يقضي عقوبة بالسجن 75 عاما في سجن كلورادو بتهمة تمويل الارهاب.. وكان عضوا في مجلس الشورى لحزب الاصلاح اليمني المعارض واماما للمسجد الكبير وسط العاصمة اليمنية صنعاء قبل القاء القبض عليه في ألمانيا عام 2003 وتسليمه الى الولايات المتحدة.

 

عبدالمجيد الزنداني وإدانة نظام صالح له بالإرهاب

 

 

توترت العلاقة بين نظام علي عبدالله صالح، وحلفاؤه الاخوان في اليمن عقب وفاة الزعيم القبلي الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر في العام 2007م، حتى كان الاخوان قد حضروا في فبراير / شباط 2011م، انتفاضة شعبية بدعم من النظام القطري، وقد نجحت الانتفاضة في عزل صالح من الحكم وتسليمه لنائبه عبدربه منصور هادي الذي ظل خاضعا وطيعا للإخوان على اعتبار انهم من أتى به إلى السلطة.

وحاولت قطر نفي الاتهامات عن الزنداني بانه الأب الروحي لتنظيم القاعدة في اليمن، حيث أجرت قناة الجزيرة المملوكة للنظام مقابلة صحافية مع النزاني كال فيها الاتهامات لصالح، الذي رفض تسليمه للإدارة الأمريكي.

وردا على تقارير اكدت أن عبدالمجيد الزنداني عرض التعاون مع الاستخبارات الأميركية في استهداف عناصر القاعدة باليمن، مقابل ازالة اسمه من قائمة "الإرهاب".

واعتبر الزنداني في حديث صحفي للموقع الالكتروني لقناة الجزيرة، ما نشر عن وثيقة سرية تكشف عن عرضه التعاون مع الأميركيين[12]، "كذب محض" و"افتراءات"، متهما من وصفهم بقايا نظام الرئيس السابق علي عبد الله صالح بالوقوف وراء نشر ما أسماها بـ"الأكاذيب" للنيل من شخصه وسمعته". مؤكدا أن صالح كان وراء ما وصفها فزاعة اتهامه بـ"الإرهاب"، إدراج اسمه في قائمة مجلس الأمن الدولي، وباتفاق بينه وبين المخابرات الأميركية.

وقال الزنداني "علي عبد الله صالح اشتكى مني للأميركيين وطلب منهم الحد من نشاطي ومنع تحركاتي في داخل اليمن وخارجه"، لافتا إلى أن حملة استهدافه زادت منذ العام الماضي عقب تأييده ثورة الشباب السلمية، ورفضه مع علماء اليمن إصدار فتوى تبيح قتل الشباب المتظاهرين الذين خرجوا للمطالبة برحيل صالح وإسقاط نظامه".

و نفى صالح صحة ما وصفها "بالمزاعم والتخرصات" التي قال إن الشيخ عبدالمجيد الزنداني أطلقها على خلفية اتهامه بالوقوف وراء ادراج الامم المتحدة لاسمه في قائمة "الارهاب"، وأكد أنها "عادة ما تلتصق بالكذب الذي اعتاد ترديده في كل مناسبة". متهما الزنداني بالارتباط بعلاقة معروفة مع "الارهاب"[13].

ونقل موقع "المؤتمر نت" لسان حال حزب المؤتمر الذي يرأسه الرئيس السابق، عن مصدر في مكتب رئيس المؤتمر الشعبي العام، تعليقه على ما أساماها بـ"المزاعم والتخرصات" التي أطلقها من وصفه بـ"رجل الدين المتطرف المتهم بالإرهاب والقيادي في الإخوان المسلمين في اليمن عبدالمجيد الزنداني"، وقال "أنها عادة ماتلتصق بالكذب".

وأشار المصدر إلى أن من وصفه بالرئيس علي عبدالله صالح "كان رئيساً للجمهورية ولم يكن عميلاً لأي جهاز استخباري في أي دولة من دول العالم.. وأنه "كان رئيساً لجمهورية تعتز بكبرياء شعبها"... "ولم يسمح لأي أقدام أجنبية أن تطأ أرض اليمن أو طائرات أن تخترق سمائها" ولم يقبل بالتحالف مع من وصفهم بـ"الإرهابيين" المنحدرين من جلباب الإخوان المسلمين في هيئة تنظيم القاعدة أو أنصار الشريعة" اللذان قال إن "كلتاهما وجهان لعملة واحدة".

 

عبدالمجيد الزنداني والعلاقة بالتنظيمات الإرهابية

 

 إعادة ملف قضية تفجير المدمرة الأمريكية "يو اس اس كول"، في ميناء عدن، يعيد الحديث عن الدور الذي لعبه الإخوان في اليمن وعلى رأسهم عبدالمجيد الزنداني، الأمر الذي يؤكد أمكانية ان يقاد الزنداني المقيم في تركيا إلى المحاكم الامريكية، خاصة عقب لقاءاته الأخيرة مع قادة حركة طالبان الأفغانية المصنفة على قائمة الإرهاب.

فالزنداني الذي تتهمه قيادة الجنوب، بالتورط في توجيه هجمات إرهابية ضد الجنوبيين، بات اليوم يعيش في المنفى بعد ان فر من صنعاء التي اسقطتها الاذرع الإيرانية.

وما يعزز إمكانية تسليم الزنداني للإدارة الأمريكية، الموقف التركي الأخير من الاخوان المسلمين الذين تورطوا في هجمات إرهابية ضربت العديد من البلدان العربية وابرزها جمهورية مصر العربية.

ويطمح الجنوبيون ان يتم تسليم الزنداني إلى المحاكم عن طريق الشرطة الدولية لادانته في التحريض على قتل المدنيين الجنوبيين، بدعوى انهم ماركسيون وشيوعيون.

المصادر

[1]رجل الدين الإخواني عبدالمجيد الزنداني يلتقي بوفد من حركة طالبان الأفغانية في تركيا – صحيفة 4 مايو المحلية

[2]عبدالمجيد الزنداني متورط في عملية الهجوم على المدمرة الأمريكية "يو إس إس كول" – إرم نيوز

[3]Guantánamo Judge Weighing Hearsay Statements in U.S.S. Cole Bombing Case - The New York Times

[4]اليمن يمنع هبوط ثاني مروحية أمريكية ، اعتقال 4 في عدن لصلتهم بانفجار كول – صحيفة البيان الإماراتية

[5]اليمن يمنع هبوط ثاني مروحية أمريكية ، اعتقال 4 في عدن لصلتهم بانفجار كول – صحيفة البيان الإماراتية

[6]من هو الزنداني حليف صالح وصاحب اللحية الحمراء والإعجازات العلمية؟ - 24

[7]صحفي يمني يكشف تفاصيل إقامة سعيد كواشي بصنعاء - فرانس 24

[8]الأمريكي المسلم جون ووكر ليند دروسا في جامعة الإيمان في نهاية التسعينيات -  مركز الأبحاث الأوروبي

[9]مواقف صنعاء من الإسلاميين لا تروق للولايات المتحدة.. «الزنداني» بين حماية «صالح» ومطالبات «بوش» - صحيفة الرياض السعودية 

[11]حزب الإصلاح وجنوب اليمن.. عقود من التطرف والإرهاب الكاتب منير بن وبر - كيو بوست

[12]عبدالمجيد الزنداني يؤيد تسليح ثوار سوريا – قناة الجزيرة القطرية – يونيو/ حزيران 2012م.

[13]علي عبدالله صالح يؤكد تورط عبدالمجيد الزنداني في قضايا إرهابية – المؤتمر الشعبي العام (الموقع الرسمي).

"اليوم الثامن": التغير الديمغرافي في الجنوب نتيجة متداخلة لعوامل سياسية واقتصادية واجتماعية معقدة


إيران تهدد برد "حاسم ومؤلم" على إسرائيل قبل الانتخابات الرئاسية الأمريكية (ترجمة)


الانتخابات الأمريكية 2024: صراع على مستقبل البلاد بين رؤيتين متناقضتين


إيران تعلن مقتل "إرهابي على صلة بإسرائيل" وتلوّح بتصعيد في كردستان العراق