تحليلات
توعد الأذرع الإيرانية بالحرب ووعدها بالسلام..
أحمد عبيد بن دغر يهدد السعودية بالحوثيين: خطر الانقلاب يمتد لما بعد اليمن
توعد رئيس مجلس الشورى اليمني أحمد عبيد بن دغر، الأذرع الإيرانية في اليمن بالحرب، ووعدها في ذات الوقت بالسلام الذي قال انه مشروط على أساس ثلاث مرجعيات، يرفض الحوثيون الحديث عنها والمتمثلة في المبادرة الخليجية واليتها التنفيذية والتي نقلت السلطة من حزب المؤتمر الشعبي العام إلى تنظيم الإخوان التابع لقطر، بالإضافة الى مخرجات مؤتمر الحوار الوطني المنعقد بين العامين 2013 – 2014م، وهو المؤتمر الذي انسحب الجنوبيون من المشاركة فيه بقيادة محمد علي احمد، بالإضافة الى قرار لمجلس الأمن الدولي الذي يعد المرجعية الثالثة.
وعلى الرغم من استحالة تحقيق أي من تلك المرجعيات الثلاث، وبات الحوثيون سلطة أمر واقع في صنعاء، الا ان بن دغر لم يخف تهديده للسعودية التي تقود تحالفا عربيا لمحاربة التمدد الإيراني، حيث قال بن دغر بشكل واضح وصريح "إن خطر الانقلاب الحوثي قد يمتد إلى ما بعد اليمن"؛ في إشارة الى انه قد يصل الى المملكة العربية السعودية، التي تتعرض مدنها الجنوبية لهجمات من قبل الحوثيين.
بن دغر الذي بعث برسالة إلى رشاد العليمي رئيس مجلس القيادة الرئاسي، بمناسبة الذكرى الخامسة والخمسين لاستقلال الجنوب، قال إن الـ30 من نوفمبر مثلت تتويجًا لنضال شعب الجنوب، بدأ بمقاومة الاحتلال في العاصمة عدن في معركة غير متكافئة ولكنها كانت مؤشر قويًا على الرفض وعنوان للمقاومة، أرغم العدو على تغيير سياساته في الجنوب مرات، من العنف إلى الاحتواء ومن الإحتواء عبر جملة من الاتفاقيات إلى العودة للعنف في مواجهة ثورة الرابع عشر من أكتوبر، التي اسقطت الاحتلال، وأرغمت البريطانيين على الرحيل".
وقال بن دغر المتهم بسحل رجال دين في حضرموت حين كان اشتراكياً "إن قيام جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية، في الثلاثين من نوفمبر كان المقدمة للتحول الكبير في تاريخ اليمن الحديث".
واتهم بن دغر، الأذرع الإيرانية بان مشروعهم يهدد ما اسماه بالوحدة اليمنية لخطر داهم ينذر بعودة الأمامة والنظام العنصري السلالي".
وحمل بن دغر، رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي مسؤولية الحفاظ على ما اسماها منجزات الثورة والوحدة اليمنية؛ في إشارة الى مشروع الاتحاد الهش غالبيتنا على شكلها ومضمونها الاتحادي. الغالبية الكبيرة من أبناء اليمن، يتطلعون باهتمام لما سيجري في الأيام القادمة، ويعلقون عليكم آمالًا عريضة في استعادة الدولة ودحر الانقلاب".
وحملت تصريحات بن دغر مؤشرات على وجود تحرك لاستعادة صنعاء من قبضة الحوثيين، لكنه سرعان ما شكك في هذا التحرك، من خلال التأكيد على ان يديهم كحكومة معترف بها، لا تزال ممدودة للحوثيين، الذين قال بن دغر انه يرى "أنهم قد تمادوا في غيهم، وتكبروا وتجبروا، قتلوا مئات الآلاف من أبناء شعبنا، واعتدوا على الأعيان المدنية وأهلكوا الزرع والضرع، الأمر الذي يحتم على الجميع وتحت قيادتكم الاستعداد للقادم، دون أن نسقط من أيدينا خيار السلام الذي لا يمكن تحقيقه خارج نطاق المرجعيات الثلاث. فهي الضامن الوحيد لسلام عادل وشامل".
وجدد بن دغر الحديث عن شكره لقيادة التحالف العربي بـ"قيادة المملكة العربية السعودية وبمشاركة فعالة من الإمارات العربية المتحدة في هذه المواجهة التاريخية مع إيران العنصرية، لكن سرعان ما وجه تهديدات مبطنة للسعودية".
وقال "إن خطر الانقلاب يمتد لما بعد اليمن، ليمس أمن المنطقة، والأمن القومي العربي، كما ندعم موقفكم في تصنيف الحوثيين منظمة إرهابية. أن منع الحوثيين وإيران من تحقيق مكاسب في اليمن، أولوية وطنية يمنية، كما إنها كذلك أولوية عربية في الظروف الراهنة".