ترجمة
مناقشة التطورات في الشرق الأوسط..
الولايات المتحدة تحذر من هجوم إيراني وشيك على إسرائيل في الساعات القادمة (ترجمة)
قال البيت الأبيض إن الرئيس الأمريكي جو بايدن سيعقد اجتماعا لفريقه للأمن القومي في غرفة العمليات يوم الاثنين لمناقشة التطورات في الشرق الأوسط، حيث يقال إن الولايات المتحدة تعتقد أن هجوما إيرانيا على إسرائيل وشيك.
وأضاف البيت الأبيض أن بايدن سيتحدث أيضا مع العاهل الأردني الملك عبد الله.
وتأتي هذه الدعوة بعد يوم من قيام وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي بزيارة نادرة إلى إيران وسط اتصالات دبلوماسية مستمرة من جانب الولايات المتحدة وشركائها، بما في ذلك فرنسا وبريطانيا وإيطاليا ومصر، لمنع المزيد من التصعيد الإقليمي.
وأبلغ وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن نظراءه من دول مجموعة السبع الأحد أن واشنطن تعتقد أن هجوما إيرانيا على إسرائيل قد يبدأ خلال الـ24 إلى 48 ساعة المقبلة، وفق ما ذكر موقع أكسيوس نقلا عن مصادر مطلعة على المكالمة.
وقال بلينكن إن الولايات المتحدة لا تعرف التوقيت الدقيق للهجوم الإيراني المخطط له، حسبما نقلت وكالة أكسيوس، لكنها تعتقد أنه قد يبدأ في وقت مبكر من يوم الاثنين.
وحثت مجموعة الدول السبع على ضبط النفس وخفض التصعيد في الشرق الأوسط، قائلة إن الأحداث الأخيرة "هددت بإشعال صراع أوسع في المنطقة".
ودعت مجموعة الدول السبع في بيان "جميع الأطراف المعنية مرة أخرى على الامتناع عن إدامة الدورة المدمرة الحالية من العنف الانتقامي، وخفض التوترات والانخراط بشكل بناء في خفض التصعيد".
إن التقديرات التي تشير إلى احتمال شن إيران هجوماً على إسرائيل في الأيام أو الأسابيع المقبلة تأتي في أعقاب اغتيال القائد العسكري لحزب الله فؤاد شكر في بيروت بغارة إسرائيلية، واغتيال زعيم حماس إسماعيل هنية في طهران. وقد ألقت إيران باللوم على إسرائيل في مقتل هنية وتعهدت بالرد.
وذكر التقرير أن بلينكين تحدث مع نظرائه وسط جهود الولايات المتحدة لتهدئة التوترات في المنطقة ومنع اندلاع حرب شاملة.
وبما أن الولايات المتحدة تعتقد أن الهجوم الإيراني أمر لا مفر منه، فقد أبلغ بلينكن المسؤولين في المكالمة أن الضغط على طهران للحد من هجومها هو أفضل طريقة لتجنب الحرب الإقليمية.
وقالت إسرائيل والولايات المتحدة يوم الأحد إنهما غير متأكدتين من شكل الهجوم الذي قد تشنه إيران، معتقدتين أن طهران لم تتخذ قرارا نهائيا بعد ومن غير المرجح أن تكون قد انتهت من التنسيق مع وكلائها.
وذكرت تقارير أن مسؤولين إسرائيليين أقروا باحتمال وقوع أضرار وإصابات.
تحدث وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن مع وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت مساء الأحد، حسبما جاء في بيان صادر عن مكتب أوستن.
وناقش الطرفان حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها ضد التهديدات من إيران ووكلائها، والخطوات التي تتخذها الولايات المتحدة لتعزيز الحماية لإسرائيل وقواتها في المنطقة، بحسب البيان.
وبحسب بيان صادر عن وزارة الدفاع، أطلع جالانت أوستن على "التطورات الأمنية في المنطقة وجاهزية جيش الدفاع الإسرائيلي للدفاع عن إسرائيل ضد التهديدات المحتملة التي تشكلها إيران ووكلاؤها".
وقال مكتب جالانت إنه "ناقش سلسلة من السيناريوهات والقدرات الدفاعية والهجومية المقابلة لها".
وأضاف البيان أن جالانت "أعرب عن تقديره لوزير الدفاع أوستن للتنسيق العسكري والاستراتيجي الوثيق بين إسرائيل والولايات المتحدة، بما في ذلك النشر الحالي والمستقبلي للقدرات العسكرية الأميركية وتغييرات وضع القوات دفاعا عن إسرائيل"، كما "سلط الضوء على أهمية القيادة الأميركية في تشكيل تحالف من الحلفاء والشركاء للدفاع عن إسرائيل والمنطقة من مجموعة من الهجمات الجوية".
وجاءت المكالمة في الوقت الذي من المتوقع أن يصل فيه الجنرال مايكل كوريلا، قائد القيادة المركزية الأمريكية، إلى إسرائيل يوم الاثنين، حسبما ذكر موقع أكسيوس.
وكانت زيارة كوريللا إلى المنطقة، التي يزورها منذ يوم السبت، مخططة قبل التطورات الأخيرة التي أثارت التهديد بالحرب، لكن من المتوقع الآن أن يجمع نفس تحالف القوى الذي ساعد في إحباط الهجوم الإيراني المباشر على إسرائيل في الماضي، وفقا لمسؤول أمريكي.
وفي غضون ذلك، أفادت وسائل إعلام عبرية مساء الأحد أن إسرائيل ستدرس شن ضربة استباقية لردع إيران إذا ما عثرت على أدلة دامغة على أن طهران تستعد لشن هجوم. وجاءت هذه التقارير بعد أن اجتمع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مع رؤساء الأجهزة الأمنية الإسرائيلية.
وحضر اللقاء جالانت، ورئيس أركان جيش الدفاع الإسرائيلي الفريق أول هرتسي هاليفي، ورئيس الموساد ديفيد برنياع، ورئيس الشاباك رونين بار.
وتشير التقارير إلى أن إسرائيل ليست على يقين مما يمكن أن تتوقعه من إيران ووكلائها، ولذلك فهي تناقش مجموعة واسعة من الخيارات حول أفضل السبل للرد على هجوم متوقع أو منعه.
وذكر موقع "واينت" الإخباري أن اللقاء مع نتنياهو ناقش خيار ضرب إيران كإجراء رادع، رغم أن مسؤولين أمنيين أكدوا أن مثل هذه الخطوة لن يتم الموافقة عليها إلا إذا تلقت إسرائيل معلومات استخباراتية محددة تؤكد أن طهران على وشك شن هجوم من جانبها.
وذكر التقرير أن القدس ستحتاج إلى معلومات استخباراتية خاصة بها حول هذه القضية لتتوافق مع المعلومات الاستخباراتية الأميركية حول هذه المسألة، وحتى لو تطابقت المعلومات فإنها قد تختار تجنب اللجوء إلى توجيه ضربة استباقية.
في الوقت الذي تستعد فيه إسرائيل والولايات المتحدة لأي هجوم تختار إيران شنه في نهاية المطاف، واصلت واشنطن وحلفاؤها، سواء في الغرب أو في الشرق الأوسط، الضغط على إسرائيل وإيران لتهدئة الوضع، وتجنب إمكانية إشعال فتيل حرب إقليمية شاملة.
ورغم أن التوترات تصاعدت بشكل كبير في أعقاب اغتيال شكر وهنية، فإن المنطقة تعيش حالة من الاضطراب منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول، عندما شنت حماس هجوما غير مسبوق عبر الحدود على إسرائيل، حيث قتل الإرهابيون نحو 1200 شخص واختطفوا 251 رهينة.
وردت إسرائيل بشن هجوم على حماس في قطاع غزة، وقالت إن الهجوم من شأنه أن يدمر القدرات العسكرية والحكومية للجماعة الإرهابية. وقالت وزارة الصحة التي تديرها حماس إن أكثر من 39 ألف شخص في القطاع قتلوا أو يُفترض أنهم ماتوا في القتال حتى الآن، رغم أنه لا يمكن التحقق من عدد القتلى ولا يميز بين المدنيين والمقاتلين.
وتقول إسرائيل إنها قتلت نحو 15 ألف مقاتل في المعارك ونحو ألف إرهابي داخل إسرائيل خلال هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول. وبلغت حصيلة قتلاها في الهجوم البري والعمليات العسكرية على طول الحدود 331 قتيلاً.