الرياضة

أسطورة كرة القدم البرازيلية..

رحيل بيليه.. حامل النجمات الثلاث والعالم ينعي الملك الأبدي لكرة القدم

بيليه

لندن

منذ لحظة إعلان وفاته، تدفقت رسائل عزاء اللاعب البرازيلي بيليه من حول العالم، وحوّل عشاق أسطورة كرة القدم حساباتهم على صفحات مواقع التواصل الإجتماعي إلى دفاتر تعزية للتعبير عن ألمهم العميق لرحيله قبل توديعه عام 2022، من بينهم العديد من مشاهير العرب والأجانب.

ونعت وسائل الإعلام العالمية، أمس، أسطورة كرة القدم البرازيلي الذي وافته المنية، ليلة أمس، مستذكرة تاريخه الكبير المطرز بثلاث نجمات لكؤوس مونديالية لا تُنسى.
وأبرزت صحيفة «أو غلوبو» صوراً لبيليه مرتدياً قميص المنتخب البرازيلي، أبرزها الصورة الأيقونية حيث يرفع ذراعه اليمنى محمولاً من زميله جايرزينيو، وكتبت: «حداد» على «الملك الأبدي لكرة القدم».
أما صحيفة «ستادو دي ساو باولو»، فكتبت: «وفاة بيليه... كرة القدم تفقد ملكها»، بينما نشرت صحيفة «فوليا دي ساو باولو» على صفحتها: «هو الذي أظهر عظمة الرياضة... وتخطى حدود الشهرة».
من جهته، كتب الصحافي البرازيلي جوكا كفوري نقلاً عن الكاتب البرازيلي كارلوس دراموند أندرادي (1902 - 1987): «لم يكن من السهل تسجيل ألف هدف مثل بيليه... ما كان صعباً تسجيل هدف مثل بيليه». مضيفاً: «أفضل لاعب في التاريخ… لا، ليس صحيحاً بأن بيليه مات، الذي مات هو أدسون».


وعنونت كبرى صحف فرنسا «لوموند» بـ«وفاة (الملك) بيليه أسطورة الكرة العالمية…(الملك المطلق للكرة المستديرة)».
وخصصت صحيفة «ليكيب» 22 صفحة تحت عنوان «لقد كان ملكاً»، مع صورة لبيليه بقميص منتخب البرازيل.
وكتب فانسان دولوك في مقالة بعنوان «أبدي»: «وراء الحزن يختبئ الفرح لرؤيته يلعب، لرؤيته يرقص، حتى لدى رؤية الصورة القديمة. لقد أعطى معنى آخر للعبة الأكثر شعبية في العالم»، مضيفاً: «كأس العالم 1970 والرقم 10 في صفوف منتخب البرازيل (كان الأعظم، وكانت الأكثر جمالية)».
أما في ألمانيا فكتبت صحيفة «بيلد» أن «بيليه كان أفضل من ميسي، مارادونا، رونالدو مجتمعين»، بحسب رئيس تحرير الصفحة الرياضية ألفريد دراكسلر، فيما كتبت «دي تسايت»: «البرازيل تخسر ملكها... بدأ حافي القدمين في شوارع باورو وأصبح رياضي القرن».


وفي إسبانيا قالت «إل بايس» إن «بيليه، كرة القدم العالمية في أربعة حروف»، فيما نعت «إل موندو» النجم العالمي بقولها: «سجل بيليه أجمل هدفين في تاريخ كرة القدم... لكن لم يتسن لنا رؤيتهما.
5 مارس (آذار) 1961 في ملعب ماراكانا، في الدقيقة 40 في مواجهة سانتوس مع فلوميننسي تلقى بيليه الكرة من حارس مرماه أمام منطقة جزاء فريقه، وبعد 90 متراً ومراوغته 7 لاعبين سجل هدفاً.
2 أغسطس (آب) 1959، وخلال مباراة سانتوس ويوفنتوس، وفي نهاية الشوط الأول سجل هدفاً بعد قيامه بحركة سومبريرو (تمرير الكرة من فوق رأس اللاعب) أربع مرات».
وعنونت «ماركا»: «وفاة بيليه، ملك كرة القدم»، وبثت الصحيفة شريط فيديو «يظهر أن جميع الحركات الكبيرة التي قام بها كرويف، زيدان وميسي...اخترعها بيليه». أما صحيفة «لا فانغارديا»، فقالت: «أو ري... وفاة بيليه آخر أساطير كرة القدم العالمية».
وفي إيطاليا نشرت صحيفة «لا ريبوبليكا»: «وداعاً أيها الملك... وفاة بيليه... كرة القدم تخسر أسطورتها». أما صحيفة «لا ستامبا» فعنونت صفحتها: «وفاة بيليه... عالم كرة القدم يخسر ملكه»… وبدأ ماتيو غوستي مقاله مع مقولة للصحافي البرازيلي الشهير جورجي أمادو: «لو لم يُطلق على كرة القدم هذه التسمية، لسُمّيت بيليه». أما الصحيفة المتخصصة الأكثر انتشاراً «لا غازيتا ديلو سبورت» فعنونت في ملف شامل عن بيليه: «وداعاً أيها الملك».


وفي المكسيك ركزت الصحف المكسيكية على صورة «الملك» وهو يحتفل باللقب العالمي للمرة الثالثة في نسخة مونديال مكسيكو على ملعب ازتيكا عام 1970، معتمراً القبعة المكسيكية التقليدية «سومبريرو» وعنونت «إل أونيفرسال» الإكوادورية: «وداعاً بيليه... لاعب كرة القدم الخارق».
وفي بريطانيا كتبت «ذي تايمز» بقلم جون كارين «كنت أعتقد أن ميسي هو الأفضل على مر الأزمنة، لكني أيقنت الآن أنه بيليه».
أما «ذي غارديان»، فكتب ريتشارد ويليامز: «أول نجم عالمي لكرة القدم أعطى البسمة للجميع، ومراوغاته المجنونة لم تكن لتنتقص من قيمة منافسيه».
وفي الجارة الأرجنتين كتبت كلارين: «وفاة بيليه... أول نجم لكرة القدم العالمية» وكتب لويس فينكر: «كبير بين الكبار». أما صحيفة «أوليه» فكتبت: «كرة القدم تبكي... وفاة بيليه»، و«بغض النظر عن العداوة بين الأرجنتين والبرازيل، لا أحد يشك بأن بيليه كان أحد اعظم لاعبي كرة القدم في التاريخ، وبالنسبة إلى كثيرين يتفوق على دييغو مارادونا وليونيل ميسي. ما هو أكيد أنه طبع حقبة منذ بدايته كمراهق في صفوف سانتوس ومنتخب البرازيل».


وفي الولايات المتحدة كتبت «نيويورك تايمز» عنواناً بـ«وجه كرة القدم العالمية»، وأنه «ساهم بزيادة عشبية كرة القدم في الولايات المتحدة».
أما «واشنطن بوست»، فعنونت: «البرازيل والعالم في حداد... لم يكن هناك سوى بيليه واحد».

وفيما يلي أبرز المشاهير العرب والأجانب الذي الذين عبروا عن حزنهم لوفاة أسطورة البرازيل بيليه مساء أمس الخميس، بعدما نُقل إلى المستشفى قبل أيام لتلقي العلاج من أمراض عدة كان يعاني منها، من مضاعفات إصابته بسرطان القولون.


دانييلا رحمة


وكانت الممثلة اللبنانية دانييلا رحمة من أوائل مشاهير الفن العرب الذين نعوا بيليه على مواقع التواصل، إذ شاركت متابعيها على تويتر صورتها برفقة بيليه معلقة: "كان لي شرف لقائك"، معتبرة أن سحره الخاص سيبقى وإن رحل بجسده عن هذا العالم قائلة: "سيعيش إرثك".


يارا


أما مواطنتها المغنية يارا المعروفة بعشقها لكرة القدم، فنعت بيليه عبر تويتر ووصفته بأنه "أسطورة من أساطير كرة القدم".


مكسيم خليل


من جهته، وصف الممثل السوري مكسيم خليل بيليه بـ "الجوهرة السوداء"، مشاركاً جمهوره قصة من بدايات بيليه في كرة القدم ليؤكد على أهمية الإصرار والطموح والشغف لتحقيق نجاحات كبيرة في الحياة.


تركي آل الشيخ


بقلب مكسور وعلم البرازيل، نعى رئيس هيئة الترفيه في السعودية تركي آل الشيخ بيليه عبر حسابه على تويتر وأرفقها بصورة الراحل وهو يحمل كأس العالم بيده، والابتسامة تعلو وجهه.
سيلفستر ستالون
النجم الأمريكي سيلفستر ستالون من أكثر الفنانين حزناً على رحيله كاتباً في منشور على إنستغرام: "ارقد في سلام، كان رجلاً جيداً"، وأرفقها بصورة له مع بيليه من فيلم  "النصر" Victory عام 1981، وكان هذا الفيلم بالنسبة لبيله أول أعماله بعيداً عن السينما البرازيلية، مؤدياً دور لاعب كرة في هذا الفيلكم الذي تشارك في بطولته مع ستالون.
 

ويل سميث


بدوره شارك النجم الأمريكي صورة له بالأبيض والأسود حيث كان برفقة بيليه عبر حسابه على إنستغرام. وهو ممثل معروف عن عشقه لكرة القدم، وجسد العام الماضي  شخصية ريتشارد ويليامز، والد أسطورتي التنس سيرينا ويليامز وفينوس ويليامز في فيلمه "الملك ريتشارد".


نعومي كامبل


برسالة طويلة مؤثرة، نعت عارضة أزياء البريطانية من أصل أفريقي الراحل نعومي كامبل عبر منشور على إنستغرام كتبت فيه: "بيليه.. لقد كنت رمزاً لنا وجعلتنا نرى كيف يمكن للأحلام أن تصبح حقيقة.. لقد كنت وستظل دائماً واحداً من أبرز الرياضيين.. أول رياضي على الإطلاق سفير لليونسكو للنوايا الحسنة، ومقدم رعاية للناس.. البرازيل.. اليوم نحزن معها على خسارة بطلها، بطلنا، بطل العالم. الأعظم في كل زمان.. خالص التعازي لأسرتك وأحبائك".

ودخل اللاعب البرازيلي بيليه هوليوود من أبوابها العريضة بفيلم Escape to Victory (الهروب إلى النصر) من إنتاج عام 1981، بمشاركة النجم سيلفستر ستالون أو "رامبو"، ويعتبر الفيلم من أوائل أعماله وأكثرها شهرة خلال مسيرته على الصعيد الفني.

أهم الأفلام التي ظهر فيها، وساعدت في ترسيخ مكانته فنياً:

Barão Otelo


(البارون أوتيلو) عام 1971:، وهو فيلم كوميدي برازيلي، من إخراج: ميغيل بورخيس، وقدّم فيه شخصية الدكتور أرانتس


A Marcha


(الحرية) عام 1972، فيلم درامي برازيلي من إخراج: أوزوالدو سامبايو، وقدّم فيه شاب شيكو بوندادي، الذي يُصارع من أجل تحرير العبيد وتهريبهم من الأسر.


Escape to Victory


(الهروب إلى النصر) عام 1981، يُعتبر أوّل ظهور لبيليه في هوليوود، بفيلم أكشن ضخم، من إخراج: جون هيوستن، وقدّم فيه شخصية العريف لويس فرنانديز، في سرد يقدم تفاصيل هروب أسرى من قوات الحلفاء المعتقلين من مخيم اعتقال ألماني خلال الحرب العالمية الثانية.
 


Hot Shot


(ضربة رائعة) عام 1986، من إخراج: ريك كينغ، وقدّم فيه شخصية: المدرب الأسمر سانتوس، الذي يتعهّد إيضال شاب أمريكي أبيض إلى نجومية كرة القدم.


Os Estranhos 


(الغرباء) عام 1969: قدّم بيليه شخصية رائد الفضاء بلينيو يومبيو، في المسلسل التلفزيوني البرازيلي، من نوعية الخيال العلمي في هذا العمل الذي يروي رحلة وصول الإنسان إلى سطح القمر، ولقائه بكائنات فضائية.


The Clone

 

(الاستنساخ) عام 2001، هو فيلم خيال علمي، ظهر فيه بيليه كأسطورة رياضية، يسعى خبراء العالم إلى استنساخها، لاسيما جهات أمريكية سريّة، وإذ بجهودهم تفشل لأنّه ليس هناك إلا بيليه واحد.

أما الأفلام التي شارك فيها بشخصيّته الحقيقية فأبرزها:

A Minor Miracle


(معجزة بسيطة)، فيلم وثائقي أمريكي عام 1985 عن أولى الأهداف الكروية العالمية التي حققها وسلّطت عليه الضوء، من إخراج: تيريل تانين.


 Rei do Futebol Os Trapalhões e o


(الصعلوك وملك كرة القدم) فيلم برتغالي عام 1986 من إخراج: كارلوس مانغا، ويعرض لسيرة فتى فقير تحوّل إلى نجم كرة قدم عالمي.


Mike Bassett: England manager،


شارك عام 2001 في الفيلم الوثائقي عن سيرة حياة (مايك باسيت: مدرّب إنجلترا، وكيف كان يلعب كرة القدم تحت إدارته، من إخراج: ستيف بارون.


 O Salvador da Pátria
 

(منقذ الوطن) عام 1989 وهو من الأعمال الوثائقية التي صنّفته مُنقذاً للوطن، انطلاقاً من أنّه سلّط الضوء على البرازيل كدولة أنجبت نجماً كروياً عالمياً، وليست دولة فقر وأزمات.


Birth of a Legend


(ولادة أسطورة) عام 2016 فيلم وثائقي تكريمي لسيرة فتى صعد نجمه من الفقر والجوع، ومتحدّياً لون بشرته الأسود، حتى أصبح رقماً صعباً في دنيا كرة القدم، تتهافت كبريات الأندية الرياضية العالمية لانضمامه إليها، وقد ظهر فيه بيليه بدور شرفي.


Pele


فيلم وثائقي عام 2021، بإنتاج هوليوودي ضخم، طال انتظاره إثر دعاية ترويجية كبرى، وحقق نجاحاً كبيراً، حيث روى سيرة حياة النحجم الرياضي العالمي من مسح الأحذية إلى المجد والتربع على عرش كرة القدم.

وأثار رحيل «الملك» بيليه أسطورة كرة القدم العالمية عن عمر يناهز 82 عاماً، يوم امس (الخميس)، بعد معاناة طويلة مع مرض السرطان، موجة من ردود الفعل حول العالم.

وكتبت ابنة البرازيلي كيلي ناسيمنتو على «انستغرام» من مستشفى ألبرت أينشتاين حيث كان يعالج بيليه من مرض السرطان منذ شهر: «نشكرك. نحبك بلا حدود. ارقد بسلام».

بيليه «جعل كرة القدم فنًا»، كتب على إنستغرام المهاجم نيمار، وريثه في المنتخب البرازيلي.

واضاف: «قبل بيليه، كانت كرة القدم مجرد رياضة. لقد غيّر بيليه كل شيء، وجعل كرة القدم فنًا (...)، ومنح صوتاً للفقراء ولأصحاب البشرة السوداء وفوق كل شيء: أعطى رؤية للبرازيل».

وأرفق مهاجم باريس سان جرمان رسالته بصورة «ملك» كرة القدم وهو يرتدي التاج.

وبدوره كتب بطل العالم الأرجنتيني ليونيل ميسي على «انستغرام»: «ارقد بسلام»، في إشارة إلى رحيل بيليه.

وأرفق ميسي رسالته بثلاث صور، إثنتان منها ظهر فيهما مع بيليه، وثالثة للملك كلاعب.

من ناحيته، أشاد زميل نيمار وميسي في سان جرمان مهاجم المنتخب الفرنسي كيليان مبابي بأسطورة كرة القدم مؤكداً أن «إرثه لن ينسى أبدا».

وكتب مبابي باللغة الانكليزية على «تويتر» معلقاً على صورة بالأبيض والأسود تظهره إلى جانب بيليه: «لقد تركنا ملك كرة القدم، لكن إرثه لن يُنسى أبداً، ارقد بسلام أيها الملك».

وغالباً ما يُقارن مبابي الذي توج بطلاً للعالم في 2018، ووصيف مونديال قطر 2022 بعد هزيمة فرنسا أمام الأرجنتين، منذ ظهوره على أعلى مستوى ببيليه.

وكتب النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو عبر حسابه على «نستغرام»: «مصدر إلهام للعديد من الملايين» و«مرجع في الأمس، واليوم وغداً»، معبراً عن «الألم الذي يعاني منه الجميع في كرة القدم حالياً».

وتابع الفائز بالكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم خمس مرات: «العاطفة التي لطالما أبدتها تجاهي كانت ترد بالمثل في جميع الأوقات، حتى من مسافة بعيدة».

ونوه المهاجم الانكليزي جيف هيرست الفائز بكأس العالم 1966 التي استضافتها بلاده ببيليه، بأنه «الأعظم على الإطلاق».

ولعب هيرست ضد بيليه في مونديال 1970 في المكسيك وصنف المهاجم بأنه الأفضل الذي واجهه على الإطلاق. حينها فازت البرازيل 1-صفر في طريقها لرفع كأس العالم حيث توج «الملك» بيليه بالكأس للمرة الثالثة والأخيرة.

وغرّد هيرست قائلاً: «لديّ الكثير من الذكريات عن بيليه، وبدون أدنى شك أفضل لاعب لعبت ضده (مع بوبي مور أفضل لاعب كرة قدم لعبت بجانبه)».

وتابع: «بالنسبة لي يظل بيليه الأعظم على الإطلاق وأنا فخور بأن أكون معه على أرض الملعب. ارقد في سلام بيليه وشكراً لك».

وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن إرث بيليه على «تويتر»: «اللعبة. الملك. الخلود».
وكتب الرئيس السابق للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) السويسري سيب بلاتر: «إنها أخبار محزنة للغاية، لقد رحل بيليه. العالم ينعي أعظم لاعب كرة قدم في التاريخ وشخص رائع. لقد احتفل بكرة القدم بشكل لا مثيل له».

وأكد نادي نيويورك كوزموس الأميركي الذي دافع عن ألوانه بيليه في السبعينات، أن الراحل جلب «اللعبة الجميلة» إلى الولايات المتحدة، واصفاً إياه باللاعب «العبقري» الذي أحدث تحولاً في هذه الرياضة.

وقال في بيان نُشر على موقعه الرسمي: «اسم بيليه سيكون إلى الأبد مرادفاً للفن الرياضي والعبقرية».

واضاف: «تأثيره الدائم على رياضة كرة القدم لا يقدر بثمن. ارقد بسلام يا ري».

ولعب بيليه مع كوزموس بين عامي 1975 و1977 بعد مسيرة ملحمية مع سانتوس.

وفي رسالة مؤثرة، ودّع الرئيس البرازيلي المنتخب لويس إيناسيو لولا دا سيلفا أسطورة بلاده، قائلاً على «تويتر»: «لم يكن هناك رقم 10 مثله».

وتابع لولا الذي يتسلّم مهمّاته الرئاسية الأحد: «قلّة من البرازيليين حملت اسم بلدنا إلى أبعد الحدود بقدر ما فعل... لم يلعب فحسب بل قدّم عرضاً شاملاً»، مؤكداً أنه استمتع بامتياز مشاهدة بيليه وهو يلعب مباشرة.

وأضاف: «شكرا لك بيليه».

بدوره، قال الرئيس البرازيلي المنتهية ولايته جايير بولسونارو إنّ بيليه «حمل اسم البرازيل في العالم أجمع. لقد حوّل كرة القدم إلى فنّ وفرح». وأعلن بولسونارو الحداد الرسمي لثلاثة أيام في مرسوم نشرته الجريدة الرسمية.

وجاء في المرسوم، أن «الحداد الرسمي قد أُعلِن في كل أنحاء البلاد (...) في بادرة تكريمية بعد وفاة إدسون أرانتيس دو ناسيمنتو، بيليه».

وكتب المهاجم البولندي روبرت ليفاندوفسكي عبر موقعه على «فايسبوك»: «ارقد بسلام أيها البطل».

وأضاف مهاجم برشلونة الاسباني باللغة بالإنكليزية مرفقاً رسالته بصورة للبرازيلي باللونين الأبيض والأسود: «السماء لها نجم جديد حيث فقد عالم كرة القدم بطلاً«.

وخصص الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) موقعه الرسمي على الإنترنت لذكرى البرازيلي بيليه «الخالد معنا إلى الأبد»

وكان فيفا كرّس بيليه «لاعب القرن العشرين».

وغرّد المهاجم الدولي السابق الأرجنتيني غابريال باتيستوتا بعد خبر وفاة بيليه: «شكراً على كل ما قدمته لعالم كرة القدم. ارقد بسلام ايها الاسطورة».

وبمجرد انتشار نبأ وفاة «الملك» بيليه، تذكر العديد من الأرجنتينيين رسالته عندما توفي أسطورة كرة القدم العالمية دييغو مارادونا عن عمر يناهز 60 عاماً في أواخر عام 2020.

حينها كتب بيليه: «فقدت صديقي العزيز والعالم أسطورة. أتمنى أن نلعب كرة القدم في يوم من الأيام معاً في الجنة».

أما الرئيس الأرجنتيني ألبرتو فرنانديس المعروف بأنه من كبار مشجعي كرة القدم، فكتب: «لقد رحل عنا أحد أعظم لاعبي كرة القدم في التاريخ. سنتذكر دائماً تلك السنوات التي أبهر فيها بيليه العالم بموهبته».

كما أعربت أندية كرة القدم الأرجنتينية عن تعازيها، بما في ذلك بوكا جونيورز، وريفر بلايت.

وقال رئيس اللجنة الأولمبية الدولية الألماني توماس باخ: «مع وفاة بيليه، فقد العالم رمزاً كبيراً للرياضة. وكما اختبرت بنفسي، فقد كان مؤمناً حقيقياً بالقيم الأولمبية وحمل الشعلة الأولمبية بفخر (خلال دورة ألعاب ريو في عام 2016). كان شرفاً منحه الوسام الأولمبي».

وكتب النجم الدولي السابق والمدرب الحالي الفرنسي زين الدين زيدان على «إنستغرام»: «الملك الأبدي بيليه».

واعتبر الالماني فرانتس بكنباور، الفائز بكأس العالم كلاعب وكمدرب، أن «كرة القدم خسرت اليوم الأعظم في تاريخها».

وتأسف نادي برشلونة الاسباني عبر موقعه على تويتر «بشدة لوفاة +الملك+ بيليه أحد أفضل اللاعبين في كل العصور. معه، أصبحت كرة القدم أكبر. ارقد بسلام».

أما غريمه الأبدي ريال مدريد فأكد بدوره على «تويتر»: أن «الأسطورة بيليه سيبقى في الذاكرة إلى الأبد من قبل كل محبي الرياضة وإرثه يجعله أحد أساطير كرة القدم العالمية».

وقال الدولي السابق البرازيلي رونالدو الملقب بـ «الظاهرة» بطل العالم 2002 على عن مواطنه: «فريد. متألق. فني. مبدع. مثالي. لا مثيل له (...) الأفضل على الإطلاق. العالم في حداد».

واضاف: «هو مزيج من الحزن والفخر الهائل للتاريخ الذي كتبه. يا له من امتياز أني أتيت من بعدك يا صديقي. إرثه يتجاوز الأجيال».

واشاد ماريو زاغالو الذي لعب إلى جانب بيليه خلال التكريس العالمي للبرازيل عامي 1958 و1962 قبل أن يقوده خلال التتويج الثالث عام 1970 على «إنستغرام» بذكرى «الأعظم على الإطلاق».

وكتب زاغالو، البالغ 91 عاماً وهو واحد من ثلاثة فقط فازوا بكأس العالم كلاعب ومدرب مع الألماني بيكنباور والفرنسي ديدييه ديشان: «صديقي، الذي تشاركت معه العديد من القصص والانتصارات والألقاب، يترك إرثاً أبدياً لا يُنسى».
 

وأمر الرئيس البرازيلي المنتهية ولايته جايير بولسونارو، بحداد وطني لمدة ثلاثة أيام، بعد وفاة نجم كرة القدم بيليه، وفقاً لمرسوم نشر في الجريدة الرسمية يوم الخميس.

إسرائيل تعلن نجاح ضربات جوية ضد الحوثيين: تدمير موانئ ومنشآت حيوية (ترجمة)


اغتيالات 2024: إسرائيل تستهدف قادة حماس وحزب الله وتعيد تشكيل موازين القوى


هل إيران على أعتاب التغيير؟ قراءة في مقالة ليام فوكس حول النظام الإيراني والتداعيات الإقليمية


أنشطة نووية مشبوهة: الكشف عن دور منشأة "متفاض" في برنامج إيران النووي