تحليلات

"ردة فعل الجماعات الإسلامية الحركية"..

تحريض إخواني سعودي على التحالف من بوابة سقطرى : سواح اسرائيليون في الارخبيل

أحمد الفيفي يعرف نفسه بأنه "خبير في الشؤون العسكرية والاستراتيجية" - قناة الاخبارية السعودية

الرياض

"سواح إسرائيليون في أرخبيل سقطرى"، مزاعم روج لها إخوان اليمن، قبل ان يتلقفها الإخوان في المملكة العربية السعودية، للتحريض على دول التحالف العربي وبالأخص دولة الامارات العربية المتحدة، التي تعد الشريك الفاعل في التحالف العشري الذي تقوده الرياض.

واتهم ضابط عسكري سعودي يدعى احمد الفيفي، من تيار الإخوان، دول التحالف العربي ودولة الإمارات العربية المتحدة، باحتلال أرخبيل سقطرى الذي زعم انه تابع لليمن؛ في إشارة الى المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين.

و، كتب في تدوينة على تويتر :"جزيرة سقطرى الجميلة الواقعة في البحر العربي والتابعة (..)، أرغب زيارتها كسائح أسوة ببقية السياح الأجانب بما فيهم الإسرائيليون".

وعزز الإخواني السعودي، المزاعم الإخوانية اليمنية التي تقول إن زيارة أرخبيل سقطرى يمر عن طريق فيزا من أبوظبي، وهو الأمر الذي نفته مصادر في القيادة التنفيذية للمجلس الانتقالي الجنوبي في الأرخبيل.

وقال مصدر قيادي لصحيفة اليوم الثامن "ان الحديث عن وصول سواح من إسرائيل، دعاية كاذبة الهدف منها تحريض قوى الإرهاب على استهداف سكان الأرخبيل المسالمين".. مشيرة الى ان بالإمكان لأي مواطن يمني ان يزور أرخبيل سقطرى في أي وقت".

ولفت الى ان الكثير من المواطنين يقدمون من عدن أسبوعيا الى الارخبيل والبعض يأتي من خارج الجنوب ويدخل الى سقطرى بكل سهولة.

وسقطرى هو أرخبيل تابع للجنوب، ويعد واحد من اهم المزارات السياحية البحرية.

وتشير وسائل إعلام سعودية رسمية إلى الفيفي بانه لواء ركن متقاعد، سبق له اختراق الحوثيين في معقلهم بصعدة، وفق ما اشارت اليه قناة الإخبارية الرسمية الأولى في السعودية، وقد أظهرت وهو يرتدي الزي اليمني وممسكا بسلاح كلاشنكوف.

واعتبر رئيس تحرير صحيفة المرصد حسين حنشي تصريحات الفيفي بأنها تمثل حالة انكشاف الموقف السعودي تجاه الجنوب والحقد فوق الطاولة".

وأضاف "هذه الاسماء التي كان مخدوع بها البعض اصبحت تكشف نفسها وسط النهار لم تعد تستطيع كتم الحقد التاريخي ع الجنوب".

وقال ناشطون ان الفيفي تعود جذوره الى اليمن، لكن سيرته الذاتية تشير الى انه كان قائد قوة جيزان، حيث الترابط الاجتماعي اليمني السعودي.

وصعد إخوان السعودية من تحريضهم على دول التحالف العربي، وذلك في اعقاب توقيع المملكة العربية السعودية اتفاقية مع إيران برعاية صينية، ناهيك عن موافقة مجلس الوزراء في السعودية على الانضمام لمنظمة شنغهاي للتعاون التي تقودها الصين بصفة "شريك للحوار"، في إشارة جديدة إلى تزايد روابط المملكة الخليجية مع البلد الآسيوي العملاق.

 وكانت الصين قد حجزت لنفسها مكانة كبيرة في الشرق الأوسط كوسيط ذو نفوذ عالمي كببر، وذلك عقب نجاحها في إعادة العلاقات بين الغريمين الإقليميين: السعودية وإيران، واتفاقهما على إعادة فتح السفارتين بعد سبع سنوات على القطيعة.

وفسر الخبير في شؤون جماعات الإسلام السياسي سعيد بكران إن التحريض الصادر من السعودية، يقوم به نافذون لهم علاقة بالمعسكر الغربي، وذلك ردا على ذهاب السعودية نحو الصين وروسيا.

وأوضح بكران في سلسلة تدوينات على تويتر "أقر مجلس الوزراء في المملكة العربية السعودية انضمام السعودية لمنظمة شنغهاي وهي تكتل يضم الصين وروسيا وايران والهند والبرازيل ومجموعة دول أخرى، وهو ما يمثل استدارة استراتيجية سعودية نحو الشرق، وقد باتت هذه الاستدارة واضحة المعالم وهي بالتأكيد تثير المعسكر الغربي الذي تقوده امريكا عرابة مشاريع التدخل في الشؤون الداخلية للدول بغطاءات الديمقراطية والحقوق وماشابه". 

وأضاف بكران "أن تلك المشاريع الخطيرة التي بلغت ذروتها اثناء مايعرف بالربيع العربي الذي استخدم فيها المعسكر الغربي الجماعات الاسلامية الحركية كرأس حربه لإسقاط الدول وفرض انظمة جديدة، والغريب اليوم والملاحظ لكل متابع هو عودة الحياة والنشاط الاعلامي لأدوات المعسكر الغربي التي استعملت سابقاً وفشلت في السعودية".

ولكن هذه المرة – يقول بكران "عودة بصيغة مختلفة وبغطاء الانتصار للدولة السعودية والولاء لها انما عبر اختطاف الحديث نيابة عنها وتوجيهه نحو مربع الحلفاء الاقليميين للملكة الذين اشتركوا مع السعودية في أصعب اللحظات وصدوا معها طوفان الربيع العربي وهم ايضاً يشتركون معها اليوم في ادارة صراع الاستدارة التاريخية نحو الشرق وتقليل الاعتماد على الحليف الامريكي الذي اثبتت الايام انه غير موثوق".

وتساءل بكران "هل هذه العودة لقوى وادوات المعسكر الغربي احدى ردود الفعل الامريكية والغربية الاولية للخطوات السعودية والاماراتية والمصرية والعربية عموماً الاستراتيجية التي تنبأ  بتحولات كبرى، ام انها صرخة يأس تسعى لخلط الاوراق بين حلفاء المواجهة الكبرى التي دشنت في العام 2011 ومازالت مستمرة".

خسائر مادية وإصابات بشرية جراء المنخفض الجوي في العاصمة عدن


الغموض يخيّم على مستقبل قوات اليونيفيل في جنوب لبنان


انحسار النفوذ الإيراني في محيطه.. هل يقترب محور المقاومة من التفكك؟


من الرمل إلى القماش.. «دائرة حائرة» يجسّد حركات الزمن في فضاء المريجة