تحليلات

احداث حرب الخليج تعود مجدداً..

السعوديون لا ينسون.. قصة مؤامرة عراقية يمنية أردنية لتقسيم المملكة الخليجية

الصحافي السعودي المخضرم قينان الغامدي والدكتور هاشم عبده هاشم رئيس تحرير صحيفة عكاظ السعودية الأسبق - أرشيف

الرياض

"ثلاث دول عربية خططت لتقسيم السعودية على اعتبار انها تركة"، هذا ما أعاد الحديث عنه الصحافي السعودي المخضرم قينان الغامدي الذي كان يشغل منصب مدير تحرير صحيفة عكاظ السعودية في تسعينات القرن الماضي، وعقبها ترأس تحرير ثلاث صحف سعودية رسمية.

في لقاء تلفزيوني على شاشة قناة بي بي سي السعودية، تحدث الغامدي إلى برنامج الليوان، عن احداث حرب الخليج الثانية التي وقعت احداثها في مطلع تسعينات القرن الماضي.

"السعوديون لا ينسون"؛ هكذا علق البعض على حديث الغامدي الذي جاء من بوابة تحقيق صحيفة عكاظ السعودية أعلى رقم مبيعات في تاريخ الصحافة السعودية.

قال قينان الغامدي "حصل رئيس التحرير الدكتور هاشم عبده هاشم على معلومات خاصة لمؤامرة كانت تحاك بين ثلاث دول، العراق والأردن واليمن، اعتبروا أن السعودية ستسقط وبدأوا بتوزيع التركة وتقسيم الخريطة. العراق سيأخذ المنطقة الشرقية المليئة بالنفط، والأردن ستحكم الحجاز، في حين يحصل اليمن على مناطق جنوب السعودية".

وجرت العادة ان يستذكر السعوديون الصراع مع جيرانهم العرب، معتقدين انهم كانوا يتأمرون على المملكة العربية السعودية، التي لا تزال مستقرة في حين ان خصومها المفترضين قد تعرضت بلدانهم لانتكاسات شديدة.

ويعتقد الكاتب السعودي محمد الساعد في مقالة نشرتها صحف سعودية رسمية "إن انشغال الجمهوريات العربية بالسعوديين وتحميلهم فشلهم، من حروبهم العبثية مع إسرائيل التي حولت فلسطين التاريخية من الجغرافيا إلى مجرد بقع سكانية على الخريطة.

وزعم الكاتب ان هناك في بعض البلدان العربية يكرهون السعودية،  في هذه البقعة من العالم وأقصد الشرق الأوسط، تعيش كثير من الشعوب على الكراهية والحسد والجحود ونكران الجميل، إنها سياسة الانشغال بالآخرين ومحاولة إعاقة نجاحهم لم ينعتق منها هذا الشرق التعيس، تسببت في كل هذه الحروب والدماء والفشل، مردفا: خلال الخمسينات والستينات وحتى حرب الخليج الثانية انشغلت «الجمهوريات العربية» بالسعوديين وحمّلوهم فشلهم، من حروبهم العبثية مع إسرائيل التي حولت فلسطين التاريخية من الجغرافيا إلى مجرد بقع سكانية على الخريطة".

وأردف: أما اقتصادات بلدانهم المليئة بالخيرات والأنهار والمواقع الاستراتيجية فحدث ولا حرج، ابتداء من الفشل في توظيف الإمكانات والمميزات التي حباهم بها الله، وليس انتهاء بالتعثر في بناء اقتصادات أو أفكار تنتج المال والوظائف، وبقوا عالة على دول الخليج يصدرون فشلهم الاقتصادي لليوم، مستكملا: لم يتوقفوا عند ذلك، بل فشلوا حتى في إنتاج دولة وطنية واحدة قادرة على بناء نفسها، دول تحولت إلى «فقاسات» للانقلابات في بغداد ودمشق وصنعاء والقاهرة، تمسي الشعوب على ملكية وتصبح على مجلس قيادة ثورة بأشكال وأنواع لا تتحدث إلا بالمسدس والبندقية.

وأبان: يجب أن لا ننسى أن الكراهية والحسد الموجه للخليجيين وأموالهم هي من أنتجت احتلال العراق للكويت، لقد كانت في أصلها فكرة شريرة تقول: إن نفط الخليج وأموال الخليج ليس لهم لوحدهم، بل إن جميع العرب شركاء فيه، مع أنهم لم يشاركوا أهل الخليج في أنهارهم ومزارعهم وثرواتهم الطبيعية، لافتا: لقد كان التشفي في احتلال الكويت، والانخراط السياسي والشعبي -من بعض العرب- في دعم الاحتلال، وصولاً إلى طلب إبادة السعوديين والخليجيين بالكيماوي هي حقيقة ما تخفيه الصدور.

وتابع: عرفت الرياض أن قدرها الجغرافي والسياسي هو التعامل مع تلك العقليات، ووقفت معهم في مشاكلهم الاقتصادية والعسكرية والسياسية، مستطردا: أوقفت إنتاج نفطها من أجلهم، دفعت الأموال لهم، واشترت الأسلحة لصالحهم، بل وأرسلت أبناءها للقتال معهم في حروب الاستقلال والتحرير، لقد حاول السعوديون -قدر جهدهم- تحسين أحوال جيرانهم العرب ومدوهم بالأموال وبرامج التنمية، واستقدموا عشرات الملايين من العمالة العربية التي أعادت ضخ المليارات في اقتصادات بلدانها، ومع ذلك بقي الجحود مقيماً في نفوس الكثير، ويبقى السؤال الكبير: لماذا يكرهوننا؟!"

قمع ممنهج في إيران: مذكرة أمنية تمنح الشرطة سلطات واسعة داخل المدارس


أحمد الشرع يكشف عن مفاوضات مع روسيا وتركيا بشأن الوجود العسكري الأجنبي


الأردن يحظر الإخوان المسلمين بعد اتهامات بالتورط في مخططات إرهابية.. قمع أم أمن؟


قمة أردنية سعودية في الرياض: بحث الأوضاع في غزة وتعزيز التعاون الاقتصادي